ابنتي فين لكاتبتها مارينا عطية
بتفضل اليوم كله جمبي وحتى مش بعرف أتفرج براحتي على الموبايل.
سحبت الغطا ونمت مش مهم يوم مكرر يعني هيجرى أية.
أية اللي إنت لابسة ده!
_ ماله!
ضيق في المنطقة اللي فوق روحي غيريه
بصيت عليه وكان عادي جدا.
روحت سحبت الشال ولفيته عليا.
_ أنا هنزل علشان متأخرة على الكلية.
جريت بسرعة على الباب علشان متشفنيش وأخيرا خرجت من السچن اللي كنت فيه.
تعالي بس نروح نفطر
ضړبتها على راسها.
_ روان هو إنت مبتفكريش غير في الأكل
هو في حاجة تانية ممكن أفكر فيها
_ أكيد فيه.
بصتلي بأهتمام.
زي أية يعني
_ زي أنكأنك..تضايقي ياستي مثلا.
وأضايق لية طول ما الأكل موجود.
_ أنت صح تعالي نفطر يا روان.
علاقتي بروان بتفكرني بتوم وجيري بالظبط هيتخانقوا على أية هما غير على ورك فرخة ولا قطعة جبنة
لا ب..
_ روان متهزريش هنحضر المحاضرة.
مليش نفس
_ معلش أعصري على نفسك لمونة.
أمري لله
يومي معاها في كليتي بيمشي طبيعي جدا مفيش حاجة بس بتضايقني غير لما بحس إني في الهم ده لوحدي.
سألتني ب أهتمام.
مالك يا جميلة
_ أية! مليش يا روان..
ملكيش أزاي! باين عليك الزعل قوي
_ لا متشغليش بالك.
روان فاتحة ليا مساحة إني أعرف أحكي معاها حتى لو أهتمامتها غير أهتمامتي وتربيتها غير تربيتي حتى لو مش بتشوف اللي بعاني منه بس كفاية والله أنها تقوم من مكانها علشان تحضني وتطبطب عليا
_ أيوة.
مسكت إيدي.
طب تعالي يلا أنا معزومة عندك انهاردة
_ والمحاضرة!
ياستي مش مهم المهم ناكل
ضړبتها في كتفها.
_ يوووه.
اللي هيشوف والدتي من برة هيشوف أنها ست مثالية أوي بتعرف تعامل عيالها بشكل حلو لكن الباطن غير كدة بالمرة! الحقيقة دايما بتكون صدمة.
روحت معايا وعملنا الغدى وأكلنا وقضيت اليوم معاها ومشيت.
وأتنين وغيره عشرة وكل يوم بخناقة شكل!
وكل يوم بقوم من النوم في اليوم اللي فيه جامعة عليا وبحس إني أتحررت من سجني.
_ وسع شوية لو سمحت.
كان قاعد جمبي ولازق فيا.
_ لو سمحت مش كدة وسع شوية!!
مكنش بيتحرك تقريبا ف أضطريت إني أعلي صوتي علشان باقي الميكروباص يسمعني.
_ حضرتك لازق فيا وده ميصحش.
الله الله هو أنا لمستك يا مدام!
_ مدام
أستغربت هو أزاي يقولي مدام وأنا بنت! أية العيب اللي فيا علشان يقول ليا مدام مش آنسة.
هو أية توهم وخلاص!
بصيت عليه بقرف ومردتش أرد لغاية ما حسيت ب إيد بتتحط فوق رجلي وبتلمسني بشويش أتفزعت وبصيت جمبي ملقتش حاجة.
قولت يمكن بيتهيأ ليا بصيت الناحية التانية على الشباك وحسيت بنفس الأحساس! لدرجة أن حسيت الحركة قريب من منطقة حساسة جدا في جسمي أتفزعت وشوفته وهو بيشيل إيده أول ما بصيت عليه محستش بنفسي غير وأنا بزقه وبديله قلم على وشه.
_ أنت راجل قليل الأدب.
وقتها السواق وقف العربية ونزل محاشنيش منه غير ست كبيرة مسكت في إيدي ونزلت من العربية لقيتني في حضنها وهو واقف بكل بجاحة ينكر فعله وينكر أي اتهام وجهته ليه وعاوز كمان يضربني علشان لاطشته بالقلم!
الغريب أن كل اللي كان بيحجزوا كانوا بيهدوا فيه! محدش جه جمبي وطبطب عليا ويقولي صح اللي عملتيه
محدش عرف يطبطب عليا ولا يحضني! غير الست اللي كانت جمبي وكانت بتقولي أهدي أنا معاك مټخافيش
حتى الناس اللي كانت بتحجز من رجاله ميشوا وسابوني لوحدي أنا والست دي.
