احفاد الحديدي لولاء علي
ليه! ما تردي يابنتي هو انا
بكلم نفسي.!
_ الماسة ببرود وإرهاق وهي جالسه.. وتعود بظهرها للخلف على مقعدها.. ومغمضة عيونها هو انتي مدياني فرصه أرد.. اقعدي واهدي يا ملك.. عشان طاقتي مستنفذة.. ومافيش جهد لجنانك دلوقتي.
_ ملك بغيظ بطلي برودك ده.. واتكلمي وطمنيني.
_ الماسة ماشي الأول عملتي الا اتفقنا عليه.
_الماسة بارهاق قبل ماقول واحكي تتصلي بأحمد وتطلبي منه كل المعلومات عن صفقة الحديد.. إلا داخلها نبيل العوضي.. كل حاجة تخص المناقصه يا ملك.. قوليله الماسة بتقلك 4 ساعات والمعلومات تكون عندها.
_ ملك پصدمة نبيل العوضي مين! اوعي تقولي هو...
_ الماسة بجمود أيوا هو.. وقبل ما تفتحي بؤك.. اعملي إلا قولتلك عليه.. وخلي السكرتيرة تجيبلي كوباية نسكافيه بلاك.. وبعدين تعالي وأنا هكيلك.. خلصي يا ملك.. مافيش وقت.
وتركت حور ترتب أفكارها لتعطي هذا
الأحمق درس لن ينساه المتبقي من حياته.. فهو من أتى إليها بنفسه فلو يعلم ما تريد فعله به لم يكن ليدخل ابنه الجامعة من الأساس.. فحان الوقت يا عوضي لارد لك ما فعلته منذ سنوات.. فالقصاص أتي.. ولكن عقابك أصبح الضعف.. لأنك بغبائك حاولت إزاء من فعلت المستحيل من أجلها.. لأبعد عنها كل سوء.. فانتظر جزائك من الماسة.
نجدهم متجمعين على سفره الطعام..
ما عدا آدم.
_ عاصم تسلم إيدك يا مرات عمي.. الاكل تحفه.
_ آمال بحنان وطيبه بالهنا والشفا يا حبيبي.
_ أدهم بضيق امال الاستاذ آدم فين
يا أمي.
_امال طلعت ليه وقال نازليا حبيبي انا مش عارفه ماله.. وإيه إلا عمل فيه كده..
أدهم مش عارف يا أمي ماقالش حاجه خالص.
_ عاصم هو المتخلف دا عرفنا نكلمه..
ومع إنهاء حديثه ..وجدوا آدم يدخل عليهم بعدما طهر چروحه وبدل ثيابه.
_ أدهم بتهكم وعصبيه.. اهو الدكتور وصل.. أهلا يا بيه.. ياترا يا دكتور يا محترم هتقولنا إلا فوشك ده من إيه.. وسبب كلامك إلا رميته ومشيت.. ولا عبرت أخوك ولا ابن عمك الأكبر منك.
شوية وهنفهم كل حاجة.. وانت يا آدم تعالى يا حبيبي كل لقمة الأول ..
شكلك تعبان.
_أدهم بعصبيه.. قبل الأكل والشرب يفهمني ايه الا حصل ايه على اخر الزمن اخويا بقى بلتجي.. ثم وقف واقترب من أخيه.. وتمتم بثقة حادة..
أنا لو عايز أعرف كل إلا حصل .. بمكالمة تليفون واحدة هعرف كل
حاجه.. بس
_ عاصم اهدى يا أدهم.. واقعد.. وآدم هيحكلينا ونفهم إلا حصل.. وبعدين انت عارف أخوك واخلاقه.
فجلس أدهم وحاول أن يهدئ أعصابه.
آدم بهدوء أنا هكيلكم الا حصل كله
من البدايه.
فسرد لهم جميع ما حدث.. وكيف اتهم نبيل مليكة.. وماذا فعلت حور.. وكيف ردت كرامة وشرف شقيقتها وأرجعت حقها.. وكيف توعدت لنبيل برد الصاع له.. من أجل ما بدر منه في حق شقيقتها.
ومع انتهاء حديثه.. وجد الذهول والاستغراب على تعبيرات وجههم من هذه الفتاة.. التي نالت اعجابهم
بدون أن يروها.. وايضا الشفقه على
تلك الفتاة الهشة وما حدث معها.
_ آمال بحزن وشفقه لا حول ولا قوة إلا بالله.. الصاحبة بقت وبتبيع صحبتها دلوقتي عادي كده .. الله يكون في عونها يا بني.. على إلا حصلها من الواد إلا حاول يأذيها.. ومن صاحبتها.. والحمد لله إنك قدرت تنقذها..
ثم اكملت باعجاب ... بس اختها ردت حقها ورفعت رأسها وسط الجامعة كلها.. وكسرت إلا عايزين يؤذوها..