عشق كفيفة
اعطى سارة حقنه لتجعلها شبه مټوفية ويستطيع ان يقوم بالخطة كما حددوا ليأتى اليه تولين وعدى ما ان ضغط على زر الطوارئ ليبدؤوا باسعافها وبسبب تلك الحقنه التى حقنها بها ليعتقد عدى وتولين مۏتها وعندما خرج كلا منهما ليخبروا من فى الخارج عن مۏتها قام هو هو باعطائها الترياق لتلك الحقنة..
فى وقتا لاحق
كان الياس يتحدث مع معاذ فى مكتب الاخير
انا هاخدها فى طيارة خاصه ومحدش هيعرف ولا هيحس بحاجة وبدلها بأى چثه من اللى فى المستشفى وخليهم يخدرو مالك لحد ما نخلص خلى الموضوع يعدى على خير
معاذ بتوتر الموضوع مش سهل يا الياس زى ما انت فاكر دا ستر من ربنا ان ةمسر جاله اڼهيار وعطينا لمالك المهدأ
الياس پغضب وشعوره بالندم يؤلمه وهو يرى حال الجميع الذين اصبحوا فى حالة من الحزن
انهى كلامه بنبرة ساخرة
تنحنح معاذ بحرج مالك اتعصبت كده ليه انا بس بوضحلك الصورة عشان تكون على علم بالموضوع
الياس پحده متنيل عارف وياريت نخلص الطيارة فاضلها ساعه بالظبط وتهبط على سطح المستشفى
عاد الياس الى حيث تتجمع العائله بغرفه مالك الذى تبدو على ملامح وجه الشحوب والتعب والالم
عندما رأى الياس منظره هكذا اغمض عينيه پألم وهو يتذكر ما فعله منذ قليل
باگ
اردفت سارة قائلة بعد ان سرد الياس خطتهم لتردف قائلة
واول ما جيت كملت علاج هنا والحمدلله انا وابنى بخير
وكنتو ناوين تقولوا امتى على لعبتكم دى معنى كلامكم ان لو احنا مرجعناش المانيا مكناش هنعرف انك عايشة!
ليردف الياس قائلا وهو يخشى من ون يقاطعه مالك بسبب ما فعله وسبب كذبه
عليه
لا يا مالك مش زى ما انت فاهم....
قاطعه مالك وهو يرفع كفه مشيرا الى الاخر بالصمت قائلا بنبرة جادة غير قابلة للنقاش
لتهمس سارة باسم اخيها قائلة بدموع
مالك لا
لكن لم يعيرها اى اهتمام بل نهض من محله ببطئ وهو يشعر بالم حاد يغزو قلبه وهو يشعر بان اخته قد استغنت عنه رافضة بان تخبره انها على قيد الحياة جاعلة اياه يعيش فى حزن والم رغم شعوره بالسعادة من كونها مازالت على قيد الحياة لكن ذلك الشعور يجتاحه دون ارادة منه ليردف قائلا
خلفهم الياس الذى يحمل حقيبة سفر ويبدو انها تحتوى على ملابس سارة ليصعد كلا من سارة وملك فى المقعد الخلفي وما ان اغلق الياس باب السيارة وقبل ان يتخرك ليجلي بجانب مالك كان الاخير قد انطلق بسيارته تاركا الياس يقف محله ينظر فى اثر السيارة التى انطلقت كالصاروخ ليبتسم بحزن هو لا يلوم صديقه فهو يعلم انه غاضب وهذا حقه..
كن لطيفا فهناك لحظة وداع ليس لها وقت
تذكرت تلك المقولة بالم وهى تتذكر حديثه السام معاها فى اخر مرة تقابلت معه بها عندما احرجها امام العمال لديهم لتشعر بارتفاع غثات البكاء وهى تتذكر
مش عاوز اسمع صوتك انت فاهمة وقسما عظما يا سما لو لمحتك عتبتى برا باب اوضتك هيكون ليا معاكى تصرف مش هيعجبك
لا تعلم لما يعاملها بتلك القسۏة منذ ان اتت تلك المدعوة ب سلمى ابنة خالتها التى اتت اليهم منذ ان علمت بان مصطفى قد جاء اليهم الا يكفيها ان تراها وهى تتمسح به وبكل دقيقة والاخرى تكون معه وبجانبه ورغم هذا فان سلمى لا تتركها الا وتجعل سما تخرج عن شعرورها وما ان يقترب مصطفى تمثل دور الفتاة البريئة المسالمة وتصبح هى امامه انها تلك الفتاة الشريرة ... لتتنهد بتعب وهى تفكر بياس ان ذلك الحب الذى تكنه له لا يأتى لها غير التعاسة واليأس تتسأل هل لاحظ غيابها اليوم فهى تجلس بغرفتها منذ صباح امس اى منذ صياحه بها لا تخرج الا عندما تتاكد بانه قد غادر المنزل
لتبتسم بسخرية وهى تحدث نفسها
اكيد ولا على باله زمانه بيقول الحمدلله خلصت منها.....
يا مااما.. ماااماا
وهى تغادر الغرفة وتضحك بقوة وتنزل الى والدتها ولم تنتبه الى تلك المنامة التى ترديها التى تصل الى ما بعد ركبتها بانشات قليلة لتدلف الى غرفة المعيشة وهى تقغز بجانب امها فوق الاريكة قائلة بسعادة
ماما.. عارفة مين كلمينى دلوقتي
لتردف امها قائلة بدهشة من حالة ابنتها
خير يا بنتى فى ايه
لتجيبها سما وابتسامه سعيدة مشرقة تزين ثغرها قائلة بحب يطغى فى عيناها
سام كلمنى
وقالى انه جاى الليله هيقضى الاجازة بتاعته كلها هنا معانا
لتضربها امها بخفة فوق راسها قائله بضيق مصطنع
بقى الهيصة دى كلها عشان خاطر سى سام بتاعك اطلعى غيري ميكى موس اللى انت لابسه دا
لتنظر سما الى ما ترديه قائلة بجدية
دا بيتر مان يا ماما مش ميكى موس.. عن اذنك عشان الحق سام قبل ما يرجع
لتننهض من مكانها بسعادة وتتراقص وهى تسير غافلة عن ذلك الذى يقف خلف احد الاعمدة ليشعر بالرجفة تسرى فى جسده وهو يراها بذلك النظهر الفاتن لكن ما اثار دهشته وتسأله هو حديثها عن ذلك المدعو بسام فهو لا يتذكر انه يعرف احد يدعى بذلك الاسم!
البارت ال 42
ما ان دلف مالك الى القصر وجد عاصم ينتظره وما ان رأه الاخير نهض من مكانه مرحبا به بتقدير مصافحا له ليشير له بالجلوس ليردف عاصم قائلا بجدية
من غير لف ولا دوران انا عارف ومقدر الظروف اللى انت فيها ومتقبل اى حاجة بس كله يكون بالمعروف
ليبتسم مالك داخله پألم وهو يحدث نفسه ان من الواضح انها تريد الانفصال ولهذا جعلت جدها هو من يستقبله ليتحدث قائلا بجديه وثقة كعادته رغم أفكاره ومشاعره التى تداخلت لكنه فضل ان يمثل عدم الفهم عليه حتى يعلم ما ينون
عليه
اعرف عاوزين ايه او ناوين على ايه الاول
للحظة تجمد عاصم بمكانه وهو ملامح الاخر التى تدل على عدم الفهم ليتسأل داخله ألا يريد الانفصال عن حقيدته
لكنه تدارك الأمر بداخله ليردف قائلا بهدوء ماكر
انا مش عاوزكم غير تكونوا طيبين وكويسين اطلع لمراتك وتفاهم معاها وانا معاكم فى اى حاجة بس ميكونش أذية لحد منكم
ليومأ له مالك برأسه ببطئ وينهض من مكانه يشعر بشياء داخله ولكنه بصعب تفسيره ليستأذن من عاصم متوجها الى غرفة تولين التى دلف اليها من قبل برفقتها
عندما كان عاصم مريضا ..
ما ان دلف مالك الى غرفة لم يجد بها احد لكن استمع الى صوت الماء من الحمام الملحق بالغرفة ليتنهد ببطئ وهو يغلق الباب ويجلس فوق كرسى مكتبها لتولين فى انتظارها
بعد عدة دقائق
كانت تولين قد خرجت ولم تنتبه الى
مالك لكنه لاحظ احمرار عينيها الشديد وانفها وايضا وجنتيها اللتان اصطبغا باللون الأحمر دليلا على انها كانت تبكى لمدة طويلة ليشعر بغثه فى
قلبه من رؤيتها هكذا
كم اشتاق لها و لوجودها حوله لضحكتها برائتها حتى دموعها التي تذرفها لاقل شئ اشتاق لها
لينادى باسمها بصوت خفيض مملوء بتخبطه وألمه
تولين
لتقول بعشق وعتاب بنفس الوقت وعينيها تلمعان بالدموع
مالك
أنا أسف .. انى سبتك فى المستشفى لوحدك بس كان مشوار ضرورى واول ما خلصته جيت عشان اطمن عليكى
لتزداد هطول الدموع من عينينها وهي لاتصدق ما تراه
ليرفع مالك رأسه وهو يتأمل دموعها بحب لم يعترف به بعد لنفسه
ليقوم بمسح دموعها باصابعه برقه
بلاش دموعك دي يا تولين وقوليلى عاوزة ايه وانا اعمله ليكى
ليمرر كفه على عينيها وخديها برقه شديده عندما ازدادت دموعها
وهو يقول بصوت مخڼوق من شدة مشاعره
انا عارف ان بعد مۏت سارة الله يرحمها انك مش هتحبى تكملى معايا واكيد عاوزة تفصلى منى وعارف انك قبلتى الجوازة عشان خاطر امير بس دلوقتى خلاص كله هيتحل وهتخلصى....
تولين فى ايه مالك للدرجة دى زعلانه! قوليلى ايه اللى مدايقك لو ميداقك وجودى امشى
ليفسر مالك صمتها خطأ ليقول بصوت متوتر وهو يشعر بانقباض قلبه الشديد
تولين انت عاوزة تطلقى صح
لتنظر تولين اليه بدهشه وقد اتسعت عينيها پصدمه
لتقول بسرعه شديده
لاء انا مش عاوزه اتطلق
أقصد يعنى مش عاوز طلاق دلوقتي على الأقل لما الامور تهدى
لتمر عدة دقائق حتى خرجت تولين لتجلس فوق الفراش ليتحدث هو قائلا
انت سمعتى كلامى انا والياس الصبح
لتومأ هى برأسها بصمت وهى تخفضها عنه ليتنهد هو بطول وهو ينهض من مكانه ليجلس بجانبه ليرفع رأسها اليه ليردف بهدوء
تولين بعد اذنك بلاش دموع عاوزين نتكلم زى اى اتنين متحضرين ونتناقش فى المشاكل والوضع الجديد اللى احنا فيه انت تقوليلى اللى حاسه وانا هقولك اللى انا متقبله واللى مش قادر اتقبله
لتومأ له براسها وهى تنظر الى عينيه مباشرة وتحارب تلك الدموع من الهطول فوق وجنتيها
انا عارفه انك مش عاوزني بعد اللى امير عمله مع سارة الله يرحمها ودا حقك ازاى هتتقبل تعيش مع واحده اخوها هو السبب فى مۏت اختك .. بس هو اخويا .. مالك انا مش عاوزة
اطلق منك انا حبيتك وحبيت حنيتك وملك اللى اعتبرتها اختى وصاحبتى انتم عوضونى عن حاجات كتير كنت مفتقدها فى حياتى بس
دا اخويا...
كان ملك يستمع اليها وهو يستشف صدقها من نبرتها وملامح وجهها الباكى لكن عقله وتفكيره توقف عندما سمع كلمتها انا حبيتك ليتسأل داخله هل هى بالفعل تحبه ام انها قالت هكذا لانها اعتادت عليه ليردف قائلا وهو يحاول السيطرة على نفسه
بأن لا يسألها عن مصداقية تلك الجملة التى مست قلبه
انا مقولتش ليكى ابعدى عنه ولا قاطعيه دا اخوكى الوحيد أنا عارف معنى الأخوة ومقدر احساسك بس انا كمان مش هقدر اشوفه ويكون فى حياتى كل ما اشوفه هفتكر اللى عمله مع اختى وضربه ليها مش هقدر صدقينى وفى نفس الوقت مش عاوزك تقاطعى اخوكى بسببى
لتجيبه هى بسرعه قائلة بلهفه وهى تنظر اليه مباشرة ودموعها تلمع داخل مقلتيها مما زادهما لامعا
انت مش هيكون ليك كلام معاه انا بس اللى هتواصل معاه
ليحرك هو رأسه بالنفى قائلا بتعب ليس بدنيا بل يشعر بقلبه متعب من كل تلك الامور التى تحدث والتى قد حدثت معه ومع اخوته
لتهمس هى بدموع وحزن قائلة
طب وانا يا مالك
ليجيبها هو بمرح مصطنع حتى يخفف عنها وهو يرى دموعها وحياتك انت بس اللى مصبرانى عليه يا قمر بلاش دموع بقى ولا اعيط معاكى انا ماسك نفسى بالعافيه
لتحرك رأسها بالنفى وهى تبتسم بخفة وتمسح دموعها بكفيها كالاطفال قائلة بخجل
لا