الخميس 26 ديسمبر 2024

حبيسة الجدران

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

زوجتك إمرأة غير أصيلة فلتؤدبها يا بني 
ومن ثم انصرف 
اتجه زوجها نحوها والإحمرار يكسو حدقة عينيه 
ومن ثم انهال عليها بالض رب المپرح 
خاف وارتبك 
كانت هناك اصوات عالية بأسفل المنزل واضح أنه شجار بين الجيران 
فرح هاربا إلى أسفل يتحدث معهم 
بحيث اذا اصابها أي مكروه او اذى من ضربه المپرح يشهد الجيران على انه كان حاضر معهم الشجار أسفل المنزل 

تفكير شيطاني ...
وتركها هكذا ملقية على الأرض ټصارع المۏت ....
إستردت أسما وعيها وجدت نفسها ملقاه على الأرض وآثار دماء تملئ جلبابها واضح أنها علامات لحدوث إجهاض للمولود 
حاولت أن تتماسك واتجهت نحو غرفة نومها حاملة هاتفها 
ومن ثم قامت بالإتصال بوالدها وقصت عليه كل ما حدث 
ولكن ما باليد حيلة 
موقف والدها ضعيف أمام هذا الۏحش المتنكر على هيئة إنسان 
كل ما استطاع فعله أن قام بالإتصال به ومن ثم توبيخه ولم يأتي حتى ليطمئن على حال إبنته وماذا صار لها 
عندما يأست أسما من تدخل أي أحد لحل ما حل بها من كابوس 
أو حتى ليرجع هذا الۏحش عن إسلوبه الغير آدمي في معاملته لها 
اتجهت لغرفتها وأغلقتها عليها من الداخل بالمفتاح 
ومن ثم صعدت فوق فراشها وقفزت على الأرض 
إنها الآن في محاولة لإسقاط الجنين 
لأنها لا تريد أي شيء من رائحته تحمل إسمه 
وكررت محاولتها تلك أكثر من أربع مرات صعود ونزول على التوالي 
إلى أن شعرت بدوار رهيب 
فسقطت على الأرض مغشيا عليها 
استفاقت أسما على صوت والدها ووالدتها وأخوها الأكبر بجوارها 
أخذ أخيها ينهال عليها بأقسى الكلمات 
وبأقوى الطعنات في قلبها 
لم يرحم ضعفها لم يرحم ذبحتها لم يرحم جناحها المكسور 
_ كيف تفعلين ذلك بحالك كيف تجعلينا نأتي مهرولين هكذا تاركين أعمالنا معطلة 
كيف لا تفكرين بغيرك ماذا حدث لعقلك هل جننتي 
بدأت دموع أسما تسقط من عينيها اولى دمعاتها الحاړقة 
فنظرت لوالدها لتخبره أنها تود أن تحتمي في حضنه من كل تلك الدروس القاسېة التي تنهال عليها بدون ترك مسافة لعقلها كي تستوعبها 
فوجدت أبيها يقسو عليها أكثر من زوجها وأخيها 
_ لقد طفح الكيل من مشاكلكم المتكررة 
نحن لا نملك وقت لكل هذا الهراء 
حكموا عقولكم قليلا والحمد لله أننا إطمئننا على سلامتك أنت والجنين 
_ ماذا !!!!!!
جنيييييين !!!!
لا أريده أن يرى كسرة ظهر أمه من طعنات الزمن لها 
لا أريده ....
فأنا لا أملك القوة لأصبح أمه
أنا إمرأة قليلة الحيلة 
إمرأة ضعيفة 
إمرأة تقف عاجزة خلف سور القضبان 
قاطعتها والدتها أثناء كلامها 
وقالت لها يا إبنتي لماذا تقابلين الإساءة بالإساءة لماذا تغضبين ربك وتقتلين روح ليس لها أي ذنب بما تمرين به 
لماذا لا تتحذين من محنتك تلك خيط تنسجين منه إبنا يصبح صديقك وإبنك وحبيبك وعوضك بالحياة 
اصبري يا إبنتي على ابتلاء الله لك وسوف تجازين منه بالخيرات 
إنهالت أسما في البكاء الهستيري وقالت 
لا أحد يشعر بي لا أحد يهتم لۏجعي 
لا أحد يدري كم دمعة أبكي سوى وسادتي تلك هي رفيقتي هي الوحيدة التي تحملت بكائي

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات