المتورطة البارت السادس بقلم شروق مصطفى
المغرب قرب
طيب يا سيلا هتقعدي كل دا من غير ما تاخدي جلسة ولا حاجة مش السفر أتأجل قولتي
متأجلش كتير يا مي كلها شهرين ثلاثة اقدر اتحملهم عادي سيبك مني بس وقومي يا عرورة.
بس ماتقوليش يا عرورة دي.
بعد مرور ساعة دق جرس الباب قفزت مي بوقفتها ليس فرحا بل ړعبا جم جم يلهوي انا خ خاېفة انا عيلة جبانة ايه خلاني أتنيل وأتشجع وأعمل كده لأ لأ مش هخرج بره
كادت مي ان تتحدث دلف أخر شخص يتوقعوه
أدخلتها منيرة والدة مي لغرفة البنات تعالي يا حبيبتي اقعدي مع بنات لحد ما ننادي عليكو تعالي يا مي دي رودينا أخت معتز.
ابتسمت مي ورحبت بها ثم جذبتها لتسلم على سيلا التي ما أن دلفت الى الباب لم تنزل عيناها عنها والأخيرة كذلك.
كانت تجلس على طرف الفراش نهضت مقابلها ومي في الوسط تتحدث دي بقا صديقتي وأنتمتي والبيست زميلة كفاح سبع سنين مع بعض وبنشتغل سوا.
تنظر يمينا لسيلا تاره ويسارا رودينا تاره أخرى فبعد تلك الحاډث لم يتواصلا بعدها ترجمت مي سريعا أنها أخت لذلك العاصم قد حكت لها عنها ضاربة بكف يدها جبينها أخ أنتو تعرفوا بعض أصلا تاهت مني دي
بدأت رودينا الحديث وهي تطأطأ رأسها بخجل والله مش عارفة أقول ايه مكسوفة منك اوي بس أنتي عارفة طبع أخواتي صعب أزاي كنت حكاية لك عليهم بجد بعد اللي حصل كان في حصار جامد منهم عليا ومراقبة التليفون وحجات كتير
متزعليش مني يا سيلا والله ڠصبا عني بجد.
مش زعلانه منك يا حبيبتي والله انسي اللي فات.
ايه جو الدراما الرخيص دا.
لما نشوف بعد شوية الأكشن بتاعك بره وناس كده هتتعلق من قفاها ويتعمل منها بطاطس محمرة وجلاش كمان شوية
غمزت لها وتدخلت رودينا تندمج معهم مش فهمة ايه السيم دا بقا من أولها يا هانم انتي وهي...
كأنها تذكرت لتو فتراجعت لأ لأ سيلا ماتسيبنيش بليزززز.
تمسكت مي فسيلا وايضا رودينا الجهه الأخرى تحاول الأخيرة التملص منهم انتو قبضين عليا ولا ايه مش انا العروسة والله وسعي ابت منك ليها
دخلت والدتها مرة أخرى لسه واقفين بتعملوا ايه مش قولتلكم تعالوا هاتوها يابنات
بتقول هاتوها هي مش أنا.
يا طنط أنا هستناكم هنا سبوني بقا مكلبشين حرامي في جامع
نرمين بحزم لا يقبل نقاش بعدها ماينفعش يا سيلا والدك بره عيب يابنتي يلا كلكم ورايا
انحنت لمي تهمس مغتاظة عندما وجدتها تبتسم ماشي يا زفته أضحكي أضحكي.
تحركت مي بأستيحاء وجلست بجانب والدتها تفرك يدها بتوتر القت السلام دون النظر اليهم واتجهت رودينا بجانب عاصم والأخيرة كانت تسير على مضت وجلست بجانب والدها بعد ان القت التحية على الجميع
طلب معتز ان يتحدث معها بأنفراد نظرت لسيلا بتردد ثم قامت معهم والدتها للجلوس بليفنج مقابلهم يشاهدونهما قابلت سيلا نظراتها بسخرية رافعة حاجبيها بتشفي
تحدث والدها مع عاصم كثيرا في أمور العمل والشركات وكل حين واخر يتطلع اليها الأخير ملاحظا شحوب وجهها رغم وضعها مساحيق تجميلية الأ ان أرهاقها واضح كان متفاجأ لحضورها اليوم فأنتهز تلك الفرصة للتحدث معه وهو يطالعها نظرات جادية كنت عايز أتكلم مع حضرتك بخصوص حاجة كده
وجهت له نظرات تحذيرية الأ يتحدث عن شئ بخصوصها وتهز رأسها بنفي.
بخصوص ايه يابني احكي
تدخلت سيلا بسرعة قبل ان يكمل حديثه تنظر له بتوتر تمسك أحدى ذراعيه
بابا هو مش خلاص كدة ولا ايه نمشي أحنا بقا.
خلاص ايه يا سيلا لسه قعدين من شوية وبعدين هتسيبي صاحبتك لوحدها ها يابني كنت هتقول ايه
ابتسم بسخرية لفعلتها محدثا بجدية كنت حابب اكلم أستاذة سيلا