التايبان بقلم جنة مياز الثالث
لكن...
ما كاد يكمل الا وقاطعه اوس
عارف اللي هتقوله عشان هشام ف من الأفضل نتقابل احسن تمام
ليبتسم الآخر بمكر قفد نال مبتغاه و قال
اللي تشوفه يبني
فتابع اوس حديثه
حضرتك ابعتلي الوقت اللي يناسبك و نتقابل
وافق حامد ثم اغلق الخط و قال بخبث
اهو اشوفك و اشوف بتفكر في ايه عشان اعرف طريقي هيبقى منين
اما في لبنان فكانت الساعه ٨ صباحا و بينما آيتن واقفه امام مرآة حمام الشركة و ترتب مظهرها دخلت صديقتها المقربه فقالت آيتن وهي تضع احمر الشفاه
فأجابت الأخرى بملل
آيتن اش فايدته اللي عم تسويه ترا مستر احمد خاطب و بيحب خطيبته
لتقول آيتن بتذمر
انا غلطانه اني سألتك بعدين هو بيحبني انا لانو لو كان بيحب خطيبته مكنش بصلي من أساسه
فزفرت روان ثم قالت
شوفي يا آيتن مو بكيفك الموضوع و انا من وجهة نظري اشوف انو بيتسلى بيكي لاني يوم قابلت خطيبته ما كان فيها شي ينعاب للامانه كانت كثير محترمه و مهذبه وهو كان فخور فيها
ما ابغى ازعلك بس انا اقولك اللي اشوفه و انا من حبي فيك أخاف يزعلك او يجرحك لانو انتي تحبيه...كمان انا ما راح كون معاكي طول الوقت لانو بسافر لأهلي
قضبت آيتن حاجبيها ثم قالت
يعني مش هترجعي لبنان تاني
فحكت روان وجنتها بخفة و قالت
والله ما ادري يمكن أرجع زيارة
لا تآمني لواحد بيخون ثقة زوجته او خطيبته فيه لانو مثل ما سوى معها بيسوي معك تمام
اماءت آيتن لها لتبتسم روان ثم تتركها و تخرج لتكمل عملها بينما تلقت آيتن رسالة من أحمد يقول
تعالي على مكتبي عايزك
فتنهدت ثم خرجت
.....
فتحت جانا عينيها ثم اغلقتها مرة أخرى عندما وجدت ضوء الشمس قوي لتفتحها بعد لحظات لتستوعب اين هي و ما ان فعلت حتى اعتدلت بهدوء لتنظر الى الغرفه حولها باستغراب وهي تجد نفسها على فراش واسع و مريح في غرفه واسعه ولكن تبدو قديمة خاصه بوجود تلك النافذه الخشبيه الكبيرة في الغرفة فنهضت جانا وهي بالكاد تشعر بقدمها وما ان اقتربت من النافذه و فتحتها حتى رأت حديقه واسعة للغايه و قديمة ولكن ما أثار ذهولها هو منظر الجبال الشاهقة من بعيد فلم تشعر بنفسها الا وهي تبتسم و بعد لحظات تذكرت ما حدث فقالت پصدمة
ركضت جانا تجاه باب الغرفه و ما ان فتحته حتى وجدت التايبان امامها فقالت
ساجدة فين
ليقول هو ببرود
صباح النور
قضبت جانا حاحبيها و ما كادت تدفعه لتخرج الا و استمعت لصوت ضحكات صغيرتها فنظرت للتايبان و قالت
وسع هروح لساجدة
ابتعد التايبان ببرود من طريقها لتركض هي تجاه الصوت حتى وجدت نفسها امام باب غرفه خشبي قديم ففتحته بسرعة لتذهل ما ان ترى تميم يطعم ساجدة و يداعبها فتصنمت في مكانها ليأتي التايبان من خلفها ثم يقول بهمس
التفتت جانا له ثم نظرت باستغراب و عدم فهم و قالت بصوت منخفض
عايز ايه مني مش خدت الفلاشه خليني امشي بقى
فابتسم ثم قال بهدوء
كمان أسبوعين بس قبل كده لو مشيتك من هنا هيبقى على قپرك
لتنظر له هي بكره ثم تقول بنبرة حاده
انت مريض نفسي
لم تتبدل ملامح التايبان وانما قال
كلنا مرضى نفسين
فدفعته ثم دخلت الى صغيرتها وهي تشتعل ڠضبا و قالت
ساجدة تعالي هنا
فنظرت لها ساجدة پخوف و قالت
ماما ساجدة عملت حاجة وحشة
امسكت جانا يد ساجدة و قالت بنبرة