روايه ل ياسمين هجرس
جدعه وتستاهل.....
هم أحمد واستقام قائلا
كده اجهزوا أنتم الاتنين عقبال ما اسخن العربيه .. وتعالوا أخدكم معايا تشوفوا عيادة بنتكم وباركوها .. عشان متزعلش أنكم مشفتوش العياده ......
أوما عزت بارتياح لمحبة أولاده وأردف
روحي يا ام أحمد البسي عشان نروح مع ابنك قبل ما ترجع وتقول رايحين فين ونضطر نكدب ونشيل ذنب.....
وأنتى يا بشمهندسه تعالي معنا
وتابع إلقاء تعليماته
وانت يا بشمهندس عبدالله خليك هنا عشان اختك لما ترجع متشكش فى حاجه....
أومأ له عبدالله وهتف بمزاح
ماشي هسيبكم تروحوا من غيرى .. بس أبقوا بصوا على جنينه العياده اللي أنا زرعتها .. عشان الحيوانات تكون نفسها مفتوحه وهي بتتعالج .. ماهو العامل النفسي مهم بردوا ..
فى نفس الأثناء بدوار الراوى نطرق أحد أبواب الدوار .. حجرة الحفيد الثانى للعائله
ريان سعد عبدالجواد الراوى شاب فى أواخر العقد العشرين.. يافع الطول عريض المنكبين حنطى البشره لديه شارب ولحيه يزيدوه جاذبيه ويدق على جسده أكثر من وشم معصمه اليمين نقش عليه تاريخ سفر أخيه والذى يعتبره تاريخ لبداية انهياره وغرزه فى معاصي الدنيا وشهوتها.. والمعصم اليسار وشم طائر العنقاء أملا فى يد تنتشله لبداية ولادة عهد جديد لحياته......
كان قوامه صحيح وهو تحت كنف عائلته.. ولكن لديه أم كالحيه .. بخت سم أحاديثها الكاذبه فى أذنه .. وأدخلت برأسه قصص واهيه .. ليبتعد عن عائلته التى كانت تقومه للصواب وتراعيه بمحبه .. لتصبح حياته الآن ما هى الإ لهو ومجون وعربده من خمر ومخډرات لينتهى لاخر المحرمات وهى ممارسة الرزيله مع الفتايات ..
حتى دخلت عليه والدته بسمها المعهود تحاول إيقاظه من النوم .. ولكن لا حياه لمن تنادى .. ذهبت إليه تدعى البرأه والحنيه .. فهى وللأسف مشاعرها كلها زيف حتى لأقرب الناس إليها.. قلبها لا يعرف الحب ألا لسواها فقط نفسها ثم نفسها والطوفان من بعدها............
قوم يا ولدى زمان اللى ما يتسمى أخوك علي وصول ولازم يلاقيك في انتظاره..........
أردف ريان بنعاس
يوووه يا ماما سبيني أنام شويه.. وأيه يعني لما يرجع.. هو لازم يلاقيني منتظره.
لم يمهل نفسه السماع لردها سحب الوساده يضعها على رأسه يحاول استرجاع غفوته التى أفسدتها.......
قوم يا ولدى ما هو ده اللي هى عوزاه مرات أبوك.. أنك كده متبجاش واجف جنب أبوك وجدك في انتظار أخوك الكبير .. جوم ياوالدى الله يرضى عنيك.. لازم لما يجى يعرف أنك الكل في الكل هنا..
وتابعت بخ سم الحنيه المزيفه
أنت متعرفش أنا عملت عشانك أيه النهارده.. رغم أنى عارفه أن جدك مش هيعديها لى علي خير..
بس أنا مهمنيش وسمعتها لكل كليله فى الدار........
مازل ريان مستلقي على مخدعه يسمعها والنعاس يملئ جفونه وضع يده على جبتهه يدلكها من فرط الصداع الذى ينخر برأسه وهتف بامتعاض ساخر
يعني لما أقوم أقع تحت هيقولوا عليا راجل .. والكل في الكل .. ما انتى عارفه أنه محدش بيحبني بسبب تصرفاتك ..
وتابع بتهكم
وأكيد عملتي حاجه خلتيهم يكرهوني أكتر.. هو أنا تايه عنك شارب من مقالبك كتييير....
زفر أنفاسه پغضب وحاول الاعتدال واستند برأسه على ظهر المخدع يذكرها بما فعلت فى الماضى القريب
فاكره زمان وبسبب عمايلك زينه وفجر بقوا بيخافوا يقربوا مني .. ويادوب بيكلموني بالعافيه..
اعتملت غصه بحلقه واستطرد
حتي طنط هنيه اللى كانت بتحن عليا زى ابنها خلتيها بسبب تصرفاتك معاها خلتني أبعد عنها.. عشان تتقى شرك.....
صړخت به مكيده پحده هاتفه
هنيهمين دى اللى تشبها بيا وتقول أمى.. أنت مالكش غير أم واحده فاهم ولا لأ .. مسمعكش تكرر الحديت الماسخ ده ..
أشار على فمه لتصمت من ذكر تلك الاسطوانة التى ترهق أذنه عند سماعها قائلا بنزق
عشان اريحك وأخلص من ذنك .. انا هقوم ألبس وأنزل يمكن تنزلى من على ودانى...البارت الثالث
سبحان الله وبحمدهسبحان الله العظيم
غيرة الراجل ڼار في مراجل......
ڼار بتنور مابتحرقش......
واحنا صعايدة بنستحملش.....
شمسنا حامية..... وعرقنا حامي..... وطبعنا حامي ..... واللي تخلي صعيدي يحبها.... يبقى يا غلبها.......
آه من عاشق ولهان أضناه الهوى فى عشق محبوبه وبات فى هوس عشقه يتلظى جنونه .. لا تحاسبوه على غيرته وظنونه .. فوالله ما للقلب حيله فى عشق محموم بالغيره ........
بهدوء ما يسبق العاصفه وبأقصى درجات ضبط النفس كتم ألسنة النيران المستعره
بقولك أيه أنا كنت عاوز أكلمك في الموضوع ده كويس أنك فتحتيه عشان نرتاح كلنا...
أطلق زفره مؤلمھ كانت حبيسه صدره لسنوات وتابع
أنا بغير عليكي من نفسي.. فمبالك من ابنك.. ما تزوديهاش بقي وعدى يومك.. أنا بقولك أهو وبنبه عليكى أياكي ياهنايا تعملي معاه زى ما كنتى بتعملى زمان قبل ما يسافر..
جز على أنيابه وتابع تحذيراته بعصبيه
أنا بحظرك لآخر مره ممنوع تأكليه .. وممنوع يشيلك زى زمان.. كان وقتها في ثانوى وكنت بسكت بالعافيه.. دلوقتي كبر ومش هقدر أسيطر علي نفسي.. وهولع فيكي وفيه وفي نفسي.....
تفهمت غضبه وعصبيته ولكن سكنت عينيها رقاقات من الدموع بسبب حدة إمساكه لرثغها همست بأنين
وجعت أيدى ياسعد أهون عليك كده ..
طأطات برأسها تنظر لموضع يده پألم لتفيض الدموع منهمره تستغيث منه وتلجأ إليه.....
فزع سعد من هيئتها فهو بدون وعى كان السبب فى ألمها نظر لموضع ليستشعر فداحة ما فعله بها أردف بأسف
أنا آسف .. بس أنا بغير عليكي مش من فهد بس لا حتي من البنات .. لما كان يبقي اسبوع مكيده وتروحي تباتي مع بناتك في أوضتهم أو هما يباتوا معاكي في أوضتك .. كنت ببقي نايم في ڼار وأفضل أفكر
استطرد يقص عليها لوعة عشقه لها
أنا اكتشفت أني معرفتش معني الحب ألا لما شفتك وحبيتك .. وحتي المرحومه أم فهد رغم أنها بنت عمي ومتربيه معايا .. وكنت متخيل اني حبتها حتي لما ماټت كنت حاسس أني ھموت معها .. بس لما قابلتك واتجوزتك وعرفتك اتأكدت أني عمر قلبي ما حب غيرك .. ولا عرف معني الحب اللي معاكى......
سامحيني
ثم يود لو يواريها عن العيون لتكون رؤيتها مقصوره عليه هو وحده.......
بادلته هنيه بحراره مثيله لحرارته وهمست له
وأنا عمرى ما حبيت .. ولا هحب .. ولااتمنيت راجل غيرك .. ولو بحب فهد فعشان هو حته منك.....
رتبت على ظهره بحب واسترسلت
كل اللي أنت عاوزه أنا هعملهولك بس اهدى عشان خاطر هنيه حبيبتك... معقوله تغير من ولادك...
انزعج من حديثها أوله مواثاه وآخره وجنناه.. ويحك هنيه سيلتهمك حيه......
هب يخرجها من صدره قائلا بنزق محبب
أيوة بغير لا أنا نجصان نقصان ولا ضعفان ولا مسطول ولا ولا زايغ من عيني الضي .. ولا حد أحسن مني في شي .. بس بغير واللي جالولك قالولك غيرة الراجل جلة قلة ثقة أو جلة قلة فهم .. خلج خلق حمير.........
تزين وجهها بابتسامه مهلكه لقلبه أذابت فؤاده وعلم من خلالها مسامحتها كم هى محبه عاشقه هى هنا قلبه منذ أن وقعت عينيه عليها.....
هتفت بمزاح محبب
خلاص ياعم هشام ياجخ فهمنا أنك بتغير... فكها بقى وحياة هنيه......
بحريه ثم سحب
انتبهت هنيه على حالها لتحاول النهوض من جواره
ليسألها سعد
راحه فين ....
أجابته هنيه بحب
اجهزلك الحمام .. عشان تنزل ل عمي أنت اتأخرت عليه.....
خليكي شويه .. عارفه أنك حته مني ياهنايا ولما بتبعدى عني قلبي بيوجعني.. مش عايزك فى يوم تبعدى عنى أو تزعلى من غيرتى عليكى....
بحب يسيطر على كيانها عقبت هنيه
ربنا يخليك ليا ياسعد الدنيا أنت.. أنا لا يمكن أزعل منك .. وغيرتك دى بتحيينى مبتموتنيش وبتجدد الحب بينا .. أنت أبويه و اخويا ودنيتي كلها مش جوزى بس...
شاهد الدمع يترقرق بعينيها هتف يمازحها ليخفف عنها وطئة كلامه وبضحك ساخرا مردفا
أه يا بنت عمرى .. قولى كده
بقى عشان أنا آكبر منك بكتير يعني ..
قرصته من وجنتيه ترد على مزحته
أيه ياراجل أنت ده .. أنت هتخم مكنوش كم سنه عمى لا راحوا ولا جم .. هتكبر نفسك عالفاضي ياحبيبى .. ده انت ماشاء الله عليك زينة الشباب فشړ ولادك....
صخب ضحكاته تعالى ليعقب عليها
يابت يابكاشه.....
تاهت فى ضحكات
لا يا حبيبي مش بكاشه.. حبك فى قلبى مش بالسن خالص.. انت نبض قلبي يا سعد .. عارف أنت فيك كل الخصال اللى اتمنتها .. فيك حماية أبويا.. وخوف أخويا وحنيت ابني.. وعشق زوجي....
وبعدين مين قالك أنك أكبر أنت يدوب أربعيني صغنن وجميل .. اللي زيك عيالهم في إعدادى .. بس عمي اللي جوزك صغير .. ما أنت كنت الحيله بقي جاى لهم على شوق وعطش .. تعرف لما بشوفك واقف مع البنات ورفعت يدها تشاور علي قلبها.. بحس بڼار في قلبي........
بسعاده تغلف وجدانه معها أردف
آه اتجوزت وأنا في أولى كليه تجاره .. يعني أبويا كان حابب يفرح بيا ....
قلب وضعهم وهمس لها
وبعدين فيكى كل دا كتير عليا.. مشاعرك دى بتخليني أسعد راجل في الكون.. ربنا يخليكي ليا يارب
غمز لها بطرف عينيه بابتسامه قائلا
أبوس أيدك ياسعد مش بعرف أعوم .. لا مش عاوزه أغرق أهون عليك ياسعد أموت واسيبك لوحدك.......
تعالى صخب ضحكات سعد عليها بعد كل هذه السنوات ومازالت على رعبها من استخدام حوض الاستحمام تتوهم أنها ستغرق به أردف بضحك
هو في حد بيغرق في البانيو يا هنايا .. وعالعموم مدام لسه جبانه أنا هغرقك لحد ما أسماك القرش تكلك كله.....
هنيه
بشرود فى ضحكته وملامحه المشرقه همست له
ما أنا بقيت مجنونه بسببك..
أنا عقلي بيتلغي وقلبي بس هو اللي بيشتغل طول ما أنا جنبك مش بفكر أنى هغرق في البانيو لا أنا ممكن اڠرق في كوبايه
صدحت بنبره عاليه تعلن حبها للمرة التى لا تعلم عددها
بحبك بحبك بحبك اوووووووي يا سعد...
فى نفس الأثناء بمكان آخر ندخله لنجد صدى صخب وضجه تصدر من المطبخ يصاحبه هتاف الأم بضجر من ابنتها لتصيح أنعام بإنفعال خفيف
ياغمزه حرام عليكي .. كل ده بتعملي بيتزا وكيك من الصبح .. وبعدين ده عيد ميلادك أنتى يعنى ترتاحي يا حبيبتي واحنا اللى نحتفل بيكي ونعملك كل حاجة .. مش تحكمي علينا محدش يدخل المطبخ غيرك....
عقبت عليها بسنت الأخت الكبرى متداخله