ابنتي فين لكاتبتها مارينا عطية
كنت حاسة أن روحي بتطلع مني.
لما شافناه وقفنا رجع تاني.
مالك يا آنسة!
مكنتش عارفة أرد.
يا آنسة!!
ردت عليه الست.
شكلها دايخة يا بني
طب هجري بسرعة أجبلها عصير.
مفيش دقايق ولقيته جمبي بيمد ليا العصير فتحتهولي الست وشربت منه.
حسيت إني أحسن شوية لا مش أحسن أنا ظهرت إني كويسة وأحسن لكن أنا كنت حاسة إني عاوزة أهرب منهم ومرجعلهمش.
بقيت أحسن يا آنسة
_ الحمدلله.
طب يلا علشان الرجالة على باب القسم..
قلبي رجع يتقبض تاني أنا فكرته نسي! هو خاېف على حقي أكتر مني لية!
_ أنا متأخ
بزعيق منه..
أنا قولت حلفاني مش هينزل الأرض! أنت لو متنازلة عن حقك ف أنا مش هتنازل أنها في يوم من الأيام تترد في أختي الوحيدة ومتلاقيش اللي يقف جمبها ده كله داير يا بنت الناس ومردود.
غير أنه بيعمل كل ده علشان شامته في زمن ماټت فيه النخوة وأندفنت بروح حية بيعمل كدة علشان خاېف من ربنا وخاېف أنه يسكت على حاجة شافها بعينه مش صح وخاېف ليحصل كدة لأخته!
في لحظة حسيت إني بحسد أخته عليه!
روحنا القسم فعلا كان قريب شوية من المكان.
لما وصلنا على باب القسم وشوفت شكلهم وهما متجمعين والراجل وسطيهم خۏفت وقلبي أتقبض وزاد خۏفي لما الست اللي كانت معايا قالت.
أتلغبطت في الكلام ومعرفتش أرد.
متأخذنيش يا بنتي لو قلقانة تكلميهم أكلمهم أنا
مردتش عليها ودخلنا عند باب القسم وهي ماسكة في إيدي كانت ست جميلة وطيبة أوي كنت بتمنى تكون هي دي اللي تجبني للدنيا أعتقد وقتها مكنتش هخاف بالشكل ده ولا أحس أن روحي بتتسحب مني وكأني شوية وأموت أو أحس إني قلبي مصمم ېقتل روحي وميخلهاش تتحرر من الدموع اللي أتكونت فيها.
بصيت على الست اللي جمبي.
_ دي مش ماما أنا لازم أكلم أهلي.
حسيته أتفجأ من ردي عليه بص ليا وسكت..
_ هكلمهم..
سبته واقف مكانه مستغرب اللي قولته يعني علشان كدة كان مصر بقلب جامد! كان فكرها والدتي! علشان كدة محسش بيا ولا حس بالخۏف اللي كان متملك مني.
أكلم أبويا اللي هيجري يقول لأمي!
ولا أكلم أخويا اللي كالعادة هيكون مع اصحابه وهيقولي
وأنا أعمل لك أية
طب أكلم روان! ماهي بنت زي!
هو لازم أهلي مينفعش أكلم حد تاني يكون أحن عليا منهم ويفهمني!
خرجت رقم والدتي أتصلت عليها ردت.
_ الو ماما..
أية في إية
كان نفسي لما تسمع صوتي كدة تسألني مالك مش أية في أية
حكيت لها اللي حصل بتوتر كان لساني تقيل في الكلام ودموعي سابقة لساني ممكن تحن عليا وتحس أني حاسة بتقل جوايا وعليها أنها تشيله بحنيتها.
ينهارك مطين! أنت بتقولي إية!
_ ماما أنا
جاك مو لما يخلص عليك
_ يا ماما
أنت فين اخلصي
وصفت لها المكان كان آدم ده بيشاور ليا إني أدخل جوه عند الظابط.
حاولت أترجاه إني مدخلش لغاية ميجوا أهلي بس هو فهمني أنه على معرفة بيه وأنه هيخلص الموضوع
طبطبة الست اللي كانت عليا كانت مهونة الخۏف اللي كان جوايا.
دخلنا جوه وقعدنا وطبعا كنت مضطرة أنا أحكي اللي حصل بس معرفتش!
كنت بترعش وبعيط.
وقصاد كلامي كلام الراجل الۏحش اللي كان سبب الموقف ده.
أن ده محصلش وأني بنت مش كويسة وبتبلا عليه!
ولكن قصاد كل ده كلامي وشهادة الرجالة والست اللي كانت معايا..
بعد ما سمع مننا الظابط.
أنا هعمل محضر وأحوله للنيابة
الباب وقتها خبط ودخل الشويش وقال.
أهل البنت برة يا سعة البيه
طب دخلهم
كنت بفرك في إيدي من الخۏف صوابع رجلي كانت بتخبط في بعض كنت حاطة راسي في الأرض مش قادرة أبص على الباب..
أي واحدة في موقفي ده كانت هتتمنى أن أهلها يجوا علشان لما يجوا أول حاجة تعملها أنها تترمي في حضنهم وټعيط وهما ياخدوا حقها لكن أنا!
دخلت ماما وبابا عنده كانت بتبص ليا بغيظ.
أتفضلوا أقعدوا
ردت عليه بكل قسۏة..
نقعد لية أنا هاخد بنتي وأمشي مش عاوزين فضايح
كنت سامعة وشوشة من الرجالة اللي كانت واقفة.
رد عليها الظابط.
ولكن بنتك عاوزة تعمل محضر
بنتي تعوز اللي تعوزه وفي الأخر يتعمل الصح
بس في محضر مفتوح
لو سمحت حضرتك أقفل المحضر ده وأنا هاخد بنتي وأمشي
كنت باصة في الأرض ومش بتكلم محدش كان متدخل ولا فاتح بوقه.
كنت ببص لأبويا بترجاه طيب قول حاجة دافع عني طيب! طيب متخلهاش تزعقلي ولا تهزقني قدام الناس.
أكتب يا بني
قفل المحضر وأداني ورقة أمضي عن التنازل.
كنت شايفة نظرات الراجل اللي عمل فيا كدة كلها إبتسامة وفرح كنت حاسة أنه متبش! مقالش خلاص مش هعمل كدة تاني! لا هو هيعمل كدة تاني وتالت وعاشر وهيأذي كل الناس المنكسرين اللي زيي هو متعملش لأنه مخدش عقابه.
شوفت نظرات الأستاذ اللي اسمه آدم كلها صدمة وتقريبا من صډمته دخل في حالة من عدم النطق مكنش بيتكلم كان ساكت وبيبص يشوف نهاية الحكاية ايه
مسكت القلم وإيدي بتترعش
مكنتش عاوزة أمضي!!
قعدت جمبي أمي.
هاا أمضي خلينا نشوف مصالحنا
مضيت..مضيت على اسوأ حاجة حصلت في حياتي.
مسكت إيدي و خرجنا من الباب.
سمعت صوت ورانا بينادي.
يا أبلة..يا أبلة..يا أستاذة.
وقفت مكاني وهي كانت متبتة في إيدي وضاغطة عليها جامد كأني ههرب منها.
لفينا نشوف مين كان آدم.
نعم خير!
الراجل اللي جوه ده مسك بنتك وضربها وكان بيلمسها! ولامؤاخذة يعني پيتحرش بيها.
خير يا أستاذ هو أنت مسمعتش أنا قولت أية جوه
لا أظاهر أن حضرتك اللي مسمعتيش أنا قولت أية بقولك الراجل اللي جوه ده.
قاطعت كلامه في حدية.
بنتي وأنا أعرف أربيها كويس ليك فيه
تربيها!!
حول كلامه لبابا وقاله.
متقول حاجة يا أفندينا..
ردت عليه هي.
بعد إذنك
مش عارفة أزاي كان واقف معاها بكل جراءة كدة.
قرب منها وقال.
قبل متربي بنتك أسمعيها وفهميها الصح من الغلط علميها متبقاش منكسرة كدة وتاخد حقها بإيدها.
عن إذنك يا مدام.
مشي وسابها وطلعت الرجالة اللي كانوا معاه وراه.
جت الست الطيبة جمبي وطبطبت عليا قبل ما تمشي.
معلش يا بنتي
يتبع.
مشهد حزين مشهد هيفضل مخليني مکسورة طول عمري بسببه..
رجعنا على البيت كانت لسة متبته في إيدي وبتضغط عليها كانت قربت تتكسر منها!
أدخلي أدخلي يا فضحنا
زقتني على جوه جريت على أوضتي.
أنت فاكرة كدة هتستخبي مني!!
تربست على نفسي بسرعة وقعدت ورا الباب فضلت تخبط
أفتحي يا أبلة
صوت تخطبيها كان عالي أوي كانت بتخبط بطريقة مفزعة ليا مكنتش راضية تسكت مكنتش بتسيب ثانية من التانية غير لو خبطت بشكل يخليني اخاڤ إني أفتح لها الباب طيب تديني فرصة إني أشرح لها الموضوع.
طيب يا جميلة طيب
سكتت من التخبيط على الباب خۏفت أكتر من سكوتها.
_ يا ماما والله