الجمعة 27 ديسمبر 2024

أم البنات

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية أم البنات الجزء الاول
بعد ان داهمتها آلام المخاض رقدت على فرشتهاا والقابلة تساعدها باخراج الطفل.
كان ذلك منذ عقد مضى قبل معرفة جس الطفل بدأ الطفل يخرج ورغم كل آلامها لم تجفل ولم تغمض جفنا صړخ الرضيع صرخته المعتادة وحملته القابلة بين يديها والوالدة تسألذكر ام انثى عروسة زى القمر.. ذبل وجه الوالدة وكبرت عشر سنوات دفعة واحدة كأنها سمعت خبر ۏفاتها انهمرت دموعها لتبلل وسادتها كانت حماتها تثرثر خارجا بحماقات كانت تتوقعها. لقد حذرها زوجها من انجاب الاناث انها فرصتك الاخيرة يا إمرأة كان قبل ولادتها يفرك يديه ويطقطق أصابعه بتوتر بعد ان علم جس الطفل ترك المنزل كان قد اقسم على ذلك سبع بنات ياهانم اريد ذكرا يحمل اسمى

تحاملت على نفسها نظفت غرفتها وجمعت الملابس المتسخة لتغسلها كانت حماتها ترمقها بنظرات كراهية وسخرية
عاد زوجها بعد ساعة لم ير طفلته لم يقبلها لم يحتضنها بينما تجمعت بناته في غرفة بقبو المنزل منكمشات على انفسهن حريصات على عدم احداث اى صوت مزعج
انزوى بوالدته وسمعت الزوجة ضحكات وتمتمات من بعيد
كان يخبر والدته بانه اختار عروسا جديدة سبق لها انجاب ذكرين ثم طلقت الامر مؤكد يا والدتي لقد صبرت بما فيه الكفاية
تلك هي المرأة التى ستمنحني الوريث المنتظر
حملت الام طفلتها الباسمة ونزلت إلى القبو عند بناتها
كان زوجها يلتهم طعام الغداء الذى اعدته زوجته بنهم
ېدخن الشيشة ويتحدث مع والدته
سنفرغ لها غرفة زوجتك القديمة ستسعد بها يمكن لزوجتك الحالية ان تعيش بالقبو وكأنها قد برحته منذ زواجها الا لدقائق تستسلم فيها لشهوات زوجها 
غرفة القبو التى حشر بها ستة بنات كانت قديمة وجدرانها ممتلئة بالشروخ تحيط بها برك من طفح المجاري كانت الرطوبة بداخلها مرتفعة رائحتها نتنة تشبة القپور اساسها حصيرة قديمة مبللة من طفح الارضية الوالد لايطيق رؤية بناته ولا حركتهم بالمنزل الجدة دائمة الصړاخ والزعيق وتضربهم كثيرا ربما لم تكن الغرفة مريحة لكن بالنسبة للبنات كانت ملجأ من عالم قاس ينضح كآبة أب ظالم وجدة متخلفة الاعتقادات والمباديء
يتناولون طعامهم مثل الفئران فقد اعتادو على التهام بقايا الطعام
ربما لا يشعر الاطفال بالظلم لانهم يعتادون الامر
أصغرهن اعتادت قضاء حاجتها بالغرفة خوفا من والدها وجدتها اذا احدثت بفعل طفولى امرا غير لائق
فى ذلك العالم الأرضي المظلم الحياة مختلفة خصوصا اذا اخترت العيش بالظلام بمحض ارادتك ليس لانك لا تحب النور لكن لأنك تخشى ان تظهر فتسحق مثل حشرة
تتقافز الفئران من حولهم بسعادة وارتياحية كوكب صغير تتعايش به القوارض والبشر.
حدد الوالد موعد العرس وسمح للبنات ووالدتهم بتنظيف المنزل وتلميعه.
ويوم العرس طلب من زوجته كي بدلته العتيقة من اجل العروس الجديدة التى ستنجب الوريث المنتظر
عندما لا تملك رد الفعل من الافضل ان تفعل الفعل بحسن نية هكذا اقنعت نفسها
يوم العرس ارتدين بناتها ملابس نظيفة وخرجن من القبو واحطن به فرحين بالزينة الجديدة الطعام الكثير لكنه نهرهم ضربهم صړخ بهم فهربوا مذعورين نحو قبوهم ليجدوا والدتهم تحتضن اختهم غارقة بدموعها الكثيفة
تجمعن حول اختهم الكبرى والتى صنعت من الطين تمثالين لعروس وعروسة هكذا قضوا ليلتهم يحتفلون بعرس والدهم
لكن الرطوبة ټقتل الاجساد تمتص رحيقها وتتركها يابسة قاحلة
نحفت اجسادهن بمرور الوقت واصبحن هياكل عظمية خلقن عالمهن الخاص بتلك الغرفة المربعة ذات الامتار الثلاث عالم ليس به حدائق ولا مدرسة ولا كتب ولا مرح بل تصاوير لارغفة الخبز وارجوحة وشمس وقمر عندما كانت الوالدة تترك رضيعتها للقيام بتنظيف المنزل وتحضير الطعام كانت تأكل التراب الموحل تمضغه ببراءة كانت اعمال الوالدة كثيرة واكلت الطفلة طميا كثيرا لفظت انفاسها بمنتصف الليل ولم يشعر بها احد كانوا نيام وعندما استيقظت الوالدة صړخت بفزع وحضر الوالد مسرعا كان يعتقد بأن احد بناته لدغتها افعى او عضها فأر لكنة وجد ابنته مېتة
لم يحزن! أمرهن بعدم اصدار ضجة ولا جلبة. احضر فأسا وحفر بالغرفة قبرا وډفن ابنته ثم غادر لعروسته الجديدة وترك زوجته لهمومها وفقدها
تلك الليلة سألت الفتاة الصغرى والدتها هل سيدفننا والدنا هنا اذا متنا مثل اختنا لم ترد الوالدة كان قلبها ملكوما وحزين وبعدها حصل شيء غير متوقع.
مضى شهرين ولم تحمل الزوجة الجديدة تغيرت مزاجية الوالد
واصبح
 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات