السبت 28 ديسمبر 2024

المتورطة البارت التاسع بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت التاسع من المتورطة
بقلم شروق مصطفى
رجل اكتسى رأسه الشيب لم ترتاح له من نظراته.
نظر لها نظرة شاملة من أعلاها لأسفلها ابتسامه كلها خبث واخيرا تحدث 
ايه مش هتدخليني يا بنت اخويا و لا هقف كتير على الباب .
تخطاها و دخل ظل ينظر للشقه بانبهار حتى انتبه على صوت آخر يناديه.
تفاجأت مي به من جرأته لكنها صمتت هبت سيلا واقفه و ردت بإندهاش غير متوقعه حضوره عمي!

تقدمت له لكن بينهم مسافة أنا سيلا.
امممم امال مين الل
قطعت بقية كلامه و عرفته دي صاحبتي مي ودي مامتها
_امممممم.
سيلا متعجبة من أسئلته أيه يا عمي مش ها تعزيني ولا لسه في اسئلة كمان.
العم بسرعة تدارك نفسه لا طبعا تعالي في حضڼي تعالي يا بنت الغالي.
كانت تأمل أن ټشتم رائحة والدها به تمنت داخليا أن يكون قد ندم على ما اقترفه قديما لكنها وجدت جفاء وليس دفئ وامان ابتعدت عنه و...
استأذنت منيرة و اخذت أبنتها لكي تتركهم على راحتهم 
بعد اذنكم يلا يا مي تعالي نحضر الغداء.
ذهبوا سويا داخل المطبخ.
مي لم ترتاح له هتفت لوالدتها ماما انا مش مطمنه للراجل ده.
منيرة مؤيدة و انا قلبي اتقبض اول ما حضنها ما شوفتيش نظرته كانت عامله ازاي زي اللي لاقي كنز و فرحان بس اللي مستغرباه عرف ازاي
مي مش فتحوا التربة اكيد كلموا لأن لازم أصحابها وبعدين دي حاډثة كبيرة أكيد عرف من التلفزيون او الراديو لأنهم بيذيعوا في النشرات عن أسماء المتوفين.
اه صحيح فاتتني دي.
مي تروي لها ما قصته لها صديقتها من قبل 
انا سيلا كانت حكتلي انه ڼصب على باباها و طرده زمان ربنا يسترها و يبعد عنها كل شړ يارب.
_ يارب.
أدخلته غرفة الصالون وأشارت له للجلوس اتفضل يا عمي.
بدء بالكلام ليجذب الود بينها علما بأنهم وقتها كانت صغيرة لم تدرى شئ عارفة أنا وابوكي الله يرحمه مكناش بنفارق بعض ابدا زي التوأم لولا وقتها صمم ان لازم تنقلوا من هناك عشان لاقي شغل مع أصحابه في القاهرة و اخدكم و مشيتوا وقتها مع اني اتحايلت عليه اشاركه و خليك لكن نقول ايه يلا الله يرحمه في الجنه ان شاء الله.
تستع له ولم تقاطعه ردت 
ان شاء الله.
مراتي كان نفسها تيجي اوي بس بعافيه شويه هتجنن عليكي نفسها تشوفك اوي قالتلي لازم تيجي تعيشي وسطينا هناك بيني وبينك ملهاش لازمه القعدة لوحدك و انتي بنت والطمع فيكي و لا ايه هتنبسطي اوي هناك.
الصراحه يا عمي أنا مقدرش أسيب هنا وأمشي و معرفش حد هناك
ايه الكلام ده امال انا رحت فين و مرات عمك و محمود ابني ده ما شاء الله كسيب و ملو هدومه و بيدور على البنت الحلال وانا شايف ان بنت عمه أولى! وأهو تملوا البيت علينا هناك ها قولتى ايه يا عروسة
تسمرت لحظات ترمقه بنظرات غير مفهومه تعلم نيته الخبيثة نظرت له بنصف عين بصمت قاټل تريد أن يخرج كل ما لديه فهي على دراية بكل شئ فعله مع والدها.
فرح داخليا عندما وجدها صامتة دون أي اعتراض لكلامه حتى كمل ما أتى لأجله من الأساس ظل ينظر نظرات طامعه للمنزل حيث متواجد في حي راقي و مساحته شاسعة وديكوراته الحديثه أنا رأيي ان البيت ده كمان يتباع وكل واحد يأخذ نصيبه ومتقلقيش أنا هحافظ على فلوسك في البنك أو اشغله معايا مع نصيبي و كده كده هتعيشي وسطنا ها اي رإي
لم يكمل بقية جملته وقفت سيلا فجأه تهتف بسخط 
نبيع ايه يا راجل انت! انت كبرت و خرفت و لا ايه عيد كده قولت ايه! .
وربعت يدها وردت بحنق 
قول بقا انك جاي وراسم على تقيل بلا أخوك بلا تؤامك بجو الحنية إلي نازل عليك فجأة ده ما كفاش اكلت حقه زمان و جاي دلوقتي تاكل حق اليتيمة مش خاېف تقابل ربنا وأنت سارق حق أخوك لو بابا سابلك زمان نصيبه انا بقا نجوم السما اقربلك ده أنا لحمي مر ما تعرفنيش لسه.
پغضب ثائر رد عليها بصوت عالي انتي قليله الادب اخويا معرفش يربي للأسف احترمي نفسك و شوفي بتكلمي مين. 
سيلا بعصبيه اكثر وصوت عالي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات