قصة المراة الجميلة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
هذا الفعل .. فأخبرها الربان
بأنه قد اشتراها من سيدها ويجب أن تطيع
أوامره الآن فأبت أن تعصي ربها وتهتك عرضها
وهم على هذا الحال إذ هبت عليهم عاصفة
قوية أغرقت السفينة فلم ينجو من السفينة إلا هذه المرأة الصابرة وغرق كل البحارة ..
وكان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر
في ذلك اليوم ورأى هبوب العاصفة مع أن
الوقت ليس وقت عواصف .. ثم رأى المرأة
وفي القصر .. أمر الطبيب بالاعتناء بها .. وعندما
أفاقت .. سألها عن حكايتها .. فأخبرته بالحكاية
كاملة .. منذ خېانة أخو زوجها إلى خېانة الرجل
الذي أعتقته فأعجب بها الحاكم وبصبرها
وتزوجها .. وكان يستشيرها في كل أمره فلقد كانت راجحة العقل سديدة الرأي وذاع صيتها في البلاد ..
أعيان البلد لتعيين حاكم بدلا عن المېت ..
فاستقر رأيهم على هذه الزوجة الفطنة العاقلة
فڼصبوها حاكمة عليهم فأمرت بوضع كرسي لها
في الساحة العامة في البلد .. وأمرت بجمع كل رجال المدينة وعرضهم عليها ..
بدأ الرجال يمرون من أمامها فرأت زوجها .. فطلبت منه أن يتنحى جانبا
ثم رأت أخو زوجها .. فطلبت منه أن يقف بجانب أخيه ..
ثم رأت الخادم .. فطلبت منه الوقوف معهم ..
ثم رأت الرجل الخبيث الذي أعتقته .. فطلبت منه الوقوف معهم ..
ثم قالت لزوجها .. لقد خدعك أخوك .. فأنت بريء .. أما هو فسيجلد لأنه قذفني بالباطل !
ثم قالت للعابد .. لقد خدعك خادمك .. فأنت بريء .. أما هو فسيقتل لأنه قتل ابنك !
وهذه هي نهاية القصة وفي ذلك نرى أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ..