ممكن اعدي الشارع
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
لا احساسك غلط خدني انت في طريقك بس بشرط واحد
شرط اية
أنا اللي هدفع فلوس التاكسي
هو انتي اسمك اية
مريم
مستعد اسيبك تدفعي فلوس التاكسي بس بشرط واحد يا مريم
اية هو
هقولك اول ما نوصل
اتفقنا
خرجوا من المستشفى ووقفوا تاكسي تعمد إنه يركب جنب السواق كان متأكد إنها خاېفة بعد حكايات الجروب انه يفهمها غلط وكان شايف كمان إنه أڨور في طريقته معاها من البداية في النهاية هو اجنبي عنها وما ينفعش ابدا يتباسط في الكلام معاها بالشكل ده بس يمكن الراحة اللي حس بيها ناحيتها خلته حس إنه يعرفها من زمان وطبيعته المرحة غلبت عليه بس برضوا مش لازم لما نضعف نكمل للنهاية تدارك الخطأ من البداية بيعنا إننا ما نتماداش فيه كل كلمة بيقولها لأي بنت في الجروب بيكون مقصدها دعم وأي دعابة بيكون وراها حكمة لكن معاها كان الوضع مختلف ازاي مش عارف وليه مش عارف والمفروض يعمل اية برضوا مش عارف الحاجة الوحيدة اللي كان عارفها إنه لازم يقفل على نفسه باب الفتن وصوتها للأسف كان بالنسباله فتنة
اما هو فبعد كل الأفكار اللي جت في دماغه سيطرت عليه فكرة واحدة أنه عايزها تكون مش أجنبية عنه أكيد مش بيحبها بس حاسس براحة ما حسش بيها من ساعة ما ساب خطيبته صوت جواه سأله معقول بتفكر ترتبط رد عليه صوت أعلى لأ استحالة أكيد مش هتفكر ترتبط رد عليه الصوت التاني لا ينفع ترتبط بس هي ترضى بس الصوت الأعلى سأل أسئلة منطقية هو انت تعرفها أو تعرف عنها حاجة طيب مش يمكن أصلا مرتبطة أو متجوزة بس السؤال اللي فضل يزن في عقله حتى لو مش مرتبطة هتوافق ترتبط بواحد أعمى
على جنب لو سمحت
دفع الفلوس للسواق ونزل وسألها بعد خناقة تانية على ازاي هو يدفع الفلوس
احنا كدة فين
في نفس المكان اللي أخدناه منه التاكسي واحنا رايحيين
هتساعديني أعدي الشارع
أكيد هساعدك ولحسن حظنا الشارع ما فيهوش اي عربيات يلا عدي
عدوا الشارع وبمجرد ما عدوا شاورلها على العمارة اللي في وشهم وقال
حمد الله على السلامة هقف لحد ما تدخل المدخل
الله يسلمك هسألك سؤال أخير يا مريم
حست بتوتر كبير وقالت
اية هو السؤال
انتي مرتبطة
أحمر وشها وما كنتش عارفة أية طريقة الإجابة ولا اية سبب السؤال وقبل ما ترد ظهر صوت والدته
حمد الله على سلامتك يا مروان يا حبيبي ينفع اللي عملته ده
الله على الوقت المناسب اللي اختارتيه يا ماما
الله يسلمك يا ماما ما انا رجعت اهو الحمد لله وزي الفل اعرفك باستاذة مريم
كانت شيفاها بس ما توقعتش انها تكون واقفة معاه كانت فكراها واقفة مستنية حد بس بعد كلمته التفتتلها ومدت ايديها سلمت عليها
اهلا وسهلا أستاذة مريم أنا والدة مروان
ردت مريم بارتباك
انتي زميلة مروان
ما عرفتش ترد بأية فرد مروان بسرعة علشان يعفيها من الحرج
ايوة يا ماما زميلة في الجروب
اهلا وسهلا يا حبيبتي انتي جاية مع مروان من المستشفي
رد مروان برضوا قبلها
ايوة يا ماما كتر خيرها جابتني في طريقها
كانت حاسة انها عايزة تجري من قدامهم من كتر الكسوف ابتسمت وقالت
لا تستأذنينا أية انتي لازم تطلعي تشربي حاجة
لا معلش يا طنط مش هقدر أنا اتأخرت وبابا وماما هيقلقوا عليا
لا اطلعي خمس دقايق بس مش هنأخرك ما ينفعش تبقى تحت البيت وما تطلعيش
بصت لمروان وكملت
ما تقولها حاجة يا مروان
رد بهدوء
سبيها على راحتها يا ماما
وجه كلامه على طول لمريم من غير ما يدي لمامته فرصة تعرض عليها تاني
متشكر أوي يا مريم وما تنسيش ميعاد الجروب الجاي هتيجي صح
مش عارفة لسة
حاولي على أد ما تقدري
إن شاء الله هحاول
بصت لمامته بابتسامه خفيفة وقالت
فرصة سعيدة فعلا اني اتعرفت على حضرتك استأذن
انا الأسعد يا حبيبتي قوليلي بس انتي ساكنة قريب من هنا
ايوة أنا ساكنة في العمارة اللي في أخر الشارع دي
شاورت على العمارة بتلقائية فردت مامت مروان عليها
خلاص نيجي نوصلك
لا شكرا يا طنط البيت يا دوب خطوتين
لا يا حبيبتي نوصلك كفاية انك تعبتي نفسك ووصلتي مروان
رد مروان عنها تاني
سبيها يا ماما على راحتها
شكرا يا طنط تسلمي السلام عليكم
وعليكم السلام يا حبيبتي
سابتهم وراها وعقلها فضل معاهم فكرت يا ترى هتشوفه تاني وليه أصلا شاغلها السؤال ده
أما هو فمسك ايد مامته وقبل ما يخطوا خطوة سألته بفرحة
هي دي اللي ما عرفتش تلغي الجروب علشانها
اية يا ماما اللي بتقوليه ده
يا سلام هتخبي على ماما
ضحك وقالها
يلا نطلع يا ماما وبلاش المسلسلات التركي اللي بتتفرجي عليها تأثر عليكي
مسلسلات تركي يلا يا سي مروان التركي كله شكله هيبقى عندك نطلع ومش هسيبك غير لما تحكيلي كل حاجة
فرحتها كانت ناتجة عن أمنية بتدعيها كل يوم إن ربنا يرزقه بالزوجة الصالحة كانت مړعوپة تسيبه لوحده في الدنيا من بعد مۏت والده وهي كل همها تجوزه عارفة إن أخواته موجودين وبيحبوه بس ڠصب عنهم حياتهم هتشغلهم عنه اخته اتجوزت وأخوه مسيره يتجوز في يوم كانت شايلة هم تسيبه لمين لو جرالها حاجة وكانت الكلمة اللي على لسانه كل ما تقوله كدة ربنا ما بيسيبش حد وكان دايما يأكد إنه مش هيتجوز لأنه مش حابب يكون عبء على حد
حاولت كتير معاه ورشحتله عرايس كتير بس كان دايما بيرفض من البداية دعت ربنا وهي طالعة إنه يكون غير رأيه واقتنع إنه زيه زي أي شاب لازم يتجوز ويعيش حياته عادي
يا دوب طلعوا وفتحت الباب قعدته وقعدت جنبه وسألته
مين بقى آنسة مريم دي يا مروان
ضحك من طريقتها وقالها
وانتي عرفتي منين بقى أنها آنسة يا حاجة سامية
مش بتقول بابا وماما هيقلقوا عليا يبقى آنسه يا خويا وكمان مش لابسة دبلة
حس براحة بعد كلمتها فابتسم وقال
مش سهلة انتي يا سمسم
الموضوع مش مستاهل يعني أي حد هيعرف من كلمتها وغير كدة ارتباكها وخجلها يقول أنها لسة آنسة
طيب شكلها اية يا ماما
ضحكت بفرحة وقالت
مش بقولك فيه في الأمور أمور أول مرة تسألني على شكل واحدة
يا ماما بلاش دماغك تروح لبعيد قوليلي بس شكلها اية وانا هحكيلك اللي حصل
قمحوية وملامحها هادية مش جميلة أوي بس وشها مريح وطولها متوسط ممكن
طول اختك كدة اية الحكاية بقى يا عم مروان
سبيني اغير هدومي وأصلي المغرب قبل العشا وهقولك
وصلت مريم بيتها كانت مبسوطة مبسوطة أوي كانت خارجة من البيت بإحساس ورجعت بإحساس تاني سلمت على باباها ومامتها ودخلت غيرت هدومها وصلت المغرب وخرجت لقيت باباها قاعد
اية يا مريومة اية موضوع الجروب بقى اللى لغيتي خروجة اصحابك علشانه استغربت لما بعتي تقوليلي انك هتلغي الخروجة وتحضري جروب
حكت لباباها اللي حصل باختصار متعودة ما تكذبش وطالما سألها يبقى لازم تجاوب
قلقت من رد فعله بس فاجأها رده
برافو انك ساعدتيه ربنا يحفظك ويديم عليكي قلبك بس لو حصل الموقف ده تاني نخلي مساعدتنا احنا أخر الحلول بمعنى لو لقينا راجل يساعد يبقى أفضل لأنه رغم أنه كفيف بس برضوا راجل غريب
معاك حق يا بابا هاخد بالي لو اتكرر موقف زي ده
اتغديتي
شوية كدة وهاكل
ماشي وانا هقوم أشوف ماما بتعمل اية
باباها كان دايما سرها ومعلمها ثقته فيها وتوجيهها باين كانت بتخليها ما تخبيش حاجة عليه وتكون حريصة ما تعملش حاجة تتعارض مع اللي رباها عليه واللي زرعه فيها كان طول الوقت هو اللي بيحصده بتحب مامتها بس باباها هو الأقرب لقلبها طول عمره كان صاحبها من كتر حبها فيه نفسها تتجوز واحد زيه ويمكن ده السبب اللي خلاها ما تتجوزش لحد دلوقتي
دخلت أوضتها طلعت كشكولها اللي بتكتب فيه يوميا ملخص للي حصل على مدار اليوم صندوقها الأسود اللي فيه كل حاجة عنها من أول ما اتعلمت الكتابة
وكانت أول جملة كتبتها النهاردة كان يوم من أحلى أيام حياتي
كتبت كل مشاعرها وكل اللي حصل ونهت اللي كتبته بسؤالين هو المرة الجاية هينفع اروح الجروب وهل لو روحت هروح علشان فعلا الجروب عجبني ولا هروح علشان دكتور الجروب
قفلت كشكولها وقالت ما فيش غير الاستخارة
ها يا مروان مش هتحكيلي اية اللي حصل النهاردة
هحكيلك يا ماما وأنا ليا غيرك أحكيله
حكى اللي حصل بالظبط وقال في الاخر
عارفة يا ماما أنا مستغرب الراحة اللي حاسسها ناحيتها وخاېف جدا انها ما تجيش المرة الجاية
هتيجي ما تخافش
متأكدة أوي كدة ليه
هي حكت
لا ما حكتش
يا حبيبي اي حد بيحضر الجروب بتاعك ما بيبطلش يجي إلا أما يحكي علشان يسمعك وطالما هي ما حكيتش يبقى هتيجي
ضحك ضحكة خفيفة وقال
ثقتك فيا دي يا ماما هتوديني في داهية
بعد الشړ عنك يا نور عيني ربنا يحفظك ليا يا مروان بس قولي
ناوي على أية لو جت
مش عارف يا ماما المهم تيجي
إن شاء الله هتيجي
انا مش عارف يا ماما انا عامل كدة ليه مستغرب نفسي أوي شكلها مراهقة متأخرة
لا مش مراهقة هي احيانا بتيجي كدة فيه ناس بنقابلهم بنحس بأنهم قريبين أوي مننا حتى من غير ما يتكلموا والاحساس ده هو اللي بيخلينا ناخد خطوة بعدها بس طبعا عايزة افكرك احنا لسة ما تعرفش حاجة عنها
انا فاهم يا ماما بس مش عارف اية اللى المفروض يتعمل
نسألها المرة الجاية عن حبة حاجات ولو مش مرتبطة ندخل البيت من باباه
ممكن ما توافقش بظروفي وحتى لو وافقت خاېف أظلمها معايا
اللي هتكون من نصيبك يا مروان هتكون امها دعيالها يا بني ما فيش شباب كتير زيك اليومين دول والله أدب وأخلاق وعلم كفاية انك حافظ كتاب الله وفوق كل ده زي القمر
ما هو القرد في عين امه غزال خمس دقايق وهتقولي الباز أفندي ده عريس
أنا بذات نفسي اتمناه
ضحكت وقالت
لا والله ما عشان إبني دي كلمة حق وقليلة عليك يا حبيبي
ربنا يخليكي ليا يا ماما
ويخليك ليا يا حبيبي
عدى الأسبوع ببطء وجه ميعاد الجروب وصل قبل الميعاد بحوالي عشر دقايق كان معظم الناس موجودين وكانت مامته معاه سألها أول ما وصلوا لأول الجنينة
ها جت يا ماما
أيوة جت
وقبل ما يرد قالت
صراحة مش شايفة أوي
طول الأسبوع ومريم بتفكر تروح ولا ما تروحش الجروب عاجبها فعلا ونفسها تحضره بس هي صادقة
مع نفسها السبب الأقوى اللي عايزة تروح عشانه هو مروان
صلت استخارة وفكرت كتير ومش عارفة توصل لقرار
وفي يوم الجروب جابت ورقة وقلم واتكلمت مع نفسها كأنها بتكلم واحدة صاحبتها طريقة اتعلمتها بتساعدها تاخد قرار اتكسفت تاخد رأي باباها أو مامتها ما هو مش هينفع تروح تقولهم إن اللي مخليها مترددة انها شايفة انها عايزة تروح علشانه الحل في الورقة والقلم سؤال وجواب لحد ما توصل لقرار تسأل نفسها وتجاوب
ليه يا مريم عايزة تروحي الجروب
بصراحة عايزة أشوفه
تشوفيه ليه
مش عارفة
مشدوداله
حاسة انه محتاجلي
ومين قالك انه محتاجلك
قلبي
من أمتي بنمشي ورا قلبنا
مصدقاه المرادي
حتى لو مصدقاه عقلك هو الأساس
بس عايزة أشوفه
وبعد ما تشوفيه
مش عارفة هسيبها على الله
طيب ما نسيبها على الله من الأول ولو مكتوبلك تشوفيه تاني هتشوفيه
مش هخسر حاجة لو روحت الجروب
لا هتخسري هتعلقي نفسك بواحد ما تعرفيش عنه حاجة
مش هعلق نفسي بيه
هتفتحي على نفسك باب فتنة انتي في غنى عنها صدقيني الشيطان عمره ما بيقولنا أغلطوا الشيطان بيدخلنا من مداخل يوهمنا فيها إننا جامدين وبعاد أوي عن الخطأ لحد ما يوصل للي هو عاوزه
وقفت عند الكلمة دي أوي وردت
عندك حق خلاص مش هروح من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
خلص الجروب وهو عنده أمل إنه يسمع صوتها بتحكي بس للأسف صوتها ما ظهرش ورغم انتظاره ليها وتفكيره فيها إلا أنه عمل جروب جميل بفضل ربنا وبفضل حكايات الموجودين
وفي فقرة الامتنان قال
أنا ممتن لللسكينة اللي ربنا نزلها على قلبي بفضل حكاياتكم وممتن لكل لحظة غمرتوني فيها بحبكم
خرج من المستشفى مع والدته اللي كانت متأثرة جدا انها ما جتش
ما تزعلش نفسك يا حبيبي لعله خير
مش زعلان يا ماما أنا برضوا غلطت إني عشمت نفسي
لا يا حبيبي انت ما غلطتش تلاقيها بس هي ما كنتش فاضية علشان كدة ماجتش
والله انا مش زعلان يا ماما ربنا ما بيعملش حاجة وحشة أنا برضوا كانت الحماسة وخداني من غير ما احسبها صح
لا تحسبها صح ولا تحسبها غلط أنا هحلهالك
خلاص يا ماما بقى انسي الموضوع ده
فضل طول الطريق مش بيتكلم بيفكر ليه ما جتش هل ده معناه انها مش عايزة تشوفه ولا ما تحمستش لفكرة الجروب فأكيد مش هتيجي علشانه ولا مش فاضية فعلا
وصلوا البيت قعدت مامته معاه وقالتله
عارف يا مروان زمان الجوازات كانت بتبقى ازاي
ازاي يا ماما
لو واحد شاف واحدة وعاجبته ما ينفعش ابدا يهوب ناحيتها ولا يكلمها كان يجري يطلبها من ابوها ولا اخوها
وبعدين
ولا قبلين هو ده اصلا الشرع احنا مش هنستني اما هي تيجي اصلا جايز ما جتش علشان ما تفتكرش انها جاية علشانك احنا اللي هنروحلها
نروحلها فين
بيتها البيوت بتدخل من أبوابها وهي ساكنة في العمارة اللي في أخر العمارة ما ظنش العمارة فيها مېت مريم يعني هنسأل عليها ولو لقيناها كويسة نتقدم رسمي وتعرفوا بعض في النور طلعتوا متاسبين لبعض كان بها مش مناسبين يبقى أتبعنا الأصول
سكت شوية وقالها
لا يا ماما أنا أصلا اتسرعت في قراري أنا مش هتجوز
والله لتتجوز سبلي انا الموضوع ده
وفعلا طلبت من أخوه يسأل عليها في الأول وعلى عيلتها عرف انها عندها حوالي ٣٢ سنة مدرسة أبتدائي وحيدة باباها ومامتها ملتزمة جدا دينيا وأخلاقها كويسة وعيلتها طيبة
ترددت لما عرفت سنها خاڤت تكون فرصة في الإنجاب قليلة بس رجعت وقالت كله بأيد ربنا احنا نتقدم ولو فيها خير ربنا هيكملها
قالت لمروان كل التفاصيل اللي عرفتها فطلب من أخوه يجيب رقم والدها علشان يكلمه
كلم والدها وطلب منه يزوره في البيت علشان موضوع مهم كان مړعوپ إن والدها يرفض خصوصا إنه ما مهدلوش في التليفون عن أي حاجة بس سابها على الله
كل ده وهي ما تعرفش اي حاجة كانت خلاص فاكرة انها مش هتشوفه تاني ورضيت بالنصيب
عرفت من باباها إن فيه واحد من جيرانهم عايزه علشان موضوع مامتها خمنت إنه عريس بس هي ما توقعتش كدة
وحتى لو توقعت إنه عريس عمرها ما كانت هتتوقع إنه يكون هو
وبعد زيارته لقيت والدها داخل عليها الأوضه هو ومامتها كانت بتقرا مش مهتمة اصلا باللي برا
وبصوت ما عرفتش تحدد مبسوط ولا زعلان قالها
عارفة مين اللي كان برة
مين
الراجل اللي ساعدتيه
اترعشت ايديها وسألت بسرعة
عاوز اية
عاوز يخطبك
باستغراب مختلط بفرحة حاولت تخبيها سألته
يخطبني
أنا اتكسفت اقوله لأ علشان ما جرحوش بس أنا طبعا مش موافق
وبصوت حزين سألته
ليه يا بابا
علشان كفيف يا مريم ينفع تتجوزي راجل كفيف
ما ينفعش ليه يا بابا
نعم انتي موافقة ولا اية
مش فكرة موافقة بس ما عنديش سبب قوي للرفض نشوف وبعدين نقرر
شخطت مامتها فيها وقالتلها
انتي اټجننتي ولا اية يا مريم بعد كل الناس اللي رفضتيهم عايزة تتجوزي واحد أعمى
العمى عمى القلب يا ماما وهو قلبه منور
لا يا مريم ده كلام أفلام يا حبيبتي انتي مش فاهمة عواقب جوازك من واحد أعمى
دمعت عنيها وردت
أنا مش بقول هتجوزه أنا بقول نشوفه ولو فيه سبب للرفض نرفض العمى حاجة هو ما لوش ذنب فيها إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
وبعد شد وجذب قال باباها
دي حياتك يا مريم وانتي حرة فيها هسأل عليه ولو فعلا كان مناسب نفكر
ما سألش حد عنه إلا وشكر فيه وفي أخلاقه وبعد حوالي أسبوع قضاهم مروان بين قلق ودعاء كلمه وطلب منه يحدد يوم يزورهم فيه علشان يشوف مريم أو بالأدق مريم تشوفه
كان طاير من السعادة
وافقت يا ماما
ربنا يتمملك على خير يا نن عين ماما
هي ما وافقتش أوي باباها بيقول انهم محتاجين يتكلموا معايا
هتوافق إن شاء الله يا حبيبي
وجه اليوم اللي حدده باباها معاه راح هو ومامته كان في منتهى الأناقة احساسه مزيج من فرحة وخوف فرحة إنه هيشوفها تاني وأنها قبلت تقابله وخوف انها ترفض أو إن يكون قرار الجواز فيه ظلم ليها بس سبها على ربنا
اتكلم شوية مع والدها اللي سأله عن شوية حاجات وقعدت والدته تتكلم مع والدتها والدتها اللي دخل مروان قلبها من اول كام دقيقة رغم أنها ما كنتش راضية وكانت بتدعي إن الموضوع يبوظ بس بعد ما شافته ومع الحاجات اللي سمعتها عنه بدلت دعاءها إن ربنا يكتب اللي فيه الخير
دخلت هي كانت شبه الملايكة فرحتها كانت منورة وشها بفستانها
السماوي اللي عليه زهرات رقيقة روز وحجابها اللي ملفوف بعناية كأنه هيكون شايفها تعمدت تكون حلوة علشانه مش علشان اي حد معاه
السلام عليكم
ابتسم اول ما سمع صوتها ورد
وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته
سلمت على مامته اللي قالت اول ما شافتها
بسم الله ما شاء الله اهلا بالعروسة
وبعد حوالي ربع ساعة طلبت مامتها من مامته انهم يدخلوا البلكونة شوية قال باباها ليها ولمروان
هسيبكم شوية
ورغم إن العريس كفيف بس كان لازم يلتزم بقواعد الشريعة وإن الخلوة ممنوعة علشان كدة قعد في مكان بعيد شوية عنهم مش سامعهم بس شايفهم وعينه عليهم من دقيقه للتانية
ازيك يا مريم
ازيك يا دكتور مروان
كانت في شدة الخجل بس محضرة نفسها كويس لاسئلة أول مقابلة للجواز واللي على أساسها هتقول أه تتخطب أو لا ما تتخطبش
وقبل ما تقول اي حاجة سألها هو
هتقدري تكملي حياتك مع إنسان كفيف
بالنسبالي القصة مش في كون الإنسان اللي هكمل معاه كفيف ولا مش كفيف أهم عندي من البصر البصيرة وزي ما بهاء قال وهو يعرفك أكتر مني أنت قلبك مرايتك
والله بهاء ده ليه عندي هدية إن شاء الله
ابتسمت وقالت
بيعزك على ما اعتقد
ايوة الحمد لله وأنا كمان بعزه
كلمني شوية عن نفسك يا دكتور
أنا قولت كل حاجة في الجروب ده دورك تحكي وبعدين انا هرد على أي سؤال تسأليه
هكحي اكيد ولو ربنا كرمنا وكملنا مع بعض مش هبطل حكي
وانا أوعدك لو حصل نصيب هعملك جروب لوحدك واخليكي كل يوم تحكي فيه لأن صوتك هيكون شباكي على الحياة
النهاية