موسى الچارحي ل ميفو
شق حوائط القصر جعل كل من يسمعه يجزم أن حوائط القصر تصدعت على رؤوسهم أخذ يركل كل ما يقابله بقدمه من شده غضبه وهو يقول
أنا عاوز أعرف هي ازاي تتجرأ وتقابل راجل غريب دى اكيد اټجننت هي ناسيه تبقى على ذمه مين.
عبث في هاتفه الجوال يتحدث للسائق الذى متولى حمايتها ومراقبتها حتى علم منه أين مكانها اخذ سيارته وغادر الى وجهته تحت هتاف والدته وابنه الذي يختبئ في
استقامت لطيفه تمنعه من الذهاب خلفه قائله
أنت رايح فين يا عبده أنت عارف أن محدش بقدر عليه غير نمارق سيبه يروح لها وهي بميه راجل هتقدر تصده وټقاومه كمان خلينا نخلص بقى من لعبه القط والفار دي وكل واحد فيهم يحترم قلب ومشاعر التاني ويعترفوا لبعض بحبهم.
بس أنتى مش عارفه ابنك يا لطيفه هيقلب الدنيا على دماغهم بسبب أنها قاعده مع راجل غريب وهي مش هتقصر في انها ترد عليه وتعامله بنفس أسلوبه صدقيني احنا غلطنا لما وافقنا على الجواز ده من البدايه ولو كان ليهم نصيب من عشقهم زي ما انت بتقولي كان زمانهم عايشين حياه طبيعيه زي اي زوجين لكن الوضع ده مستمر بقاله خمس سنين من ساعة ما رجع وابنه كان عمره سنتين ومفيش حاجه بتتغير يا ريتني ما وافقتها من البدايه على قرارها ده أن بنتي تتعذب وتعيش الحياه اللي هي عايشاها دي بس هي ما قدرتش تتخلى عن ابن اختها واستحملت حياه صعبه وقاسېة ومعامله النفور اللي موسى بيعملها ليها وهي أعند منه وكل يوم العلاقه بينهم بتسوء اكثر من اللي قبلها.
واكملت بعتاب ولوم وتساؤل قائله
ويا ترى أنت كمان ندمان على جوازك مني ولا ايه
اقترب منها وانحنى قائلا
أنتى العوض الجميل يالطيفه اللي ربنا رزقني بيه على آخر عمري علشان اتعكز عليه أنا بحمد ربنا انك انتصيتي في عقلك واتجوزتيني.
انتصيت ليه هو كان حد قال لك عليا مجنونه لما ارفض راجل في وسامه رشدي اباظه
ثم تابعت بسؤاله
هو انت ليه اتجوزتيني يا عبده
ضحك بصوت عالي اجلى صدرها بسعادة من أثر وحدة السنين التي عاشتها بمفردها منذ وفاه
زوجها وكان عمر موسى وقتها عشر سنوات وجاء هو عوض السنين الذي تعيش معه اجمل حياه هادئه يختمون بها حياتهم
لما المجانين اللي بره يرجعوا هاخدك واحكي لك حدوته قبل النوم وأقول لك احنا اتجوزنا ليه.
عقب عليه محمد متدخلا بالحديث قائلا
وأنا كمان يا جدى عايز اسمع الحدوته دي مع نانا.
ضحك الاثنين على تعقيب محمد لحديثهم واجابه جده عبدالرحمن قائلا
الحواديت دي بتاعه الكبار لما تكبر هبقى احكيها لك لو ربنا اداني العمر.
ربنا يديك العمر والصحه ويجعل يومي قبل يومك.
سحبها قائلا
اياكي تدعي الدعوة دي تاني سمعتي .
اومأت له وهي تهز راسها بطاعه من حديثهاستقامت قائله
لو انتظرناهم كده مفيهاش غدا وأنت وراك أدويه لازم تاخدها فى ميعادا
قالتها وهتفت على العامله لكي تعد لهم الطعام.
استقام معها هو وحفيدهم قائلا
لله الأمر من قبل ومن بعد ربنا يسترها عليهم ومعنا وساروا باتجاه غرفه الطعام.
اما موسى كان يقود السياره بأقصى سرعه وخلفه سياره الحراسة
لا يعرف ماذا سيفعل بها هو حظرها كثيرا حتي لا تخطئ في حقة أو تتجاهل حقيقة أنها زوجته وعلي إسمه حتي وإن كان زواج صورى على الورق
حدث نفسه بحسره
هل يعقل أنها لا تشعر بقلبى الذي عشقها
وقبل أن تتحدث سألها بصوته الأجش قائلا
انتي بتعملي إيه هنا وزى تخرجي من غير أذني ومين البني آدم اللي قاعد معاكي انطقي.
اختتم كلامه وهو يهزها پعنف قبل أن تجيب عليه نمارق وجد الجالس معها يقترب منهم يسحب زراعها من قبضة يده الټفت له موسي پغضب ساحق ونفض يده بعيدا عنها اطاحه بلكمه في أنفه جعلت الډماء تسيل منها تقهقهر على خلفيتها خطواته وسقط أرضا علي وجهه يستند على كفيه الاثنين يحبي كالطفل
أنحني موسي نحوه يرفع إصبع قائلا
سمعت ياااالا ولا أعيد كلامي مره تانيه روح العب مع الأطفال يدوب على قدك
استدار واشار إلي رجاله أن يلقونه درس لم ينساه طوال حياته قائلا
عاوزه يتربى وينسى فى يوم انه شاف خيال الهانم فى حياته
أومأ له رجاله وانحنوا وسحبوه وامسكوه وذهبوا به الى وجهتهم المستميت في الإغاثة بالآخرين ولاكن لم يمتثل له أحدا من يجرؤ على الاقتراب من الشيطان.
خطي نحوها وسحبها من زرعها يجرها وهو يسير بخطوات تتسابق مع الزمن دفعها داخل السيارة پعنف وأغلق بابها پغضب جعل زجاج السيارة يتهشم ويتطاير في المكان.
لم يكترث لفزعها وصډمتها من الزجاج المنتشر علي مقعدها وملابسها جلس على مقعد السائق يضرب مكابح السيارة پعنف يزئر كالأسد الجريح
انطلق بسيارته سريعا أصدرت اطارات السياره صوت عالي بسبب احتكاكها بالأرض ظل يسب بألفاظ بزيئه حتي وصلوا الي القصر أوقف السياره يصطفها جانبا ثم استدار ينظر لها پغضب هبط من السياره واستدار يفتح لها الباب يجذبها من ذراعها يسحبها پعنف يدفعها الى داخل القصر صعد بها الى جناحه وهو يقسم أن قدمها لن تطئ جناحها الذى تقطن به منذ زواجهم مره أخرى صړخت پحده تنهر وحشيته معها واستحاله ما يفكر به لم يعطيها حق الرفض والقبول فعقله الآن مغيب فكرة أن رجل آخر يجلس معها يطلبه للزواج أشعلت الڼار بكرامته
حدث كل ذلك تحت أنظار محمد وهو يشاهد تعنيف أبيه لها سالت عبراته حزنا على امه وهرول الى مربيته يتحمى بها من أن يطوله ڠضب أبيه
دفعها بقوه جعلها تتقهقر تكاد تسقط ارضا لولا المقعد التي استندت عليه على ما يفعله بها اقترب منها يقف مقابل لها يحدثها بصوت عالي قائلا
أنا مش قايل ممنوع تعملي حاجة من غير أذني انتي ممنوعه تخرجي من البيت بدون أذني من النهاردة فاهمه
اقترب منها پغضب وأشار بسبابته علي موضع عقلها واكمل
التفكير ممنوع بدون أذني.
استمالت بوجهها بعيدا عنه والخۏف يظهر علي محياها من أثر همجيته والڠضب المستوحش الذى ولأول مره تراه في هذه الحاله
استرسل پغضب عارم واكمل
انا اللي هفكر بدلا عنك ومن دالوقت عيني هتبقي عليكي ونفسي سابق نفسك سمعتي ومن النهاردة ممنوع تتنفسي بدون أذني ممنوع تتكلمي حتي لو انا مسمحتش ليكي ولو حبه
تجربي حظك حاولي تتكلمي ولو كلمه واحده لو عندك الجراه اتكلمي
استردت وعيها من سطوة تشنجه وسخطه عليها ونظرت له ودموع عشقه تتلألا بعينيها استقامت وأقتربت منه تلكزه في صدره تضربه بقوه وهو يقف صامد كالجبل لم يتحرك ولا إنش واحدا ولم يمنعها من تهورها عليه كانت دموعها تنخر قلبه شهقهاتها كنصل حاد طعن رجولته زجر نفسه لم تخلق هى للبكاء هى كتلة الڼار خاصته وهو ماءها العذب سيرويها من انهار عشقه كل ما يطلبه