سهم الهوى أمرأة الجاسر ل سعاد محمد سلامة حصري
أو أونكل
نظر خليل له بمشاعر خاصة وهتف بمرح
فراس صديقي وأنا بحب إسم خوليو يا جنات
إبتسمت جنات مرحبه
براحتك إنت اللى بتخليه ياخد عليك وميعملش حساب لفرق السن بينكم اللى لازم يحترمه
إبتسم خليل وهو يحتوي فايا التى أقبلت عليه تحتضنه قائله
عمو خليل عندنا وأنا أقول ليه حاسه بسعادة كده عشان عمو خليل هنا
حبيبتي الشقية
حبيبتي الشقية
غص قلب تاج من هاتان الكلمتان كانت تسمعهن من والدهاوالدها الذي رحل وترك على عاتقها
مسؤولية ربما كانت غير مستعدة لها لكن إجبارا تحملت وأمضت بطريقها تستكمل ما كان يخطط له من إنجازات
ضحكت حين سمعت قول جنات ل خليل
الفطور جاهز يلا يا شباب بيقولوا كتر السلام يقل المعرفة
مامي بقت بتقول أمثال شعبية لا إحنا كده قربنا أوي نبقي
صيع
قالها الثلاثي تاج فايا فراس بنفس اللحظه
ضحكوا جميعا حين سمعوا رد جنات
من عاشر القوم هعمل إيه بتعلم منكم بلاش رغي كتير يلا عالسفره
ضم خليل كل من فايا وتاج الى أن دخل بهن الى غرفة الطعام جلسوا يتحدثون بمرح الى أن إنتهي فراس من طعامه قائلا
أومأت له تاج قائله
عاوزاك تاخد بالك وتراجع كويس أنا معنديش ثقة لا فى آسر ولا الحربؤة ميسون ومتأكده إنهم بيتلاعبوا فى الحسابات
وافقها فراس قائلا
لاء إطمني واعي لهم كمان فى موضوع كنت هقولك عليه أنا كنت عملت إعلان لتعيين محاسبين جداد وبصراحه إتقدم مجموعة هايله والله لو بإيدي كنت شغلتهم كلهم ما عدا واحدة بس بس إحنا مختاجين إتنين بس للآسف وفاضلت بين اللى إتقدموا وأختارت أفضل إتنين بس أنا هاخد كمان واحدة محتاج لها
ودي محتاج لها فى إيه بقى
لمعت عين فراس بشعور لا يعلمه هو فقط مغتاظ من تلك الحمقاء الذي تفاجئ أنها أبعد ما تكون عن القبول بالعمل بالشركة لكن يود
يود ماذا
لا يعرف هو فقط يريد إستفزازها والتمكن من
من ماذا
لا يعرف هو فقط يريد العبث قليلا هكذا جاوب عقله فقال
محتاج مساعدة خاصة معايا وإختارتها من أفضل اللى إتقدموا
أومأت تاج قائله
تمام مش هيضر بس مش عاوزه تقصيرالفترة الجاية محتاجة شغل جامدلأن بعد ما هنختار الشركة اللى هتستلم إنشاء المدينة الجديدة هيبقى فى علينا إلتزامات محتاجة التركيزالمشروع ده لو تم زي ما أنا مخططة له هيبقى ناقلة كبيرة لينا فى سوق العقارات
أومأ لها وغادربينما بعد قليل نهضت فايا قائله
إبتسموا لهالحظات ونهضت جنات للرد على هاتفها تبقى خليل مع تاجوضع يده على يدها قائلا
إيه اللى مضايقك أوي كده
تنهدت وهي تنظر ليده قائله
المزرعة الغبي آسر كنت طلبت أشتري منه نصيبه فى المزرعة وللآسف الحربؤة ميسون وسوست له وباعها لمشتري تاني
تنهد خليل بآسف
آسر معندوش شخصية ميسون مسيطرة عليه وده يزعلك ليه سهل تعرضي على الشخص اللى إشترى المزرعه وتشتريها منه
نهضت من خلف المقعد وتنهدت بحيره
مش عارفه الشخص ده لو عرضت عليه هيوافق أو لاء يمكن لو شخص تانى كان إشتراها كان ممكن بسهولة أشتريها منه لكن
قاطعها خليل الذي نهض هو الآخر خلفها قائلا
ليه مين الشخص ده
نظرت الى ذلك الضماد حول يدها قائله
الجاسر محمد الهواري
إندهش خليل قائلا بتكرار
جاسر
أومأت برأسها بموافقةثم أكملت
عرفت إن جاسر رجع مصر من يومين تقريبا وإمبارح إتفاجئت إنه إشتري نص المزرعة مش عارفه إيه هدفه من كده وإحساسي ببقولى إنه مش هيوافق يبيع بسهولة
تآسف خليل وكاد يتفوه بخطأ أنه رأي جاسر قبل قليل هنا بالمزرعة لكن لا يود زيادة آلم تاج وضع يده على كتفها بمؤازرة رغم غصة قلبة
إنت عارفه مكانتك إنت وإخواتك عندي إنت أخت بنت فى الرضاعة يعني بنت أنا ممكن أتواصل مع جاسر وأعرض عليه يبيعها
نظرت تاج له تشعر بحيرة
مش عارفه جاسر عارف قيمة مكانة حضرتك عندي ومش فاهمه أساسا ليه جاسر إشتري نصيب آسرومعني كده إنه كان متواصل معته وأنا الغبيه اللى إتأخرت كان لازم أعرض على آسر
مبلغ أكبرهو طماع هو والحربؤة ميسونللآسف
صمتت تاج بينما حرضها خليل!
للآسف ليهاللى كنت هتعرضيه على آسر نعرضه على
جاسر
تنهدت بآسف
مش عارفه حاسه لو أنا اللى إتواصلت مع جاسر ممكن يعندأكيد هو منسيش الماضيوحاسه إن السبب الرئيسى إنه إشتري نص المزرعة لهدف فى دماغه
تبسم قائلا
بسيطة هتواصل أنا معاه ونشوف يمكن يكون شاريها إستثمار
تنهدت ببسمة
جاسر أكتر واحد عارف قيمة المزرعة دي كويس وأعتقد مش هدفه الإستثمار بس مش هنخسر حاجه إتواصل معاه يمكن يوافق يبيع وأطلع انا غلطانه
إنقطع حديثهما حين دخلت عليهما جنات تبتسم قائله
واضح إن مجيك النهاردة للمزرعة مكنش صدفة
إبتسم وهو ينظر لها بنظرة خاصة ممزوجة بمشاعر متمكنة من قلبه يخشي البوح بها فيخسر حتى صداقتها بالنهايه هي أرملة صديقه بينما لاحظت تاج تلك النظرات لكن تكذب لو تقبلت به مكان والدها كذالك تشعر بآسي على مشاعره هي أكثر من عانت فهي ذاقت آلم نفس السهم ومازالت تعاني من ندباته
ب ڤيلا آسر
انهت ميسون إتصالها الهام ثم نظرت ل آسر بفرحة غامرة قائله
الأرض اللى قولتلك عليها بقت بتاعتنا خلاص السمسار اللى كان مسؤول عنها جاب موافقة صاحب الأرض عن البيع وقال ممكن نسجلها فى أي وقت أنا طلبت من المحامي تجهيز العقود
رغم عدم إقتناعه لكن تبسم لها قائلا
مش كنا إستنينا شوية ندرس المنطقه هناك
نظرت له بسخط قائله
ندرس إيه المنطقه هناك كلها كام شهر وهتشوف سعر السهم فيها معدي جامد والا إنت عاجبك نفضل تحت مزاج الزفتة تاج اللى مفكره نفسها نابغه وأذكي الأذكياء خلينا ناخد فرصتنا ومتأكدة خلال سنه بالكتير هيبقى عندنا شركة خاصة بينا ومنافسة كمان لأكبر شركات العقارات
إبتلع إعتراضه وهي تقترب منه بدلال تعبث بأناملها فوق أزرار قميصه قائله بمباغته
أنا ليع بحس إنك عاوز تفضل تابع ل تاج يمكن فى الفترة اللى كنت متجوزها فيها كانت بتحاول تخدعك وتقربك منها هي زي الحلزون بتلف على كل واحد شوية فى الأول عمك اللى كان فى عمر باباها
وإتجوزته ومفرقش معاها السن طبعا طالما هيعوضها وبعدها إنت أكيد حاولت تغريك
بداخله تهكم ليت تاج فعلت ذلك وأغرته هو بالفعل إعترف لها أنه معجب به لكن كان ردها أنها لا تفكر سوا بالعمل وبالفعل بمجرد نهاية العام تم الإنفصال فورا حسب رغبتها
بمنطقة متوسطة يقطنها ذوي الطبقة المتوسطة شقة متوسطة
وضعت تلك الأم بعض الأطباق والأكواب ونادت بحنان
صهيب يلا الفطور جاهز
سريعا ذهب نحو تلك الطاولة وجلس يتناول الطعامإبتسمت بحنان قائله
بالراحه وإنت بتاكل محدش هياخد الأكل من قدامك
إبتسم وهو يبتلع الطعام قائلا
مستعجل يا ماما
إبتسمت له بحنان قائله
مستعجل على إيه
أجابها
عالمكتب الهندسي إدعيلي يا ماما فى مناقصه قدامي وشروطها مناسبة ليا يارب أفوز بها لو فوزت بها المكتب الهندسي يتنقل ناقله تانيه خالص
دعت له قائله
ربنا معاك ويحقق مقاصدكبس قوليلى إمتي هتفكر فى الجواز عاوزه أطمن عليك زي ما إطمنت على بقية أخواتك
لا يعلم لما فى تلك اللحظة تذكر تلك الفتاة الذي قابلها بالملهي وإبتسم لها قائلا
مش بفكر فى الجواز دلوقتي عندي هدف تاني المكتب ينجح ويبقى له إسم محترم وسط المكاتب الهندسية
تبسمت له بحنان
والجواز هيقل من نجاحك بالعكس يمكن يكون حافز ودافع لك
نهض وهو يقبل رأسها قائلا
إدعيلي بس يا ماما يوفقني فى المناقصه اللى قدامي وقتها اوعدك أفكر فى الجواز وهسيب لك مهمة إختيار عروسه على ذوقك
تنهدت بقلة حيلة قائله
وأختارها لك انا ليه هي هتتجوزني أنا وبلاش تتأخر بالليل زى عوايدك
إبتسم لها قائلا
حسب الظروف يلا بالسلامة يا ماما
تنهدت بمودة قائله
ربنا يرزقك
ويتوب عليك من السهر لأنصاص الليالي بره
بشقة والد ليان
ضجرت كعادتها وهي تدلف الى غرفة ليان كالعادة نائمة تفوهت بصوت عالى
بلوه وربنا بلاني بيك مشوفتش حد يقضي طول حياته نوم زي الغبية ديقومي يا غبيةعاملة زي الدبه تاكل وتنام
وكزت ليان بقوة فتحت عينيها بنعاس قائله
فى إيه يا ماما عالصبح
نظرت لها پغضب قائلة
قومي كفايه نوم
تفوهت بزهق سائلة
فى إيه ياماما عالصبح بتصحيني ليه
أجابتها بنزق
بصحي البرينسيس عشان أقولها الخدامه اللى باباك جبهالك حضرت لجنابك الفطور
تنهدت بنعاس
مش جعانه يا ماما تسلم ايدك
تنهدت بضجر قائله
طبعا ما إنت بتصحي الفجر تاكلى وتنامي قومي أنا حاسه بصداع قومي شوفى طلبات أخواتك إيه
تثائبت ليان قائله
طالما فطروا مش هيحتاجوا حاجه هينزلوا النادي لأصحابهم سبيني أنام بقى
زفرت بضيق وجذبت الوسادة تضعها فوق نفسها قائله
إتخمدي إنت هتجيبلى الضغط ببرودك
ردت ليان
أعملك آيه عشان ترتاحي وتسيبني أنام بهدوء مش روحت الاختبار زي ما طلبتي وإعملى حسابك بلاش طموح زايد مش هيقبلوني لو شوفتي البنات والشباب اللى كانوا معايا دول هيئه ومعاهم كورسات ده غير تقدير الجامعه
نظرت لها بضيق وقذفتها بالوسادة قائله
طول عمري حظي خايب إتخمديربنا يصبرني
غادرت والدتها بينما تثائبت ليان وهي تتذكر لقائها مع ذلك الأحمق الذي تعمد الإستقلال من شآنها حين سألها
إنت لا هيئه ولا تقدير جامعي ولا حتى معاك إجتياز كورسات تدريبيه جايه هنا ليهأكيد غلطي فى الاسانسير
لم ترد عليه فهي لم تهتم على يقين أنها لن تقبل بتلك الوظيفة تثائبت وعادت للنوم تجذب معشوقتها الأولى الوسادة
ليلا
بمنزل والدة جاسر
كان يقف خلف شباك غرفته يراقب حركة تلك النجوم التى تتحرك بالسماء نجوم إشتاق لبريقها وحركتها وأمنيات كان يتمناها وهو ينظر الى القمر الأحدب هذه الليلة نسمة صيفيه رطبه هبت خففت من وطئة حرارة الطقس بخضم ذلك صدح رنين هاتفه ترك النظر لذلك وذهب الى مكان هاتفه ونظر له سرعان ما إستغرب ذلك الإتصال الذي ربما توقعه من تاج
على الجانب الآخر بالمزرعة
كانت تجلس ممدده ساقيها فوق فراشها تضع وسادة فوقهم وفوقها حاسوبها الخاص عن غير قصد خبطت يدها المصاپة بقوة بتلك الطاوله المجاورة للفراش بعدما جذبت هاتفها من عليهاوضعت الهاتف جوار الحاسوب ونفخت فوق الضماد لحظات حتى هدأ الألم فتحت حاسوبها صدفة أو قدر ظهر أمامها إعلان لأحد العطور العالمية الشهيرة لم يلفت نظرها ذلك بل الذي لفت نظرها هو ذلك الشاب الذي يقوم بالأعلان
همس قلبها بإسمه
جاسر
كان هو العارض الخاص بالأعلان
شعور بالغيرة شعرت به حين رأت تلك العارضة تقترب منه ويمسك يدها ونظرات من يراها يظن أنهما مغرمان لا عارضان لإعلان لوهله تخيلت لو كانت هي مكان تلك العارضه كانت إحتضنته سرعان ما لامت ذلك وقالت
فوفي يا تاج خلاص موال المشاعر ده قفلنا عليه فكري إنت تاج فريد مدين سيدة الأعمال هيام الماضي إنتهي
فكري بس فى مصلحتك
بينما جذب جاسر هاتفه وتبسم ربما على يقين بسبب ذلك الإتصال قام بالرد بهدوء وهو يسمع الآخر
مساء الخير يا جاسر
أنا خليل فياض
كنت صديق شخصي لوالد تاج وإتقابلنا قبل كده
أجابه جاسر
أيوه فاكر حضرتك