الملاك والمخادع حصري بقلم شروق مصطفى
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
بنبرة تحمل الترجي وأستغاثة:
من فضلك ساعديني…
وافقت الأخيرة بنفاذ صبر والتفتت حولها للتفكير لمكان تختبئ به: مممـ اه ادخلي الخزنة الخشبية يلا بسرعة بس…
ادخلتها واغلقت بالأقفال ما كادت ان تنتهي دخل كالمچنون ينادي عليها ويبحث عنها: مايا مايا انتي فين هي فين أنطقي…
قابلته منار وهي تعدل خصلاتها وترحب به بمياعة: أهلا.
لم يرد ومنتظر فقط أجابة فتحدثت مغتاظة منه: انت مچنون مش المفروض تكون في عربيتك دلوقتي؟
تحدث وعيناه تخرج منها نيران: كانت فعلا معايا وقدرت تهرب وتفتح القفل.
الملاك والمخادع بقلم شروق مصطفى
تحدثت بلوع وهي تشير بعيناها للشئ الذي خلفه: أخر فرصة ليك مش هعرف أديهالك تاني هي قدرت تفتح القفل العربية بس مش هتقدر تفتح الخزنة!
نظر لما تشير اليه ولها: هي جوة الخزنة يعني.
ابتسمت بأنتصار وهي تربع زراعيها: اه ويلا بقا انت وهي بسرعة.
تحرك يسحب الخزنة للخارج وخرج بها وهي داخلها؟؟؟
بكيت كتير داخل الصندوق محدش سامعني لازم معجزة تحصل عشان اتحرر منه غمض عيني ومحستش بأي حاجة بعدها
.
.
.بقلم شروق مصطفى
الملاك والمخادع
.بعد قليل دخل أدم هاتفا حبيبتي وجد منار امامه تلتفت له بثوب الأحمر تهتف بحبيبي
سألها مندهشا: منار انتي لابسة فستان مايا ليه هي فين؟
تحدثت بغيرة: شكله مناسب اكثر عليا صح، وبتسألني عليها ليه معرفش فين يمكن تكون قررت ترجع لحياتها وخطيبها..
استحالة مايا تعمل كدة
ايه يا ادم انت ماتعرفهاش الأ من كم يوم ليه متأكد اوي كدة
انتي ليه بتتكلمي بثقة اوي انتي تعرفي حاجة مخبياها عليا
منار اتكلمي هي فين ماتخرجنيش عن شعوري
تحدثت بسخرية: اعرف ايه يعني معرفش حاجة يلا بينا علشان الأستعراض هيبدأ…
لمست كتفيه وهي تغمز بعيناها وتركته متوجه الى خشبة المسرح ثم دهست بكعبيها التاج الملقي بالأرض بأهمال اثناء ذهابها، بينما وقف الأخير مندهشا من افعالها وقلبه يخبره بشئ خطېر الټفت للخلف وخرج… فصدم امامه بذلك المختل يدفع الخزنة فوقفه مهددا إياه: مش هتكون مبسوط لما ابلغ عنك الشرطة دلوقتي.
وقف امامه فتحدث: انت طلعت منين ياغبي.
الغبي دا هتشوف هيعمل ايه
تقدم لخاصته يبعدها عنه فتصدر الأخير له: دي بتعتي مش هسمح لها تروح اي مكان أبعد من قدامي
وجه ادم حديثه بټهديد: مش هسمح لك تأذيها مرة تانية
طرقع الأخير عنقه محركها يسارا: لأ والله وانت تطلع مين بقا تقولي الكلام دا انا عارف انك معندكش الجرأة تواجهني بس انا عندي الحل لمشاكلك…
بعدم فهم تحدث ادم:
يعني ايه؟
ابتسم الأخر بتهكم يمد يده وجلب حقيبة كبيرة والقي بها تحت قدميه: خد دول في المقابل تخرج من هنا مع فرقة السيرك والمهرجين بتوعك وتنسى مايا خالص قرر فريقك وعشرات الناس المعتمدين عليك او البنت اللي قابلتها من عشر ايام…
تطلع ادم له ولحديثه مطولا وتطلع ارضا للحقيبة لا شك ان تلك الأموال تغنيهم عن الكثير فجثى وامسك الأخير ينظر لكم الهائل من الأموال، فنهره الأخير بأحتقار:
مكنش عندي إدنى شك انك مجرد حتت مهرج لا راح ولا جا.
أحكم ادم قبضته بالحقيبة جيدا مخرجا سلسلة طويلة بندورية برسمة معينة رفعها امام ناظريه يحركها يمينا ويسارا بنمط معين كان الأخير يرتكز جيدا بها ثم أطلق بعدها قهقه بصوت عالي…
انت فعلا مثير للشفقة بجد أمشي من هنا…
بالفعل أختفى…
الټفت وائل وجد نفسه وحيد لم يجد اي أثر له، تخيل انه حلم لكن لم يكن متواجد ولا الحقيبة ايضا، نظر خلفه محاولة فتح الخزنة كانت فارغة هدر بصوت عالي: لاااااه…
جالس داخل السيارة بجواره الحقيبة والجانب الأخر تغفو كالملاك يبتسم بنصر لما فعل به منذ قليل متذكرا ما حدث قبل سابق من حيلة لتنويمه وهو واقف وحملها من داخل الخزنة ورحلا بعيدا فاق على حركتها فربت على وجنتيها برفق…
عند مايا لما دخلت الخزنة مكنتش اعرف اني هلاقي حريتي بعدها فتحت عيني لاقيت الراجل اللي حبيته ودق قلبي له وبس، معرفش حصل ازاي كان محتاج لمعجزة الأهم اني معاه دلوقتي واتخلصت من چحيمي الأبدي
تمت بقلم شروق مصطفى