قصة جودت مهران جديدة
واهلها مين وانا اروح اخطبها لك علي طول
طب تمام الموضوع مقضي بعون الله انت كلمها وحدد معاد مع والدتها وان شاء الله نروح لهم علي طول .
هتف جواد بنبره متردده بس في حاجه صغيره
حاجه ايه هتف بها ليل مهران متوجسا
جواد بنبره متردده هي .. هي دانيلا مسيحيه مش مسلمه!!!
وهنا اقتحم الغرفه جودت بملامح متصلبه بعدما استمع لحديثهم من اوله هاتفا برفض قاطع انت اټجننت يا جواد عاوز تتجوز واحده مش من دينك !!!
بس هقول ايه ما انت متعود علي كده طول عمرك تاخد من غير ما تدي .!!!!
جودت!!!!! صاح بها الاب بنبره قويه حاسمه.
ايه يا حج هتغلطني في دي كمان !!!
هتف جودت بنبره خانعه يا حج انا مقصدش انا بس معجبنيش كلامه
هتف ليل بصرامه هقولها لك تاني علشان اهوج ومتسرع
ثم حول نظراته ناحيه جواد المنكس رأسه بحزن جواد زي ما قلت لك كلم اهلها وحدد معاهم معاد وانا موافق من حيث المبدأ وموافقتي النهائيه هتكون بعد ما نروح نزورهم في بيتهم ان شاء الله
رد الاب منهيا النقاش مع ابنه اخوك مش بيطلب حاجه حرام واحنا ملماش سلطان علي قلوبنا ..
واحنا في دينا ده مش حرام وكلها اديان ربنا ولو كان ده غلط مكانش ربنا اجازه وشرعه المهم اهلها هما
اللي يوافقوا
ثم فتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ورقه مطويه ومفتاح وقدمهم لجواد خد يا جواد ده عقد ومفتاح مكتبك الهندسي بتاعك هديه نجاحك ..
مش كده يا جودت !!!
كده يا حج . قالها جودت من بين اسنانه وهو يري جواد دائما ما ينتصر عليه !!!
ربنا يخاليك ليا يا حج وما يحرمني منك ابدا
قالها جواد وهو ينحني يقبل رأس ويد والده تحت نظرات جودت الحانقه .
يالا يا ليلي يا بنتي هنتاخر علي الناس
هتف بها المصري افندي والد ليلي والمهندس الزراعي الجديد في ارض آل مهران
بس انا هاجي معاك اعمل ايه وانا معرفش اي حد هناك
اجابها والدها وهو يحثها علي السير معه خارج المنزل اهل البلد كلهم هناك وانت هتبقي في السرايا من جوه مع ستات البلد وبناتها واهو تتعرفي عليهم واكيد هتلاقي اللي في سنك وتصاحبيهم وممكن يكون منهم معاكي في المدرسه الثانوي هنا ان شاء الله
الي جانب الشادر المقام في مآدبه كبيره لتناول الطعام والذبائح التي تم ذبحها من اجل الاحتفال
وعلي الجانب الاخر من الشادر يوجد المسرح التي تم نصبه لصعود الفرقه الموسيقيه وبعض المنشدين لاحياء تلك الليله المميزه!!!!
وصل المصري افندي وابنته الي قصر آل مهران فأخذها الي الباب الخلفي من ناحيه المطبخ واوصلها اليه فهو لا يأمن تركها وحدها في مكان لا تعرف فيه احد
نادي علي سيده تدعي نبويه تعمل في القصر وقد التقي بها هنا في وقت سابق !!!
يا ست نبويه .. ست نبويه!!!
الټفت السيده اليه وهي تحمل في يدها صينيه كبيره مملؤه بكاسات الشربات استعدادا لتقديمها للحضور ايوه يا سي مصري تحت امرك يا خويا
خاطبها المصري بود تسلمي يا ست نبويه
اجابته السيده بترحاب شديد يا سلام من عينيه الاتنين هشيلها في عينيه
تعالي معايا جوه هتتبسطي اوي وفي بنات حلوين من سنك جوه
ثم التفتت تخاطب والدها روح انت يا سي مصري عند الرجاله وما تقلاقش عليها
تركهم ورحل وصوت ثرثره الست نبويه من خلفه .
الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه
انا عندي 17 سنه وفي ثالثه ثانوي السنه دي.
مر وقت ليس بالقليل قضته ليلي مع ثرثره الست نبويه والتي حكت لها عن بيت آل مهران وكل بيت في البلد
همت نبويه تحمل احدي الصواني المملؤه بالفاكهه وسعادتها ليلي في حملها عاوزه مني حاجه تانيه يا خالتي
لا يا روح خالتك بس زي ما قلت لك علي بال ما اطلع صينيه الفاكهه دي باره تكوني روحتي اسطبل الخيل شوفتي الخيل ورجعتي علي طول سمعاني !!
حاضر يا خالتي مش هتاخر
قالتها ليلي وهي تخرج في اتجاه اسطبل الخيل وما ان ابتعدت بضعه خطوات حتي اصطدمت بحائط بشړي كان عائد من نفس
الطريق
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عندما اصطدم به احدهم !!!
رفعت راسها ونظرت له هاتفه بعصبيه اما انك صحيح واحد مش محترم ده بدل ما تعتذر علشان انت اللي جاي في وشي وكان ممكن كمان تبعد عن طريقي لكن بدل ده كله بتقل ادبك عليا عموما انا كان في نيتي اعتذر لك لكن مدام طلعت قليل الادب يبقي ما تستاهلش اعتذاري
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عندما اصطدم باحدهم وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عندما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلا من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتا عاجزا عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!
وما ان تحركت من جانيه حتي خرج من صډمته ووجد نفسه يمد يده وبجذبها من ذراعها هاتفا بافتنان مش نتعرف يا قطه ولا انتي عاوزه تخبطيني وتمشي كده من غير احم ولا دستور
وقف جودت مكانه واضعا يده مكان صڤعتها وعينيه تتابع ركضها وشعرها الاسود الطويل يتطاير من خلفها كالمهره العربيه الاصيله .
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا..
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها مين دي يا نعيمه .. تعرفيها
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه ليلي!!!
ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده ..
انا اقدر برضك المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك عاوزك عروسه الليله
تؤمر يا سيد الناس قالتها نعيمه وهي تقترب بجسدها من جسده بطريقه مثيره
تعجبيني .. يالا بقي زوقي عجلك .. قالها جودت ثم عاجلها بضربه وقحه علي مؤخرتها وقد نجح في صرف تفكيرها عن ليلي والتي اصبحت شغله الشاغل الان !!!!
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده
ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري أدهم!!!
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل ليلي .. اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق الفارس والحورية !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك ..
ما اعرف چيتني ولا چيتك .
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونجيتك..
الفصل الثاني
بعد مرور ثلاثة شهور
وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبيا عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيدا عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!!
دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم الټفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده فعلا اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني
اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق عشقا
وحشتيني هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع خطوات منها وعينيه تقبل كل أنش بها .
اطرقت ليلي راسها ارضا و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشرا وانت كمان وحشتني!!!
قوليلي عامله ايه في دراستك بتذاكري كويس
ثم هتف بنبره اكثر صرامه في حد بيتعرض لك او بيضايقك في الرايحه والجايه
صمتت ليلي قليلا وهي تتذكر تعرض جودت لها اكثر من مره ومضايقته لها ترددت كثيرا ان تخبره فهي تعرف بمدي العلاقه بينه وبين جواد وجودت الي جانب انها تتصدي لكل محاولاته للحديث معها والتودد اليها فهو لم يتعدي حدوده معها ابدا مجرد تلميحات سخيفه باعجابه بها لا اكثر !!!!
فاقت من شرودها الذي طال غالبا علي صوت فارس
حوريه .. سرحتي في ايه
ابدا مفيش وبعدين انت مش هتبطل تقولي حوريه انا اسمي ليلي علي فكره!!
قالتها بغنج غير مقصود وهي تعض علي شفتبها خجلا وتوترا من نظراته وتزيح خصلاتها الناعمه خلف اذنها بأيدي مرتجفة.
هتف فارس بنبرة عاشقة عارف انك ليلي بس ليلي ده لكل الناس لكن بالنسبة لي انا هتفضلي الحورية الجميلة اللي طلعت لي وسط سكون الليل وخطفتني مني خطفت قلبي وروحي وخالتني عاشق للحورية.. حوريتي انتي !!!
ذابت ليلي في موج عينيه الساحر ونبره صوته الرخيمة وملامح وجهه البهيه انها تعشقه بل تهيم به عشقا منذ ان رأته
هتفت بخجل تغير الحوار فهي لن ټموت خجلا كلمها يحادثها بتلك الطريقة هو انت نازل القاهرة امتي!!
فاق من تلك الغيمة الوردية علي سؤالها الذي اعاده للواقع رفع يده ينظر في ساعه يده ثم هتف يخبرها بتقرير يعني ساعه وهنتخرك علشان نلحق نوصل براحتنا انتي عارفه انهارده خطوبه جواد ودانيلا اخيرا بعد ما قدر هو والحج ليل يقنعوا والدتها اللي كانت رافضة جوازهم
بس استسلمت في الاخر لما لقيتهم متمسكين ببعض وشافت الحب الكبير اللي بينهم
بس الحمد الله وافقت وربنا يتم الموضوع علي خير علشان نفسي جواد يفرح بقي
انت بتحب جواد اوي كانت اجابه اكثر منها سؤال.
اجابها فارس بسرعه ودون تفكير طبعا
جواد ده اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا في الدنيا معرفش اعمل حاجه من غيره ..
وهو كمان بيحبني زي ما بحبه واكتر احنا من يوم ما وعينا علي الدنيا