معشوق الليث بقلم روني كاملة
من تحت قناعه المتطور من السليكون و الذي يرسم ملامح شخص أخر و من ثم مضي مسرعا نحو الشرفة !
فى صباح اليوم التالي
أفاقت بتأفف على صوت هاتفها المزعج و هو يرن جذبته من على الكومود و نظرت له بنصف عين لتجده رئيسها المتعب زمت شفتيها بتبرم و من ثم فتحت الخط قائلة ببطئ
صباح الخير !
صاح نظمي بسرعة
أجهزي حالا يا رسل...سبق صحفي محصلش لسة الخبر طازة !
إية هو !
قال بعزم
السفير المصري فى أمريكا أتقتل إمبارح..و لسة السلطات عارفة حالا..يعني أنتي لو طلعتي على المطار دلوقت و روحتي كتبتي تقرير و صورتيلك كام صورة هيبقي سبق صحفي جامد خصوصا أن مفيش حد من الجرايد التانية عرف بالموضوع دا !
حكت شعرها و صمتت لثانية تفكر بالأمر و ما لبثت حتي قالت بتحدي
أغلقت معه و من ثم توجهت لخزانه الملابس لتخرج منها بنطال من الچينز الثلجي و كنزة بدون أكمام باللون الأبيض و چاكت من الجلد الأسود بخطين بيض على كلا من ذراعيه أرتدتهم و أدخلت الكنزة بالبنطال و من ثم أنتعلت حذاء رياضي باللون الأبيض به خطوط سوداء من الجانبين أخذت حقيبة متوسطة للسفر من فوق خزانة ملابسها و بدأت بوضع بعض الأشياء الضرورية وضعت نظراتها السوداء القاتمة و هتفت بإبتسامة عذبة
بعد ساعة و نصف
قال ابن الجزمة يقولي أبقي هتيليك عريس من أمريكا يا أبلة رسل..أبلة فى عينيك يا بعيد..شكله نسي نفسه الحيوان..نسي جده اللى كان بيشرب السحلب من خرطوم الغسالة !
نظر لها السائق بغرابة لكنه لم يتحدث أخذت حقيبتها و جرتها خلفها متجه لصالة المطار حيث ستقابل الأبلهه الأخر المسمي بنظمي!!
أستاذ نظمي هنا مخصوص..لا دا أنا كدا أتغر حضرتك !
عدل نظمي من وضعية ياقته بحركة إفتخراية و قال
أحم..طيارتك لسة فاضلها ساعة هقولك فيها على تفاصيل القضية !
أومأت له و من ثم مضت للداخل بخطواتها الثابتة للداخل..!
الفصل الثاني
حطت الطائرة علي أراضي أرض الأحلام بسلام بعدما أنتهت رسل من الإجراءات اللازمة جرت حقيبتها خلفها و خرجت من المطار أوقفت سيارة أجرة و أستقلتها هتفت بهدوء
أقرب فندق لمنطقة إذا سمحت
فلاش باك
كانت تقف في كوخ كبير من الخشب و هي ترتدي فستان قصير ذا قصة عشوائية باللون الأسود نظرت لذلك الماثل أمامها بإبتسامة واثقة تزين ثغرها و
عمرك ما هتعرف تهرب من حبال حبي !
باك
لم تفق من شرودها إلا علي صوت السائق و هو يقول بإنجليزيته المتقنة
وصلنا سيدتي !
هزت رأسها بفهم و قامت بإعطاءه نقوده ترجلت من السيارة آخذه حقيبتها الصغيرة و من ثم دلفت للفندق..
بمصر
بمنزل رسل
توجهت حميدة لفتح الباب بتأفف و هي تلقي بحجابها علي شعرها تمتمت بسخط
مبقالهمش غير خمس شهور متجوزين و جاية ڠضبانة عندي !
زمت شفتيها و هي تقول بحسرة
يا خيبتي ياناا فى بناتي..واحدة أتعقدت من الأرتباط و الجواز عشان واحد ژبالة..و التانية الدبش اللي بتحدف طوب و زلط و مسلح دي..يا ربي اللي يشوفها و يسمع إسمها يقول أنها رقيقة و هادية و نادية لكن لأ أبدا..قولت لكل واحد نصيب من أسمه عشان كدا سمتها رسل لكن دي أبدا..داخلة في الكل شمال و التالتة جاية غضبانه !
أدارات مقبض الباب و فتحته لتطل مرام بملامحها الهادئة الحزينة !
أبتسمت بوجهها سريعا فبادلتها مرام الإبتسامة بهدوء دلفت للمنزل مغلقه خلفها باب الشقة دنت من وجه والدته مقبلة وجنتها و هي تقول
أزيك يا دودو !
ربتت حميدة علي ظهرها متشدقه ب
الحمد لله يا حبيبتي !
أردفت برقه
هو رامي هنا و لا أية !
برمت شفتيها و هي تقول بحنق
طبعا مش سامعه صوتهم اللي لامم علينا الجيران..دماغها
قدامه جزمه قديمة أنما مع رسل تقعد تلومها أنها بتكلمه كدا و واخدة منه موقف !
قهقهت برقتها المعتادة و قالت
ما أنتي عارفة مريم..بټموت فيه ربنا يخليهم لبعض !
هتفت حميدة بتضرع
و يهديلهم حالهم يارب !
هروح أسلم علي رامي يا ماما !
ماشي يا حبيبتي..هجهز الغدا حالا و بالمرة رامي يتغدا معانا !
أومأت لها مرام و من ثم خطت نحو غرفة الجلوس ثواني و عادت منها سريعا و قد تجمد وجهها پصدمة و كساه حمرة قانية رأتها حميدة فهرعت إليها قائلة بقلق
في أية يا مرام !
هزت رأسها بتوتر لتقطب حميدة جبينها قائلة
حاجة حصلت مع أختك و جوزها..هما صوتهم أختفي مرة واحدة كدا لية !
ثم خطت تجاه غرفة الجلوس لتمنعها مرام و هي تقول بإبتسامة متوترة
لا يا ماما مش فيه حاجه بس أنا..أنا جاتلي كارشة نفس ف وشي عمل كدا متقلقيش !
ضيقت حميدة عينيها و من ثم قالت بعدم إرتياح
ماشي..هعمل نفسي مصدقاكي !
أبتسمت لها مرام بتوتر ثم خطت بسرعة نحو غرفتها مغلقة