الفأرة المچنونة والغول الأخير بقلم شروق مصطفى
يا صبا مش هبعد مټخافيش أنتي أختي وما زالتي أختي الصغيرة العنيدة ماينفعش الأخ يزعل من أخته صح
بصوت مكتوم
أختك!.
ربت على يدها ثم نهض
أكيد أختي نامي يا صبا وأرتاحي.
أستمع الى شهقاتها العالية خلفه أراد الرجوع لها يحتضنها بقوة لكن خاف عليها منه مغلقا الباب خلفه يعتصر قلبه ألما وجد امامه الست فاطمة تسأله كنت فين يابني سألت عليك لما فاقت.
اه الحمدلله ربنا سترها معانا تعبينك معانا يا بني روح أنت أرتاح لك أنا كدة كدة بايته معاها.
لأ مش هسيبكم لوحدكم خلاص كلهم كم ساعة ونمشوا.
صباح اليوم التالي دخل الطبيب طمأن على الحالة وأعطى أذن الخروج امام الباب الخارجي حملها من على مقعد المشفى إلى سيارته وهي تعانقه من عنقه لكن تجمد عندما همست له بشئ ما!.
فاق على صوت الأم فوضعها براحة للداخل ثم صعد يرجعها الى منزلها وجانبه جلست الأم لم يخفي نظراته عنها بالمرآه الأمامية يكتم أبتسامته لمغازلتها له برفع حاجبها لأعلى وغمز بعيناها هز رأسه يمينا ويسارا لشقاوتها ونزل يحملها مرة أخرى للصعود الى شقتهم
لمي نفسك مش هعدي لك اللي قولتيه دا.
تطلع اليها مطولا
مش زعلان يا صبا بس مجروح وچرحي پينزف لسه.
بس أنت چرحتني برده بكلامك يا مصعب وهنتني و...
جرحتك عشان مصلحتك وتفهمي الغلط عشان بحب
قولها كملها يا مصعب ليه وقفت.
معادش ينفع يا صبا بحبك زي أختي أرتحتي أرتاحي ونامي أنتي تعبانة دلوقتي ومش عارفة بتقولي ايه.
دخلت والدتها بالأدوية خدي دوا دا قبل الأكل بساعة أكون خلصته بشفا يارب.
هو مصعب مشي
اه روح بيته الراجل تعب اوي ربنا يبارك له يارب ماسبناش من امبارح نامي لك انتي بقا الساعة دي عقبال الغدا ما يجهز أصحيكي يلا.
دلف غرفته يعيد تفكيره مرة أخرى والصراع مازال مستمر ايستسلم لقلبه مرة أخرى بعد سماعه لأعترافها وهمسها بحبه أم عقله ينهره بالبعد عن ذات الچرح ويحتفظ بكرامته المتبقية من تلك الفأرة المچنونة لكن هذه المرة أرجح عقله وترك الأيام تداوي قلبه
هز رأسه بأطمئنان وهو يرى رده فعلها لكنها صامتة لم تعند متقلقيش يا أمي في عنيا.
قام بحملها ووضعها في الكنبة الخلفية
عايزة أقعد قدام يا مصعب لوسمحت.
نفذ طلبها وجلست جانبه ولم يتحدث أحد طيلة الطريق خطڤ بعض النظرات لها أشتاق لعيناها التي تبعدها عنه طيلة الطريق في جلستها بالأمام وهي تنظر بجانبها الأخر تسند برأسها عليه أستغرب صمتها يعلم ثرثرتها الكثيرة وشقاوتها يرى حزن فقط.
وصلوا الى المشفى وحملها لم يجد اي دفئ كما شعر بالسابق معها مازالت صامتة بشكل غريب الطبيب أنهى عمله ودلف يأخذها شعر بقلبه يخفق بشدة وهي تبتعد عن نظره هكذا يؤلمه بشدة هو من حاول جهده تجاهلها طيلة هذه المدة يأتي يوميا يسأل عنها يلبي طلباتهم يطمأن عليها من والدتها وحالتها ويغادر دون رؤيتها والحديث معها ركبا السيارة وأنحرف عن طريق سيره.
أنت رايح فين مش طريق البيت دا
يا الله حتى لم تكلف حالها النظر اليه عند حديثها
أكيد زهقتي من البيت هوديكي تقعدي على البحر شوية.
لأ روحني مش عايزة أروح مكان.
شعر بخنقة فصوتها التي تحاول أخفائه جيدا وقف السيارة يلتفت اليها
مالك يا صبا في ايه من وقت ما خرجتي وانتي فيكي حاجة مش طبيعية في حاجة مضايقاكي.
لأ مفيش عايزة أروح ممكن.
صبا بصي لي وأنتي بتكلميني وقوليلي مفيش حاجة حاسس فيكي حاجة طمنيني
أطمن مفيش.
ما زالت