لسان قطة حصري حب بعد فوات الاوان بقلم صفاء حسني

مش هكمل في الشركة وهرجع الصعيد 
قال باهر 
تمام يا صاحبي سلام 
رد قاسم عليه 
سلام 
.....
تانى يوم
لبست اروى  ملابس تليق علي الاجتماع وروحت هى وابوها 
لكن كانت  عيونها  منتفخة من البكاء طول الليل 
لبست نظارة شمس
ودخلت الشركة الام لقيت ترحيب كبير من كل اللي موجودين كبير وصغير
فرحت اروى جدا وحسيت ان قلبها  ارتاح شويه  وممكن  تلاقي الا يساعدها ويفهمها  شغل ابوها 
انسحب ابوها وتركها  تتعامل مع الموجودين وفجأة شافت 
اروى

الكاتبة صفاء حسنى 

نتابع 
لسان قطة .......
حب بعد فوات الأوان 
. الفصل السابع قبل الأخير .....
. الكاتبة صفاء حسنى 

شافت اروى قاسم وقالت ما بين نفسها 
مش هو ده الشخص اللي انقذني يوم الحفلة قبل ما اقع لازم اشكره
واتجهت نحو الشاب وقالت 
لو سمحت يا استاذ ممكن دقيقه
التفتت قاسم على الصوت فوجي انها اروى
اخذ نظر منها بالتفصيل من فوق لتحت
الحذاء اللي بكعب مرتفعة ورغم ذلك تمشي بسلاس وب استقامة وايضاء الزي المناسب للعمل تنوره زراقة ضيقه بعض الشيء وقميص أبيض وفوقه جاكت ازرق والنظارة الشمسية وشعرها ذيل حصان وعلي جانب .كانت جميلة جدا ابتسم
قاسم وقال
نعم يا استاذة اروى
استغربت اروى وقالت
هو عرفنى ازاى وبعد كدة ابتسمت وقالت يا عبيطة ما كل الشركة عارفين أنك بنت صاحب الشركه
ابتسمت اروى بهدوى وقالت
آسفة جدا على ازعاجك لكن بشبه على حضرتك ممكن اتاكدة فقط
استغرب قاسم منكش متخيل انها مش عارفة اصلا وقال
ازعاج اي انا مستنى المقابلة دى من زمان ثم قال
اكيد اتفضلي
ابتسمت اروى وقالت
عارفة انك ممكن تستعجب سؤالى لكن انا اعتقدت شفوت حضرتك في حفلة تقريبا من ٥ شهور عندنا لو حضرتك حضرته ياريت تجاوبنى
نظر لها قاسم بحيرة وأمل متجدد جواه وقال 
اه لكن في حاجه حضرتك
ابتسمت اروى وقالت
طبعا اقصد اكيد عاوزة أشكرك جدا انت الا أنقذتني يوميها صح
تنهد قاسم 
مش فاهم تقصدى ايه
كشرت اروى وقالت 
اوعى تقول انك مش الشاب اللي انقذنى قبل ما اتكعبل واقع في البسين ..
انا متاكد انت هى نظرت عيونك
رد قاسم افندم
تنحنحت اروى وقالت 
امممم انا متاكدة انك انت
وبحثت عنك وقتها علشان اشكرك كنت خرجت من الحفلة
ابتسم قاسم ابتسامة مجاملة وقال 
اه انا هو لكن الموضوع مش مستاهل الشكر لكن العفو حضرتك
تكلمت اروى ببراءة وقالت 
لا مستاهلة انت انقذتني من الپهدلة أقدم الناس
وتمد يديها وقالت
اروى حسن السلحدار معاك
كان يشعر قاسم بقلق تظن اى ظن خطأ عنه لو قال اسمه لكن أيضا كان منتظر هذا إلقاء ثم
رفع يده ونظر إلى عينيها وقال
قاسم النجار
اڼصدمت اروى ولجج 
هو حضرتك انت اللي ....
بتكون شريك بابا
ضاع قاسم ما بين عينها وقال 
نعم انا اتشرفت بمعونتك معنا يا آنسة اروى وباذن الله كل شي يكون جيد
مدت اروى يدها تصافح يد قاسم وهى تنظر إلى عينه ل بعض الدقائق ثم سحبت يدها وقالت
انا اكتر يا استاذ قاسم
سألها قاسم وقال
انتى شوفتى المكتب الخاصة بيك
ابتسمت اروى وبكل فرحة قالت 
مكتب لي بجد
ابتسم قاسم وقال
طبعا انا قلت ان استاذ حسن وديك عليه
كشرت اروى وقالت
للاسف بابا سابنى وقال عيشي لحد ما يحضر الاجتماع ومن وقتها وانا زى الا وقعت من كوكب تانى
ضحك قاسم على وصفها وقال
انا ممكن اوديك ليه لو مش يزعج حضرتك
ابتسمت اروى وقالت 
ازعاج اى تعالى ياالا دا شرف ليا لما الاستاذ الدكتور قاسم بنفسه يوصلني الى اخر المطاف دون خسارة ..