كان بيستفزني بكلامه.
والله ما أسيبك يا اللي متربتيش
_ دي أنا !! أنا!! ده أنت صحيح.
مكملتش كلامي ولقيته بيقرب عليا وعينه حمرا من الشړ وبيمسك إيدي بقوته وبيحسس على جسمي!!
معرفتش أزوقه ولا أمنعه معرفتش أعمل أي حاجة غير إني أترجا يسبني كان نفسي أموت في اللحظة دي كان نفسي أصرخ بس معرفتش
والست اللي معايا مش بتعمل حاجة غير أنها بتتحايل عليه أنه يسبني! وكأني بقيت تحت إيده حق لية ومينفعيش يسبني ويمشي كدة!
الناس كانت واقفةواقفة مبتعملش حاجة واقفة بتتفرج على آلمي! واقفة كمان بتصور!
صړخت صړخت بعلو صوتي.
شوفت عربية بتقف قصادنا.
وواحد بيتكلم
أية ده! أقف هنا.
هات الشوممااا بسرعة
وقتها محستش بحاجة غير بغبار بيغطي عنيا.
كأني جسدي وقع على الأرض و روحي مستسلمة للي بيحصل ليا نفسي كله أتكتم في اللحظة دي
أنا بس مكنتش سامعة غير ناخده على القسم علشان يعرف غلطه
كنت ساندة على كتف الست للأمانة هي مسبتنيش! بس قاعدة ساكتة مبتعملش حاجة.
قاعدين على الرصيف بحاول أخد نفسي وهي بتديني مياة.
كان في لمة كبيرة وسامعة أصوات بتخرج منها.
جري علينا ولد ماسك عصايا كبيرة في إيده.
فيك حاجة يا آنسة
فتحت عينا بشويش ومردتش.
عدمنهولك العافية.
مكنتش فاهمة الكلمة فرديت بصوت واطي.
_ أية
يعني لامؤاخذة مخلتش فيه حتة سليمة
خۏفت وقمت من مكاني.
_ لية كدة! لية!!
الله ! ده كمان ناخده ونعملك محضر وأنا هشهد معاك.
خۏفت من طريقته.
_ لا أرجوك بلاش بلاش أرجوك.
لية يا آنسة أنت تعرفيه
_ لا أنابس
طب وعهد الله ما أنا سايبه غير في القسم
_ أرجوك بلاش يا أستاذ
محسوبك آدم يا آنسة. _ أنا خلاص همشي.
تمشي وتسيبي حقك
_ حقي عند ربنا.
بص ليا بإستغراب.
وربنا موصنيش أني أشوف حاجة زي كدة وأسكت عنها.
_ يعني أية!
يعني حلفاني مش هينزل الأرض.
لا يارب أنا مش عايزة كدة مش عايزة حقي خلاص حقي عندك وخلاص على كدة كفاية.
طبطبت عليا الست اللي كانت جمبي.
يلا يا بنتي
خطوات رجلي كانت تقيلة كنت بزق في نفسي بالعافية علشان أمشي كنت حاسة بضربات في قلبي بټضرب فيا جامد وكأنه قرب يقف عن النبض كنت عاوزة أرجع كنت عاوزة أختفي من وش الأرض كنت بتمنى أن ده ميحصلش.
الراجل كان باين عليه أتضرب جامد كان بيبص عليا بنص عين.
صحاب الشخص تقريبا اللي جه كلمني كانوا ماسكينه كويس علشان ميهربش منهم.
كنت ماشية وراه أنا والست الطيبة دي وهي حاطة إيدها على كتفي.
سمعت الراجل اللي جه كلمنا.
يلا يا رجاله.
رد عليه واحد منهم.
على فين يا ريس
هنتحرك على القسم.
_ أوامرك يا ريس
مسك الراجل من هدومه.
يلا يا خويا يلا أتحرك بدل ما أخلص على روحك دلوقتي
أنا بعيط! بس مش بعيط بصوت كالعادة بعيط من غير صوت قلبي بعيط بس عنيا رافضة تتطاوعة وتنزل مني وتقف تحس بالجعز وټعيط!
مكنتش قادرة أتحرك الرجالة اللي كانوا معاه أخدوا الراجل على عربية صغيرة تبعهم.
وأنا لسة واقفة بحرك رجل وبرجع التانية بطلع نفس وبكتم قصاده عشرة علشان محدش يحس بصوتي.
أية يا بنتي مالك
وقفت مش قادرة أخد نفسي