للقدر حكاية ل سهام صادق
تعرف هويه العريس وعلي امل ان يفرح قلبها ولكن
عبدالله ابن اخو عمك سعيد أتقدم ليكي
ليسقط اسم عبدالله علي مسمعها وهي لا تصدق ان والدتها تتمنى لها ذلك الزوج... عبدالله الذى لديه زوجه اخري والدتها تتمناه زوجا لها
وطالعت عمتها ومن ثم والدتها... لتنفض نفسها من ذراعي والدتها واتجهت لعمتها تلطقت كفها ثم انحنت تلثمه برجاء
الفصل الخامس
تكورت على حالها واتخذت وضع الجنين كما اعتادت منذ الصغر تشعر انها هكذا تحمي نفسها من قسۏة الحياة..دموعها تنساب دون توقف وشفتيها
لتقف عمتها على أعتاب غرفتها بعدما انصرفت والدتها وألقت على مسمعها ما ألقت
حالك غريب يابنت صباح.. مش عايزه تفرحي يابت زي باقية البنات
فأزداد انكماش تلك الراقده فوق فراشها متمتمه بضعف
وعندما بدأت ترثي حالها من الهم... شعرت بالبغض من نفسها فهل أحدا يعيش في الحياه خالي من الهموم.. فلم تكتب على الدنيا الراحه إنما هي رحله تسير بنا بأحمالها اما المثقله او الهينه
واعتدلت في رقدتها تمسح دموعها
ساعديني ياعمتي.. متخلهومش يرموني الرميه ديه...
وعاد رد والدتها يتردد في اذنيها عندما سألتها عن موافقه والدها وكان الجواب عكس ما تمنت فالاب لم يعترض والحقيقه كانت أن سناء هي من جعلته يرحب بالأمر رغم بغضه لزوج طليقته
وجلست خديجه جانبها تزفر أنفاسها حانقه
وهو ده اللي اتقالي من امك قبل ما تيجي انتي
لتلتقط ياقوت كفها بيديها المترجفه ومالت علي كفها تلثمه وتهتف بصوت شجن
انا راضيه اكون ليكي خدامه واخدمك طول العمر.. بس متجوزش عبدالله
فتعلقت أعين خديجه بأبنه شقيقها لتنظر لملامحها ببطئ ثم نهضت من جانبها بعد أن لطمت فخذيها بخفه
...............................
ناديه مريم الباكية إليها وعيناها قد دمعت
ياحببتي بكره هاجي معاكي المدرسه وهكلم المديره.. والبنت ديه لازم تتحاسب او اترفد على سوء سلوكها
وابتعدت عنها ناديه تمسح دموعها برفق
ازاي تقولك كده... متعرفش انتي بنت مين
فتعلقت عين مريم بها وقلبها مازال يؤلمها من تفوه إحدى الفتيات بأنها أصبحت بلا ام وان حمزة ليس والدها وإنما زوج والدتها وفي يوم ما سيصبح له أطفال من أخرى يكون هو ابيهم ويتركها
قالتها الصغيره مريم الذي أتمت منذ أعوام عامها السادس عشر ومهما كبرت ونضج عقلها ف حمزة ليس إلا ابيها ... الرجل الوسيم الذي يظنه البعض خالها او عمها وليس اب كما تناديه
فدارت عين ناديه على ملامحها وابتسمت وهي تتجاوز ذلك السؤال
بابا حمزة هيفضل بابا يامريم... وانا عمتو وشهاب عمك احنا كلنا عيلتك
وانا روحت فين.. نسيتوني من شجرة العيله
فضحكت ناديه بخفة على مزاح ندي وألتقطت منها كأس العصير ثم اعطته لمريم
حببتي يلا اشربي العصير... ومتفكريش في حاجه واوعى تحكي حاجه من اللي حصلت لحمزة
ثم تابعت وهي تطالع الصغيره التي بدأت ترتشف من كأس العصير
عشان منضيقهوش يامريم
فهزت مريم رأسها بتفهم... أما ندي قد جلست في الجهة الأخرى للفراش تمسح على شعر مريم بحب
....................................
وقفت أمام محل الفاكهة الخاص بوالدها تفرك يداها بتوتر تخشي من عدم تأثيرها عليه بمشاعر العطف و الضغط عليه بنقطه الابوة كما اخبرتها عمتها وستكمل هي الأخرى عليه في الهاتف من حديث
يثير رجولته فكيف يقبل ب ان يربط عائله زوج طليقته بعائلتهم
ألتف زيدان بجسده بعدما رتب بعض الفاكهة في أماكنها.. لتقع عيناه على ياقوت التي وقفت تطالعه بتخبط وتشبك يداها ببعضهم.. فأبتسم وكأنه يدعوها لقدومها نحوه
فتقدمت منه ببطئ وقد لها مقعدا خشبيا ونفضه وهتف
خطوه عزيزه يا بنتي
ضميره يصحو كلما أدرك ان زيجته الأولى راحت ضحيتها اول فرحته ولكن وقت الندم قد انتهى وقد رأي حياته كما رأتها طليقته من بعده وعاشوا في دوامه الحياه
عمتك عامله ايه
ثم سألها مقعد يجلس عليه
أنتي كنتي جايه في مشوار هنا
لتنظر اليه ياقوت وقد توقف الحديث على طرفي شفتيها
انا جايلك عشان تساعدني يا بابا
وضغطت على كلمتها الاخيره بقوة لتجعله يشعر بالكلمة التي منحها بالافعال لأولاده من زوجته الأخرى وليس مثلها منحها الاسم فقط
.................................
دلف فؤاد لمكتب مراد فنصدم من تعلق جاكي .. فأتسعت عيناه بضيق... كان متأكد ان تلك الفتاه لن تترك ولده هكذا
يعلم بأتصالاتها له ولكن مراد دوما يخبره ان علاقتهما ك محبان انتهت اما الان لا يجمعهما سوا صداقه وأبعدها مراد عنه بعدما سمع نحنحة والده الغضبه من الأمر
جاكي جايه زياره لمصر... وهتفضل فتره هنا
فألتفت جاكي نحو فؤاد بأبتسامه واسعه وتقدمت منه كي تعانقه وتقبله الا انه اوقفها بيده قبل أن
اهلا يا جاكي... مراد عايزك في مكتبي
وانصرف فؤاد دون كلمه أخرى... لتحدق جاكي بالباب الذي غادر منه ثم عادت تنظر لمراد بملامح باهته
والدك لم يحبني يوما ولن يحبني
وارخت كتفيها ومطت شفتيها بعبوس ثم ألقت بنظره عابرة على ملابسها
تنورتي طويله مراد وايضا الجاكت الذى ارتديه انه بأكمام طويله
فأبتسم على برائتها ثم ألتقط هاتفه من فوق سطح مكتبه
سأجعلكي تستمتعي بسياحتك بمصر
فوقفت متشبثه بأقدامها تضحك بعذوبه
ووالدك مراد... انه يريدك
مغادرا بها أمام سكرتيرته وهتف بها عقب ما تسألت به هي
بلغي فؤاد بيه اني خرجت
...................................
نهض زيدان من فوق مقعده الخشبي يهتف متسائلا
ورافضه العريس ليه يا ياقوت... اوعي تكوني عارفه حد تاني ضاحك عليكي... أمك قالتلي ان في نظرات إعجاب بينكم لما بتروحي عندها
فأتسعت عين ياقوت پصدمه فوالدها يشك بها ولم يكن شكه الا سم دسته زوجته ولكن ما اوجعها حقا تأليف والدتها بحديث لم يكن ولن يكون وكل ذلك من أجل ارضاء زوجها
سيبوني اختار حاجه في حياتي ارجوك يا بابا ان لا يوم حملتك همي ولا بتكلم... ليه ديما ماليش حق في اي حاجه
وانسابت دموعها وقد اخبرتها عمتها ان والدها سيرق لها عندما تشعره بذنبه انه لديه منزل اخر ويتركها تعيش معها
انا من دمكم ولحمكم ليه بتعملوا فيا كده
ثم ضغطت على العبارات التي احفظتها لها عمتها
عمتي جابتني ليكي.. قالتلي روحي لابوكي وقوليله انك مش عايزاه... ما الاب سند ولا انا هكون يتيمه وابويا عايش على وش الدنيا وجوز امي هيتحكم في حياتي
وعند تلك العباره تبدلت ملامح زيدان وقد اثارته كلماتها
ابوكي عايش على وش الدنيا.. مين ده اللي يتحكم في حياتك... سعيد مين ده اللي ياخدك لابن اخوه
وكان هذا ما تمنت حدوثه لترمي نفسها بين ذراعيه بعدما فاق ضميره كأب
.........................
وقفت في شرفتها تتأمل الظلام بعد أن هرب النوم من جفونها... لتبتسم بحب وهي تجد شهاب جالس بالأسفل ېدخن بشرود
فأغلقت الشرفه سريعا واحكمت ارتداء حجابها...حبه في قلبها كل يوم يكبر وخاصه تلك السنه التي اثبت فيها لها انه بالفعل رجلا حقيقيا ولكن دوما تشعر ان حبه لها ماهو واجب او دور متقن يؤديه وما هي إلا عاشقه محبه لأقصى درجه
وهتفت بأسمه بعدما أصبحت أمامه
سرحان في ايه
فرفع عيناه التي كانت مسلطه نحو قدميه
صاحيه ليه لحد دلوقتي يا ندى
ببطئ وجلست جانبه
مجاليش نوم وبالصدفه لمحتك قاعد في الجنينه
لتتعلق أعين شهاب بها ثم انتبه لدخان سيجارته..
فألقي السېجارة ارضا ودهسها تحت قدمه
فاليوم رأي الفتاه التي احبها يوما تتبطئ ذراع زوجها والزوج لم يكن الا الحبيب الذي اختارته عنه رغم انه يفوقه مالا ولكن ليس كل شئ مقياسه المال
وفي لحظه كانت ندي تلثم خده بحب
بحبك اوي يا شهاب
..............................
نظر الي الأخبار المدونه عنه في احد المواقع الإلكترونية
فوقوفه بأبتسامه مجامله مع ابنه شريكه الجديد جعلهم يتسألوا هل سيسمعوا قريبا خبر خطبه ام زواج لراجل الأعمال حمزة الزهدي الذي أصبح أرمل الان ودون زوجه
وابتسامه متهكمه رسمت على شفتيه اتبعها إلقاء الجهاز اللوحي على سطح مكتبه...
لتدلف بعدها سيلين تحمل له ظرف اعتادت منذ عملها هنا تجلبه اليه كل شهر ولا احد يعلم بهويه المرسل
ظرف كل شهر يافندم
وتقدمت من مكتبه تعطيه له... منها بجمود وقد عجز عن معرفه صاحبه الرساله التي تبثه مشاعرها فيها
كان فضول سيلين يأخذها لتعرف ما تحتويه تلك الرساله ولكن اشاره من حمزة جعلتها تتنحنح بحرج وانصرفت بصمت
ليفتح حمزة الرساله وفضوله ېقتله ان يعرف ما تخبره به صاحبتها والكلمات تلك المره لم تكن كما اعتاد إنما كان وعد باللقاء
لقائنا... ساعتها هتعرف انا مين...احبك وسأظل احبك
.......................
تنهدت براحه قويه بعدما قصت على السيدة سلوي مع حدث في أمر ذلك العريس والذي رفضه والدها ولم يخذلها حتى أنه أخبر والدتها صراحة ان لا دخل لزوجها سعيد بشئون ابنته
طب وبعدين يا ياقوت المرادي العريس جيه من طرف والدتك وقدرتي تتخلصي منه... افرض المره الجايه جيه عن طريق ابوكي ومراته والموافقة من العريس كانت موجوده
لتتجمد ملامح ياقوت.. فلا شك أن يحدث ذلك.. فمدام زوجه ابيها فازت بخطبه ابنتها والتي زواجها قبلها ستتفرغ لها وستزوجها واختيار زوجه ابيها لن يكون الا لتكسر انفها
قوليلي حل يا ابله سلوى هعمل ايه... حتى عمتي قالتلي لو العريس ده لقينا حجه نرفضه لو حد جيه تاني وعجبتيه وكلم ابوكي ايه الحجه
وطأطأت رأسها أرضا بآلم
انا ممتلكش الحق اني أرفض عريس
ثم تابعت بنبرة منكسره
بس لو اترفضت عادي انا المعيوبه
سلوى بقوة إليها
ياحببتي انتي زينه البنات
وابعتدت عنها سلوى قليلا ثم اخذت تطالعها
أنتي لازم تشتغلي يا ياقوت... واقناع الحج زيدان سبيه عليا
قالتها السيدة سلوي وهي بحنو وبملامح جادة ونظرت لعيناها
طيب هشتغل فين.. انتي عارفه ياابله سلوى مافيش شغل في القريه مناسب.. ولو بعدت عن البلد هلاقي شغل فين وهعيش فين
وتابعت بنبرة منكسرة
نفسي يبقى ليا مكان محسش فيه اني عبئ على حد
لترمقها سلوى بصمت ولم يأتي أمامها الا ناديه فستجد الحل معها
..............................
تحرك فؤاد في غرفته پغضب بعدما تعلقت عيناه على الوقت في ساعه يده
فالساعه تخطت الثانيه صباحا ومراد لم يأتي بعد
لتستيقظ ناديه بعدما استمعت لارتطام شئ أرضا
فعدل فؤاد المزهرية التي سقطت دون قصد منه من فوق الطاوله
انت صاحي لسا يافؤاد... هي الساعه كام دلوقتي
فأطلق فؤاد أنفاسه مستاء من عناد مراد معه
الاستاذ لسا مرجعش البيت
فصدحت ضحكات ناديه بعدما اعتدلت في رقدتها فوق الفراش
مراد بقى راجل يافؤاد.. ده اللي قده اتجوز معاهم عيال وانت صاحي مستني تعاقبه على تأخيره
لتحتد نظرات فؤاد ورمقها بضيق
محدش مدلعه غيرك وشايف كل تصرفاته صح... وأولهم سكوتك على البنت اللي اسمها جاكي
فهبطت من فوق الفراش وابتسمت وهي منه ثم مازحته بلطف
قول كده.. انت مضايق من وجود جاكي في مصر.. البنت ايام وهتمشي مش هتعيش هنا
ومدت كفيها