الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

"الحقيقة" نوفيلا الغول السادس بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس 
الحقيقة
نوفيلا الغول
بقلم شروق مصطفى
وظلت تبحث عن تلك الصورة تتأكد من ملامح الفتاة فهي لم تلحق رؤيتها لكن لم تجدها ففتحت التلفاز وجلست تشاهد مابه حتى أستمعت إلى صوت فتح الباب ثم جلس بجانبها بعد أن القي السلام التفتت إليه ترى معالم وجهه لم تستشف أي شئ فهو جامد فتحدثت بتوتر 
كنت فين بيدورو عليا لسه صح ايه ساكت ليه ه هتسلمني.

_لازم يا صبا مضطر مفيش حاجة بأيدي لازم نمشوا من هنا.
نهضت بهرع وزداد توترها ملتفتة يمينا يسارا بعد أن أصابتها رجفه ظلت تدور تبحث عن أشيائها وبعقلها فوضى كثيرة 
خ خلاص أنا همشي حالا.
تركته ودلفت الغرفة مسرعة تجذب حقيبتها وخرجت مهرولة إلى الخارج لكنه أمسكها من ذراعيها وقفها قبل فتح الباب 
أستني عندك تعالي هنا رايحة فين.
عند صبا قعدة تتفرج على التلفزيون لكن عقلها منشغل في مصيرها ومستقبلها لحد ما الغول وصل و وشه مش مبشر أبدا حاولت أطمن نفسي وفشلت لحد ما سألته وكان رده صدمني أنه لازم يسلمني محستش بنفسي غير عمالة أجري والف وانا بفكر و سؤال في عقلي هعمل ايه لحد ما ضغطي عالي ودخلت أخد حاجتي وقربت عند باب الشقة وكأني بسارع الزمن لاقيت فجاءة اللي منعني وأتنضرت فحضنه يادي اليوم الملزق دا 
معنديش وقت للوقفة والكلام لازم أهرب منه ومنهم رجعت ولسه مسكني مش راضي يسيبني كلمته بضيق والدموع خلاص هتنزل من كتر خنقتي
سيبني بقا خليني أمشي ألحق أشوف هعمل ايه في مصېبتي دي.
مقدرتش أتحمل و دورت وشي بعيد عنه أنهارت دموعي حاولت أداريها وأبعد عنه مش راضي سيبني ممكن خليني أمشي
حاول يرفع وشي من الأرض تماسكت شوية 
بقيت أحسن بجد شكرا على وقفتك معايا وانه كان بأيدك تساعدني بس مانفعش انا فاهماك أنا هتصرف متقلقش بس سيب أيدي من فضلك عايزة أمشي.
_ممكن ماتعيطيش وتصبري للأخر وهتعرفي أنتي تعرفي عني أن ممكن تخرجي كده عادي وأنا مش معاكي هو أنا لما قولتلك هسلمك يعني هسلمك ليهم مش يمكن أسلمك لحد تاني ما علينا يلا بينا هفهمك في الطريق.
طريق خلاص كده هيسبني ويسلمني بنفسه هزيت رأسي بتوتر بموافقة ومشيت معاه لكن من جوايا رافضة دا وفي أقل فرصة ههرب منه بأي ثمن وشكل خرجنا من الحارة و وركبنا عربيته واتحركنا ماتكلمش خالص الطريق طول أوي حولينا صحرا بدأت أفقدت أعصابي جت من عند ربنا لما وقف العربية ي شيك عليها لما سمع صوت فيها نزل من هنا وأنا فتحت الباب أنتبه لي 
_خير ايه منزلك انا هزود مياة بس مفيش حاجة أرجعي مكانك يلا.
طبعا مسمعتش كلامه وكملت نزول وكنت بتسحب للخلف وبصه عليه وهو أتلهى في كابوت قدام خطوة أثنين ثلاثة لحد ما شوفت عربيته وهو بيقفل الغطا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات