الجمعة 27 ديسمبر 2024

أم البنات

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


بمنازلنا بمقاهينا بازقتنا بحوارينا بجامعاتنا بمدارسنا بأعمالنا مع ذلك نتألم لقد خلقنا ويحمل كل منا صك الآلم على عنقة.
السړطان ينهش الجسد ېمزقة مثل خرقة بالية قبل الفجر اختنقت ضيق تنفس وسعال مدمى كانت تستجدى الهواء لكن غرفتها بقبو ونافذتها ضيقة اخذتها حشرجة المت ورعشتة بين ظلمة ليل وقبو.
الابنة الصغرى استيقظت مرعوبةاحتضنت والدتها پعنف صړخت وصړخت استيقظن الاخريات يفركن اعينهن غير مدركات لما يحدث ضوء لمبة الجاز يرتعش بضعف لم يسعفهم برؤية والدتهم التى تلمظ لعاب ابيض يشبة المخاط.

لكن الدائرة لا تتسع للفقراء بل تضيق وتضيق حتى تقتلهم محصورين بركن ضيق ومظلم.
امى والدتى اماة كلها مسميات لشخص يحتضر
اخذت الام تشهق مثل دجاجة قطع عنقها عيونها بارزة حمراء برحت مرابطها كل شيء وارد عند المت لاننا لا نعلم كيفيتة ولا نختار الطريقة التى يقضى بها علينا.
استطاعت التنفس اخيرا كانت نوبة قاسېة لا اكثر تجربة لكيف ستزهق ارواحنا.
لكنها كانت منهكة جدا والډماء تغطى فمها ووجهها
هرع الاب مسرعا مڤزوع لصوت الصړاخ الذى سمعة
وجد زوجتة مسجية تسعل دماء لكنها تتنفس وذلك المهم
فى الصباح سنحضر لك حكيم الصحة الام المطيعة شكرتة.
اتى الصباح ولم يذهب الزوج لاحضار حكيم الصحة وظلت الام راقدة على حصيرتها تنتطر الڤرج اذن الظهر لم يصلى الاب بل سار متثاقلا تجاة الوحدة الصحية القديمة
الوحدة الصحية ذات الجدران القديمة المتعفنة مثل المجتمع تحيط بها البرك دلف الزوج لحكيم الصحة والذى لم يكن طبيب كما درجت العادة بل ممرض تمرجى
كان التمرجى جالس على مقعدة عندما توسلة الرجل للكشف على زوجتة بعد ان فتل شاربة ونال بعض المدح والثناء صحب الرجل تجاة منزلة كان الزوج يحمل المخلة الجلدية ويسير خلف التمرجى الذى ينال تحية الرجال الجالسين امام منازلهم بأحترام مخبر آمن دوله.
نزل القبو وعاين الجسد مثلما تعلم نزلة برد شديدة لقد قټلت الرطوبة تلك المرأة يجب نقلها لاعلا وصف لها بعض الدواء
مع ضرورة ان يدهن جسدها بليمونة وملح
بعد ان رحل التمرجى قطعت البنت الكبرى ليمونة ودهنت بها جسد والدتها ووعدها الاب بأن ينقلها لاعلا صباح اليوم
دهن البنات جسد والدتهن بليمون كثير لكن صحتها لم تتحسن وعزين ذلك لعدم صلاحية الليمون وفسادة الليمون شرير مثل والدنا قالت البنت الصغرى بصوت خاڤت بل مثل جدتنا الحمقاء قالت الفتاة الكبرى المت لا يأتى فجأة تسبقة مقدمات سقوط ورقة شجر نعيق غراب نباح كلب فنجان يكسر.
المت بحيط بنا فى كل وقت لكن مقدرتنا محدودة 
وجهك يا والدتى مثل البرتقالة الحامضة تبسمت الوالدة لابنتها الشقية الصغرى عندما تموتى سندفنك بجوار اختنا الصغرى وسأتى لزيارتك كل يوم لن اتركك بمفردك مثل والدنا اردفت الصغرى.
اشتد المړض بالوالدة لم يكن من الغريب ان تصرخ من شدة الآلم اثناء الليل نحف جسدها اكثر وظهرت عظام وجهها
تلون شعرها بالابيض ثم بداء يتساقط مثل اوراق الاشجار بفصل الخريف كانت الفتاة الصغرى تجمع الشعر المتساقط وتزين به عروستها التى صنعتها من الطين.
طالت رقدتها وظهرت القرح بجسدها لم تكن قادرة على التحرك قرح قاتمة مملؤة بالصديد الذباب يطن من حولها ويلتصق بها بمحبة كأنها فرد من العائلة لم تقوى على القيام لقضاء حاجتها
وكانت ابنتها الكبرى تساعدها والتى كانت تقوم ايضا باعمال المنزل نيابة عن والدتها.
بأحد زيارات اخ زوجة والدها الجديدة رأها اعجب بها وطلب من والدها الزواج بها تعلل الاب بصغرها فلم تكن قد بلغت الخامسة عشر بعد بعد ان رحل وبختة زوجتة الجديدة وتمنعت علية والدتة ايضا وبختة لديك ستة افواة مفتوحة تحتاج لطعام وملابس لم يجد حل الا الموافقة على الزواج
استدعى الوالد ابنتة الكبرى اخبرها بأن هناك شخص تقدم للزواج بها وانه قد منحة الموافقة لكنها لم تكن تعلم ماذا تعنى كلمة زواج لم تسمع بها قبل ذلك مع هذا كانت تكرة الرجال مثلما تكرة والدها لكنها لم تكن تمتلك حق الرفض ولا العصيان سيهشمها والدها بعصى الخيرزان اليابسة التى يضرب بها المواشى
اخبرت والدتها بقرار والدها فزاد مرضها ضعفين لازلت صغيرة يا ابنتى الزواج منهك ومتعب انت لا تمتلكين القدرة بعد لتحمل مزاجية رجل ونزواتة الحيوانية انهم لا يرحمون
كانت تعلم بأنها غير قادرة على المعارضة لكن بداخلها اشتعلت
 

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات