عشق القلوب لسهام كاملة
عنه
فتستمع مريم الي حديث صديقتها حتي تبتسم وهي تتذكر احاديث اصدقائها القدام عندما يرون احد النجوم والفنانين فتقول ضاحكه سبحان الله الستات هما نفس الستات فعلا سوي مصر او الجزائر او حتي كندا
لتقذف ريما تلك الوساده عليها قائله ده علي اساس انك مش ست ومبتعجبيش بأي حد
فظلت ريما ترمق صديقتها حتي قالت طب ما تحكيلي علي حبيبك بقي
وبعد وقتا ليس بالكثير كانت كل منهن تجلس علي حافة الفراش وتضع علي أحد كتفيها منشفتها وتمد قدميها في الماء الدافئ والنوم يداعب عينيها !!
جلست سالي بجانب طفلها وجذبها الي احضانه قائلا ايه شكلي كده مش عجبك
لتتطلع اليها ساره طويلا حتي نظرت الي ذلك الخاتم الذي يلمع في أحد اصابعها حلو كتير الخاتم ميرسي ياعمري
فيضمها اليه بعدما اطفي بنور الأباجوره التي بجانبه وهو يقول كده انتي بقيتي فهماني وتعجبيني !
وأتبعته قائله بتعب أتريد شئ عزيزي !
فألتف جون اليها قائلا انا مبحبش مريم ديه مريم لازم تبعد عن حياتنا ومطعمنا للاسف فرصة طردها ضاعت مني
فنظرت اليه سيلا طويلا حتي قالت انت ليه بتكرهه مريم ياجون جون مريم بنت طيبه انا لن انسي مافعلته معي عندما كنت اجلس ابكي بعد خلافنا الأخير لولا مريم ماكانت حياتنا عادت ثانية انا احب مريم واحب المسلمين ولا تفرق معي ديانة اي شخص المهم ان يعاملني بأنسانيته
فنظرت اليه سيلا طويله حتي جلست علي فراشها بتعب انت تكرهها والجميع يحبها ياعزيزي فمن في بالك يستحق الحب
فېصرخ جون بها قائلا سيلا افهمي حديثك قبل ان تنطقي به
أمسك أحمد بفنجان قهوته قائلا وهو يتطالع حاسوبه شايف الحفله اللي الباشا كان عاملها كل المجلات الاوربيه والامريكيه بتتكلم عنها
فيترك طارق كوب قهوته ويتجه نحو صديقه قائلا وريني كده الحفله ويطلق صفيرا عاليا اوووه مش معقول ده قصر اخوك
فيصمت طارق للحظات قائلا نصيبه يا احمد انه يعيش حياة الترفه ديه مين عالم يمكن قصاد الحياه اللي انت بتحسده عليها اكيد فاقد حياه تانيه وواضح من صوره وحياته انه عايش بتحرر وضياع انا بشفق عليه بجد
فيقع أحمد عند أحد الصور ويظل يتفحص كل شئ فيه ليقول تصدق يا طارق اني بحبه بس في نفس الوقت بكرهه صعب انك تكون غريب عن اقرب الناس ليك اخويا لو جيه مصر صدفه واتقبلنا مش هيعرفني ولا عايز اصلا يعرف اي حد مننا
ليتأمله طارق قليلا حتي يقول بتنهد ربنا يصلحلكم الحال ياصاحبي
فيغلق أحمد حسوبه قائلا مالك ياطارق انت من الصبح مش عجبني فيك أيه هي نهال مزعلاك في حاجه شكل أختي منكده عليك
فيبتسم طارق قائلا پألم احمد أنا قبل ما أخطب أختك أنت أقرب صاحب ليا قولي بصراحه نهال بتحب حد
ليضحك أحمد قائلا نهال اختي تحب انت عبيط يابني نهال ديه مافيش حد في حياتها غيري انا وبابا بس من ساعة ما ماما أتوفت من عشر سنين واحنا كل دنيتها تحب مين يابني بس يمكن لسا بتحاول تتعود عليك وانت عارف نهال متحفظه في التعامل
ليتسم طارق بأرتياح واكتر حاجه عجباني فيها هي تحفظها وألتزمها وبرها لوالدكم انا بحلم باليوم اللي هتبقي فيه مراتي وام ولادي عايز ولادي كلهم يبقوا شبهها
نظرت ريما الي مريم بسعاده اخيرا جون سافر وريحنا
لتضحك مريم وهي تتأمل فرحة صديقتها أسبوع واحد بس متفرحيش ياريما اووي مش المفروض النهارده نروح نزور السيد عدنان
فأبتسمت ريما وهي تراها تعد أحد انواع الكيك التي يعشقها العجوز قائله بمرح وعملاله كيك بالتوت كمان تخيلي جون لو هنا وشافك وانتي بتعملي الكيك كان هيقول ايه
لتتذكر مريم صراخه بها قائله بشبه أبتسامه وهي تقلد صوته اغسلي يديكي أيتها المسلمه الغبيه سيصبح الطعام فاسد منك !
فتتأمل ريما نظرات صديقتها الحزينه لتقول مريم ثانية بيكرهني اوي ياريما انا مش بزعل علي كرهه ليا قد مابزعل انه بيكرهه الاسلام اووي كده مع اني بشوف ساعات في نظرة عينيه رغبته القويه انه يصبح مسلما
فتنظر اليها ريما بحسرة علي حالها حتي تقول ضاحكة وهي تتذوق طعم الكيك لذيذ أيتها الطباخه الجديده !
ابتسم امجد بقوة وهو يري يوسف يحمل ياسين ويدغدغه فيضحك أمجد قائلا طب اتجوز مدام انتي بتحب الاطفال كده
ليضحك يوسف بعدما حضڼ الطفل اتجوز لا انسي انا لو اتجوزت كل نزواتي ديه هتنتهي غير ان انا مبسوط كده
فنظر اليه امجد قليلا ليقول صفقتنا اللي هتكون بمصر مين
اللي هينزلها يايوسف
فينظر اليه يوسف بتعجب انت عارف اني مبحبش انزل مصر اصلا غير للضروره وبعد اخر مره والكلام اللي الصحافه اتكلمت عنه بسببه مبقتش افكر انزل تاني فالمهمه هتكون ليك واه سالي تنزل تشوف اهلها فرصه يعني ليك وليها
فيتطلع امجد الي ساعته قائلا مش عارف سالي اتأخرت ليه
الشومبينج والموضه هتجننها خلاص مع ان انا بحبها بطبيعتها ومش عايز اي حاجه بس اقول ايه ياسيدي انت السبب بحفلاتك وسهراتك
فينظر يوسف اليه طويلا قائلا أمجد انت اتجوزت سالي عن قصة حب
ليتأمله أمجد قائلا بشغف وهو يتذكرأحداهن للاسف لاء جواز عادي شوفتها عجبتني فتجوزتها فيتطلع يوسف اليه بدهشه قائلا ليه يا امجد
امجد لان للأسف اللي حبتها كانت بالنسبه ليا طفله مكنش ينفع أهدم احلامها وامتلكها كان لسا مستقبلها ودراستها قدامها كانت شيفاني أخوها الكبير ديما حتي يوم ما سألتها أنا بالنسبه ليكي ايه
فيتذكر أمجد صوت كلماتها وهي تقول ضاحكة يا أمجد انت اخويا الكبير
فيقترب منه يوسف بعدما تأمل بس نصيبك يبقي ليكي اب ديما تعبان ومحتاج اللي يرعاه ثم تذكر امر اخاها قائلا خليتي احمد يبعت لاخوه الرساله اللي طلبتها منه انه يبعتها
فتأملته نهال بأشفاق اه يابابا خليت احمد يبعتها
وتتذكر نهال حديث اخاها معها عندما طلبت منه بذلك الطلب ولكن رده كان بالرفض لتبعث هي بالرساله
فيربط عبدالله علي احد كفيها قائلا بحزن اكيد مش عايز يعرفنا تاني
فتتطلع اليه نهال بوجه مبتسم وهي تزيح بصنية الطعام جانبا بالعكس يابابا هو لسا مردش علي الرساله ومدام مردش في امل انه يرد علينا ومين عالم يمكن الوقت يكون قرب عشان نتجمع
فيبكي عبدالله قائلا لازم تفضلوا تحبوه يانهال يوسف اخوكم الكبير انا عارف ان انتي بتحبيه يابنتي بس أحمد
لتصمت نهال قليلا قائله بالعكس يابابا احمد بيحب يوسف اووي بس للاسف عشان هو مش حاسس بوجوده وقربه كأخ كبير محتاجله فشعوره بيتحول لكرهه مزيف
فيربت عبدالله بحب علي يد أبنته قائلا بحنان طارق عايز يحدد ميعاد كتب الكتاب !!
نظر اليهم العجوز طويلا بعدما انهي كعكته المفضله التي صنعوها له قائلا اعتقد ان البيض قليلا واللبن ايضا
فنظرت كل من ريما ومريم
لبعضهم حتي قال هو بضحك ولكن الكعكه جميله جدا ايتها الفتاتان
فتدخل سيلا في تلك اللحظه قائله اجمل شئ قد حدث في مطعمنا يا ابي ريما ومريم
ليتأملهم العجوز عدنان قليلا قائلا بتعب حقا ياأبنتي
ثم نظر اليهما ليقول ضاحكا اريد المره القادمه كعكة الفراوله اسمعتوا
وضعت سعاد الطعام بيأس ونظرت الي تلك الوجبه التي كانت تحبها أبنتها فتأملت زوجها وهو يأكل بنهم ليرفع هو بوجه عن طعامه
فهمي متقعدي ياسعاد ولا هتسدي نفسنا زي كل يوم وتشغلي اسطوانتك المتعاده من ساعة ما المحروسه بنتك سفرت
فينظر اولادها التوأم اليها ذات الخمسة عشر عاما بأشفاق
فتتأملهم هي قائله كلوا انتوا ياولاد عشان تدخلوا اوضتكم تذاكروا
ليمضغ فهمي الطعام قائلا بتمتع الاكل بجد يجنن ياسعاد من زمان اوي معملتناش الاكل ديه !
فتبتسم هي بحسره فقد أصبحت تتجنب ان تصنع بعض الاكلات التي كانت تحبها ابنتها حتي لا تشعر بالمرارة التي قد احتلت قلبها منذ رحيلها من بيت زوجها
قائله بحنين ياتري عامله ايه دلوقتي يامريم يابنتي
اوقف سائقه السياره جانبا ليترجل هو منها متأملا جمال مدينه تورونتو في ذلك الوقت فمنذ وقتا طويلا لم يتجول جولة كهذه فيسير يوسف بخطوات بطيئه وهو يتأمل كل شئ حوله
حتي وقف عند ذلك المطعم الصغير لتخرج هي منه ضاحكه اوعي تقفلي المطعم وتمشي من غيري ياريما ساعه وهرجعلك علطول وياريت بدل ما انتي قاعده فاضيه تنضفي المطعم وتسير بخطي سريعه حتي تصطدم بأحدهم دون قصد
فترفع مريم بوجهها قائله بخجل أنا أسفه
ليضحك يوسف بقوه قائلا مش ملاحظه ان الصدف اللي بتجمعنا غريبه
فتتذكر مريم صوته وملامحه قائله بأمتنان يمكن عشان اشكرك تاني علي اللي عاملته معايا !
فيبتسم يوسف بود ويسير بجانبها انتي برضوه لسا فاكره نفسك انك في مصر وبتمشي في شوارع كندا كده