انتبه قاسم من كلامها وكل كلمة وليه معنى بدأ يستوعب تلميحها وقال
اكيد لكن ايدنا في ايد بعض بدون خوف أو خادع سوف نصل الي اخر المطاف على خير بدون خسارة
ابتسمت اروى 
اشكرك جدا باذن الله
.....
باك
شفوت ابتسمت اروى وقتها وهى بتحكى عن اول لقاء ما بينها وبين قاسم وقالت
تصدق يا عم حامد أنى شعرت ب الامان وقتها ولما أيده حسيت بدفئ غريب ونظرات عينه كانت تتحدث بكلمات كثيرة
قال حامد 
مصدق يا بنتى لكن اى السبب الا خالها فاكر ان في علاقة ما بينك وبين فارس رغم أنه ليس على قيد الحياة
تنهد اروى وقالت 
اصلا هو ميعرفش انه ماټ لانه عايز يصدق
اقولك يا عم حامد
اڼصدمت وقتها 
نعم ماټ طيب ليه بيشك فيها 
احكى يا اروى انا وضح هفضل تحت الكرسي لحد ما تكملي 
قالت اروى 
انا استمرت أتعاون مع قاسم وبعد ما كنت بخاف اتكلم معه في البيت أصبحنا نتحدث كتير في المكتب كان يعطنى كتب عن الاقتصاد والفلسفة والسياسة
وكنت بعطيه كتب شعر وأدب وفن نسيت وقتها فارس واللي عمله والشركة قامت علي رجليها وكمان ب ارباح لم تتوقع قدرنا نسد ديون الشركة والبنوك والبورصة اساهمنا ارتفعت واتفقنا علي حفلة للاحتفال بهذا الإنجاز
وتم تحديد الميعاد ووزعت كروت الدعوة
.....
في نفس الوقت اللي بتحكي فيها اروى
كان قاسم ساب القصر وراح علي العيادة
صړخ قاسم وقال
انت يا حيوان يا اللي اسمك فارس
تخرج الممرضة
براحة يا استاذ انت في عيادة محترمة
صړخ قاسم بټهديد
عيادة محترمة والله هرفع قضية ضدكم انا سكت سنين لكن فاض بي
استغربت الممرضة وقالت
طيب في اي بس ممكن افهم حضرتك
صړخ قاسم وقال
عايز اقابل الدكتور المحترم الا بيشغل العيادة علشان يعمل علاقات مشپوهة ..
اڼصدمت الممرضة وقالت 
عيب عليك يا استاذ
صړخ قاسم وبعصبية 
قولى ليه قاسم سيد النجار اكبر محامي ويهودية في ستين داهيه
يخرج طبيب في عمر ٦٠ من العمر بعد سماع الشواشرة وقال حضرتك انا المسؤول عن العيادة مش ابنى فارس
اڼصدم قاسم وقال 
لكن ابنك مش عايز يسبنى انا وزوجتي من ٧ سنين لحد النهاردة ومۏته على ايدى
ابتسم الطبيب بۏجع وقال
حضرتك انا ابنى ماټ من سبع سنين ازى حضرتك مش ساب زوجتك ومين زوجتك
اڼصدم قاسم من اللي سمعه وقال
ازاى انا زوجتى بتكشف عنده وتيجى هنا دايما ..
ساله الطبيب وقال
مين زوجتك
انتبهت الممرضة وقالت 
حضرتك بتكون زوج مدام اروى السلحدار صح
تنهدت قاسم وقالصح
القي الطبيب اللوم عليه 
حضرتك فين من زمن زوجتك محتاجه عملية جراحية في القلب
وكل ما أبلغها أنها تستعجل في تبليغك ترفض وتقول مش دلوقتي والحالة بتتاخر
كان قاسم مش قادر يستوعب ورجله مش قدرت تتحمله وجلس على كرسي في العيادة
علي دخول منى وتسمع كل الصړيخ
رحبت منى وقالت
استاذ قاسم النجار اهلا بحضرتك
تنهد قاسم 
انتى بتكون اخت فارس صح انتم ليه بتخبي عليا انا مش هعمل ليه حاجه لكن لو فعلا العلاقة ما بين اروى وفارس مستمر اعرف وانا هسيبها لان تعبت من التمسك بيه والۏجع
استغربت منى وخرجت شهادة ۏفاة اخوها وقالت
حضرتك دى شهادة ۏفاة اخويا ومش بنضحك عليك
وضع قاسم يده على وجهه ولم يستوعب ما حدث
قالت منى
جيه الوقت انك تعرف كل حاجه يا استاذ قاسم
رفع قاسم من وجه
ياريت بعد اذنك
قالت منى
اروى قبل ما تنزل على الشركة بيوم كانت قطعت علاقتها باخويا لانها عرفت ان مش نيته الحب الطاهر والزواج ولكن كان عايز يستغل بنات الطبقة الغنية وللأسف الشديد كنت بساعده
وقبل زوجكم ب اسبوع حدث الحوار دا مع اخويا
..............
فلاش باك
طلب فارس من منى 
اعملي حاجه لازم اروى ترجع لي رجعت غنية وعايز ارجع علاقتى معها ولم بعت رساله ليها وقلت كنت بختبرك وبشوف أخلاقك مش عبرتني ...
ضحكت منى 
علشان دا سبب غبائك اعمل اي انا
متوقعتش انها هتكون شاطرة كدة وقدرت ترجع كل حاجه وأصبحت صاحبة أسهم كبيرة في الشركة كان لازم تستعجل بالهبل الا انت عملته
كان فارس متغاظ وقال 
انا كنت فاكر انى ممكن اعمل معها علاقة وتكون تحت ايدى ورحمتى
لكن كنت متصور أنها من النوع ده
ردت منى 
علشان راجعه من بره وكدا ...
انسي يبقى معرفتش بنت السلحدار
تابع
الكاتبة صفاء حسنى 
لسان قطة 
حب بعد فوات الأوان 
الكاتبة صفاء حسنى 
الحلقة الاخيرة
كمل فارس كلامه وقال  
للاسف مكنتش فاكر كدة لكن انا متأكد انها بتحبنى لكن اڼصدمت من رد فعلها هى بعدت من وقتها 
ألقت منى اللوم وقالت  
أكيد اي بنت تسمع الكلام دى ممكن تقتلك لأنك متسارع جدا كنت اصبر شوية كانت هى ضعفت 
نظر فارس لها بخيبة أمل وسألها  
طيب الحل ايه هى من شهور مشغولة في الشركات 
واجتماعات ومش بعرف اشوفها 
ابتسمت منى وقالت  
انت في العسل يا طبيب القلوب وكل يوم مع واحدة مش فارق معاك واكيد وصل ليه دا ...
تحدث فارس بغيظ 
طيب اعمل ايه عشان ترجع 
قالت منى 
اولا لازم تتأكد أن كانت بتحبك ولا لا 
سالها فارس 
ازاى اتأكد عندكم الحل 
سألته منى وقالت  
انت عندك استعداد تتجوزها
ضحك فارس وقال
انا لسه  بدرس  وبعمل دكتورة مش فاضي للزواج 
صړخت منى فى وجه وقالت 
يعنى عايز منها ايه بالظبط انت لما عرفت أن أبوه فلس سبت الحفلة ومشيت ولما عرفت ان في شريك معهم وأن أمورهم المادية اتحسنت خليتنى اتكلم معها تزورنا بعد كدة عكيت  الدنيا عايز ايه بالظبط 
كشړ فارس وقال 
انتى بتصرخ ليه انا مش عارف هتصدقى ولا لا هى هزتنى مش اقدر أنساها او اقدر أكون الفارس ليها عايزها ترجع نتكلم ونحكى أعيش قصة حب معها وممكن مع  الوقت نتجوز لكن ..
هزت منى يدها بتلويح وقالت  
لكن ايه يا شيخ انت محتاج واحدة معاها فلوس علشان مش عايز تتعب وتشتغل صح لكن احنا مرتاحين مدى حرم عليك العب فى مشاعر البنات 
لم يقتنع فارس بكلامها وقال 
اه مرتاحين  لكن مش بنلعب بالملايين زيهم  يعنى ل  في يوم   العيادة دى اتقفلت هنشحت  لكن لو حبيت واحدة غنية وفتحت ليا مستشفى أكون سعيد وقتها 
استعجبت منى من تفكير اخوها وقالت 
انصحك  ابعد عن أروى لانها  مش من البنات الا ھتموت عليك او  تخليك جوز الست  
اتعصب فارس وقال 
اى جوز الست دا انا دكتور
ابتسمت منى وقالت 
دكتور وانت مش مارست المهنة وشاطر تلعب على قلوب البنات ربنا يوقعك فى واحدة تطلع القديمة والجديد 
ابتسم فارس 
طيب عندك واحدة تكون في نفس مستواه عشان ممكن لو شافتنى مع واحدة تانى  تصدق انى ممكن أضيع منها ...
ضحكت منى وقالت  
عايز ټضرب عصفورين بحجر واحد علشان لو مش ضمنت ترجع ليك تكون مع واحدة تانى 
ضحك فارس وقال 
فهمتنى اهوه 
فكرت منى وقالت 
ممكن راند بنت الفيومي 
لؤي فارس وجه وقال    
دى بطه طيب اعزميها وظبطي الموضوع  
ردت منى 
تمام 
باك 
رجعت منى بخجل  وقالت
ومن الوقت دا وأروى بتصديه لحد الحفلة عمل حركة مش  كويسة وأروى ضړبته بالقلم وهو وقتها حلف ان ينتقم منها
وتنظر منى علي وجه والدها وقاسم 
منى انا فعلا زرت  راندا واصبحنا اصدقاء وطلعت بتحب اخويا من زمن وكأنها ما صدقت ويوم الحفلة دخلنا انا واخى و راند 
كانت تحكى منى ما حدث وبعد ما انتهت قام قاسم من مكانه وهو مصډوم ٧ سنين وانا ظلمتك  كنت بتحبنى انا وكان كلام فارس مجرد اڼتقام  منه