حكاة فاطمة السمحة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
والغوايش. فسألت فاطنة عن اللعبة فقالن لها ان اللعبة تقتضي ان ترمي كل واحدة غويشتها في البير ومن ثم تخرجها والتي تخرج غويشتها اولا هي الفائزة. وتظاهرن بانهن رمين غوايشهن في البير ولكن الحقيقة انهن رمين حجارة وطلبن من فاطنة ان ترمي غويشتها ففعلت. بعد ذلك انحنت كل واحدة منهن وتظاهرن بانهن استعدن ما رمين وبقيت فاطنة وحدها عاجزة عن استرداد ما رمته. شرعت فاطنة في البكاء فالغويشة عزيزة عليها واصرت علي اخراجها واصرت البنات علي الذهاب وتركنها وحيدة وذهبن وهن يتغامزن فرحا فهن يعلمن ان الاشجار ستخبر الغول بان عروسه وحيدة قريبة. ظلت فاطنة وحدها حزينة حائرة تفكر في امرها فهبت ريح قوية عاتية في اخرها عاصفة صفراء تصيح بصوت غليظ
ثم هبت عاصفة اقوي جاءت ريح حمراء تصيح بصوت كالرعد يا فاطنة السمحة البنات خلوك والله ليكي من الوراي
وتكررت العواصف حتي جاءت العاصفة السوداء وقالت يافاطنة الوراي جاكي وظهر الغول بوجهه القبيح ورائحته النتنة
والشرر يتطاير من عيونه الكبيرة والارض تهتز تحته وتئن باكية من ضغطه عليها وصاح بصوت كالرعد ما تخافي يا فاطنة السمحة غويشتك تجيكي وانا بهنيكي ثم انحني وشرب موية اليئر كلها في رشفة واحدة وتناول الغويشة بلسانه وسلمها فاطنة التي فرحت وظنت ما حدث معجزة وانه رجل طيب او ملك جاء ليساعدها فشكرته وطلبت منه ان يوصلها الي دارها لان اهلها يخافوا عليها فضحك الغول من سذاجتها وقال لها خيرا سوف اوصلك الي الدار. ثم نشر الغول عواصفه الكثيرة وطار بفاطنة الي كهفه المظلم في الغابة البعيدة وهي تبكي وتصرخ بعد ان ايقنت انه الغول
انا الغول خطڤني
يا حسن وحسين اولاد عمي الاتنين انا الغول خطڤني
سمعت العصافير النائمة صړاخ فاطنة السمحة
ونظرت من اعشاشها ورأت الغول وهو يحملها
فانتظرت حتي اصبح الصباح
واخذت تحلق فوق بيوت اهل فاطنة وتغني
يا اخواني السبعة اولاد ابوي وأمي
انا الغول خطڤني
فلم يفهم اهلها لغة العصافير
وسألوا البنات عن فاطنة فقلن انها ضاعت منهن في الظلام وكن يعتقدن انها وصلت البيت.
وكثرت العصافير
وكثر غنائها
واهل فاطنة يبحثون عنها بلا جدوي حتي ذهبوا الي العجوز ام كلاما يجوز
فاخبرتهم بما قالته العصافير
واخبرتهم بمكان كهف الغول وانه لابد ان يكون نائما وشعر فاطنة تحت رأسه وان عليهم ان يدركوها قبل ان يفيق وېقتلها. وعليهم قص شعرها الذي تحت رأسه والذهاب قبل ان يفيق.
ركب الاخوة السبعة وابني العم خيولهم التي نمشي وتطير وحملوا سيوفهم التسعة وسيفا عاشرا وعبروا الغابات والبحار والجبال حتي وصلوا كهف الغول
مهتدين بالرائحة النتنة والعصافير التي رافقتهم في الرحلة لتريهم مكان فاطنة وحين بلغوا الكهف قصوا شعر فاطنة واردفوها علي ظهر جواد وطاروا بعيدا والغول في نومه غافلا.
وحالما ظهرت العواصف الملونة وجد الغول تسعة سيوف مشهرة في وجهه قطعوا الاول فضحك وقطعوا الثاني فضحك وقطعوا الثالث ثم الرابع والخامس ختي التاسع ووقف ابن العم شاهرا سيفه لقطع العاشر ففر الغول هاربا.
والقصة رائعة وتربوية فيها صراع بين الخير والشړ وأنه لا بد من إنتصار الخير علي الشړ ..تمت بحمد الله