الخميس 26 ديسمبر 2024

زواج عنكبوتي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة زواج عنكبوتي

استيقظتُ في الظهيرة في ميعاد كل يومٍ، نظرتُ جواري لم أجده، طوقتُ الغرفة ببصري من اليمين لليسار ليس هناكَ أحد، وضعتُ يدي على وجهي، مسحت كامل وجهي بيدي كمن استحرَّ من الجمر ويطمح إلى قليل من الهواء يداعب بشرته الناعمة؛ وقلتُ بخفوت 
"يا إلهي لقد خرج مبكرًا كعادته ولم يوقظني، أقسم أنني سأجنُّ ما هذا الآدمي لماذا يفعل بي ذلك؟"

ارتديت الروب وخرجت إلى الصالة وجدته قد ترك صينية الطعام كما هي بعدما أنهى فطوره وينتظر مني أن أقوم بعملي وأفرغ المحتويات أو أدخلها إلى المطبخ. 
وقفتُ حائرة في منتصف الصالة أنظر لطبق من الألومنيوم وأعيد النظر إلى أظفاري، وأخيرًا نطقت من بين أسناني 
"هأنذا من جديد أنا والألومنيوم وظفري الذي سينكسر من الغسيل وفي النهاية لن يعجب بي سي السيد، وعلاوة على ذلك سيعود ليطلب الغداء". 
ثم رفعت يدي إلى السماء وشكوتُ 
"الصبر يا ألله، ألهمني القليل من الصبر قبل أن يذهب عقلي ويحصدونه من مشفى الأمراض العقلية". 
حملْتُ الصينية وأنا مستسلمة لأمر الله وعندما دخلت إلى المطبخ لم أتبين معالمه أين الشرق وأين الغرب؟ 
هنا هتفتُ في ڠضب
"لا أدري ماذا سيحدث إن أيقظني قبل ذهابه ما كنت لأقصر كنت سأفعل له كل متطلباته، ما به كل يوم ېحرق البيض في آنيتي ويتركها لي لأغسلها، هل هذا الرجل يعاقبني أم ينوي على چنوني لا ربما تزوج خادمة وأنا لا أدري، لو أنه قال لي منذ البداية أنا لا أحب الشراكة أقسم أنني ما كنت أُصبت بعقلي وتزوجته". 
ضړبت بيدي على جبيني عندما سمعتُ طرقات على الباب وتأففتُ
"ما كان ينقصني سوى هذا"
ذهبتُ مباشرة لفتح الباب فوجدته البواب، الرجل يحمل في يديه الاثنتين الكثير من الأكياس، نظرت إليه ببلاهة وفي عقلي ألف سؤال وسؤال، أيعقل أن هذه الأشياء لنا، ثم نظرتُ إلى موضع قدميّ فقد كان ينظر إليهما ومسلطًا بصره عليهما وكأنهما بهما جرب، فإذا بي قد فتحت الباب حافية القدمين، تأففتُ ثانية، وصدح صوتي حتى كاد أن يُسمِع كل من بالعمارة:
_ لماذا تنظر هكذا أما كان بإمكانك غض البصر أم أنك لأول مرة ترى امرأة حافية؟


_ههههه أول مرة أرى زوجة بلا أولاد بهذا الشكل ما حال لو عندك أربعة كزوجتي؟

انت في الصفحة 1 من صفحتين