الجمعة 27 ديسمبر 2024

المتورطة البارت الحادي عشر بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الحادي عشر
المتورطة بقلم شروق مصطفى
أعملي حسابك بكرة كتب كتبابنا قبل ما نسافر 
ألقى كلمته بوجهها لم ينتظر حتى أي رد غادر مغلق الباب خلفه بقوة أفزعتها أندهشت ضړبت براحة يدها على وجنتيها متمتمة 
حلم حلم أنا لسه مفوقتش أكيد فوقي فوقي أكيد بيهزر لأ دا حقيقة هو مفكر نفسه ايه راح فين دا
فتحت الباب تبحث عنه لم تجده فتوجهت الى باب الشقة لتخرج وجدته موصدا شعرت بأنفاس خلفها التفتت تنظر اليه وجدته ينفخ تبغ سجائر بوجهها فسعلت بشدة تهتف بسخط أنت قافل الباب ليه أفتح خليني أمشي وأرمي القرف دا مش قادرة

رمقها بلا مبالاه مفيش خروج أنسي سيلا أنتي سمعتي كلامي جوة صح وفهمتيه بكرة هنتجوز ومش هسيبك لوحدك..
ومين عطاك الحق في دا أنا مش موافقة يا عاصم أنا وأنت لايمكن يجمعنا حاجة أفهم بقا
يود أن يخبرها ما يكن من مشاعر كثيرة لكن لن يهين كرامته مرة أخرى بتكذيبه فهتف بجمود نجح في رسمه 
ومين قالك إني عايز حاجة مش منتظر منك اللي بتفكري فيه أنا راجل شرقي مقبلش أتجوز واحدة مش بتحبني جوازنا هيكون صوري مجرد ورقة مش أكتر عشان نخلص من كلام أي حد من مرافقتي ليكي فترة العلاج وأول ما تخلص هننهي كل اللي بينا أعتبريه واجب بنفذه عشان خاطر والدك الله يرحمه وأنا كلمتي سيف على رقبتي.
وأنت ليه تتحمل المسؤلية دي كلها وتشغل وقتك وحياتك وأخد من وقت عيلتك عاصم أنا وعدك إني هبدأ العلاج من فضلك أرجع لحياتك أنا كبيرة بما في الكفاية إني أعتمد على نفسي مش صغيرة بجد هتعالج
هي كلمة مش هعيدها ولا برجع فيها بكرة كتب كتابنا وخلص الكلام
وأنا مش عايزاك ترافقني هو أجبار وخلاص هف
نفخت بوجهه فتركها تغلي من قراره وجلس على الأريكة بأريحية يتطلع اليها واضعا قدم على الأخرى ورجع لبروده مرة أخرى أستشاطت ڠضبا تنظر پحقد هاتفة قبل أن تدلف أنا مبكرهش في حياتي أدك بارد
أغلقت بقوة الباب تفكر ما تفعل بتلك المصېبة التي حلت عليها هل تسلم له وتنسا كل ما سبق من أذى نفسي تعرضت له رغم مروره الكثير من الأعوام وما حدث قريبا منه هل الأنسان يتبدل فجأة من مؤذي لمحب هكذا ويجبر الطرف الأخر لذلك.
فتحت النافذة تطلع لأعلى فهذه عادة عندها النظر للسماء تتحدث وترد على حالها وهي تنظر لأعلى وتفضفض له ما يكبت داخلها لتشعر بعدها براحة تفكر في ذلك التحول وحديث والدتها الأخير لا تعندي أسمعي له همست تتمتم يعني يوم ما أسمع له أتجوزه خبط لزق كدة طيب حتى كنت سمعت له من بعيد يا ماما دا عايز يربطني ويكون قريب بس أزاي وأنا داخلة مرحلة صعبة وهيشوفني في أضعف حالاتي ليه سيبتوني لوحدي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات