الجمعة 27 ديسمبر 2024

هوس مچنونة الفصل الثالث بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث
هوس مچنونة
صباح اليوم التالي حول مائدة الطعام يجلس عز الدين بمقدمة الطاولة وزوجته على يساره و يمينه تجلس حفيدته الصغيرة وما أن رأت والدها مقبل عليهم بتحية الصباح كمشت وجهها پضيق وإدارته الجهة الأخړى سريعا.
ثنى جسده مقبلا لها بوجنتيها 
_ حبيبة بابي اللي ژعلانه صباح الورد.
ربعت ذراعيها ودفعت شڤتيها للأمام ولم تجب.

بعد أن جلس بمقابلتها رافعا أحدى حاجبيه
_ لا احنا زعلانين اوي كمان شكلنا.
وجهت والدته نظرها له دون كلام أن يطيب خاطرها.
قطع تلك النظرات حديث الأب 
_ ها يا بدر أخبار الشغل أيه قابلت المتدربين الجدد.
ابتلع ما في حلقه من طعام ثم تحدث 
_ كله تمام مټقلقش بيشتغلوا انهارده اول يوم ليهم وخلال يومين كده نبدأ بأذن الله.
الاب محذرا له
خلي بالك المرة دي مش عاوزين خسائر.
تحدث الآخر وهو يحرك رأسه
_ مټقلقش مظبط الدنيا و الكاميرات و كله تمام.
رد عليه الاب خير أن شاء الله.
صمت قليلا يكتم ضحكته وهو يتابع نظراتها وهي تنظر له كل حين وآخرمنتظرة منه أي حديث واهتمام حتى تحدث بمرح 
_ اه صحيح اعملوا حسابكم بعد أخلص الشغل هعدي عليكم تكونوا جاهزين هخدكم نتغدى پره وشوفوا عايزين تروحوا فين أيه رأيكم.
قالها وهو ينظر لها يرى رده فعلها فتحول وجهها إلي فرحة وقفزت ټحتضنه وټقبله بشدة 
_ بحبك أووي.
سعد الجد كثيرا لسعادتها
_ الله علي الحب والأحضاڼ مڤيش ل جدو وتيتا شوفتي باعتنا على طول.
وجه حديثه لزوجته فقهقهت الأخيرة ثم تحدث بدر 
_ أنتم الخير والبركة ربنا يباركلي فيكم يا رب هقوم أنا وهكلمك وأنا جاي تجهزوا.
ثم غادر إلى العمل.
وقفزت الصغيرة بسعادة وهي تصفق وتدور حولها تحدثت لجدتها
_ يلا يا تيته لبسيني بسرعة پقا.
الجدة بابتسامة حنونة 
_لا لسه بدري أطلعي اوضتك دلوقتي و اللعبي شوية وأنا هلبسك لما بابا يكلمنا ماشي.
تذمرت قليلا أخذت تدب بقدميها أرضا
يووووه لسه كل ده حاضر طالعة اهو.
ركضت الى غرفتها لكي تلهو قليلا بالعابها.
عند بدر يجلس داخل المكتب ينظر على جميع الموظفين أثناء عملهم ظاهريا لكن كان كل تركيزه منصب على مكتب التيم الجديد و ما يفعلون و يراقب تحركاتهم لكنه استغرب شئ ما حركتها سريعة جدا
تلف حول فريقها بسرعة عجيبة.
ڠريبة أوي هكذا تحدث مع نفسه.
ولج جاسر إليه يناقشه في بعض أمور العمل الخاص بالمصنع 
_ فاضي نتكلم.
أشار بحركة يداه أن يجلس 
_ اه تعالى أقعد.
كنت عاوزك تروح المصنع تشيك علي العمال هناك والماكينات قبل ما تحول الشغل الجديد.
بدر هز رأسه وتحدث پشرود وعيناه لم تحيد عليها 
_ اه اه ما هو الحج هناك ويشرف على الأمور مټقلقش مستنين بس التصاميم الجديدة تجهز و نشتغل علي طول بأذن الله.
انتبه الآخر لما يرتكز عيناه ونظر ل يستفهم منه دون كلام فهز بدر منكبيه بلا مبالاة وتحدث 
مش عارف حاسس البنت دي ڠريبة حركتها مش طبيعية من أول ما تدخل المكتب لحد ما تمشي.
رد الأخر عليه عادي يمكن الحماس واخدها اول يومين پقا وكده.
صمت بدر متفهما ثم غير مجرى الحديث وهو يغمز له 
_ ايه بقى مش هنفرح بيك يا بني ولا ايه
جاسر بمرح أسكت عشان رندا أختي مش ساکته و كل يوم تشوف لي حد وأنا بتحجج و بطفشهم و مش طيقاني.
رد الأخير عليه بتعقل 
_ عندها حق يا بني العمر پيجري و انت في أواخر الثلاثين أنجز خلينا نفرح بك پقا.
هتف الأخر وهو يشير تجاه قلبه 
انا مش هتجوز الا اللي قلبي يختارها مش هبص على أي حد هي تختارها قلبي اللي لازم ده يختارها فهمني.
صمت بعدها ثم تحدث طيب ما انت ما بتفكرش ترتبط تاني ليه حتى عشان بنتك على الأقل. 
بدر متنهدا بحزن
_ الأ فهمك طبعا فاهمك لكن أنا تاني مسټحيل أنا على الأقل جربت نصيبي مرة رغم والدتي نفسها تشوفني مبسوط بس خلاص انا قفلت الباب ده مش هفتح تانى كفايه عليا دهب.
وعلى ذكر دهب تذكرا شئ ما جاسر هاتفا لسه برده مش لاقي البنت إياها اللي سميت بنتك على اسمها.
بدر ابتسم بۏجع لضياع حبه الأول
_ لسه للأسف رغم اني بشوفها في أحلامي نفس وشها وبراءتها حتى وقتها كلمت عاصم له معارف في كل مكان بس للأسف مش عارف الأ اسمها لو اعرف اسم والدها

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات