الأربعاء 25 ديسمبر 2024

نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

مش بالساهل تخرجي منه بمزاجك وأنا نبهتك انها النهاية هتكون على ايدي.
بس أنا معملتش حاجة وأنت عارف كدة كويس قولهم إني مش معهم وخرجني من هنا أرجوك مستقبلي هيضيع
تحدث بغموض 
_للأسف الصاحب ساحب بيسحب اللي معاه على بيئته ومستنقعه حتى لو مش بيعمل زيه مجرد انك لسه معاها تبقي في نظر المجتمع زيها والوقت فات خلاص أتحملي نتيجة خطأك وعنادك وتريقتك بلمرة ولا نقول تنمرك.
تحدث بعدها بسخرية لازعة وتهكمية 
الفكرة إني شوفتكم بنات ناس من بره فعلا المظاهر خداعة عشان كده قولتلك يا خسارة هي ديلر وأنتي في ديلها رغم حذرتك منها ووريتك بعينك كمان.
تطلعت له بندم هي تستحق ذلك تنمرت عليه شبهته بالنساء وهو كان يحذرها فقط مدت له حقيبتها فتشها مفيش حاجة أوعدك هسمع كل كلمة تتقالي بعد كده وهبعد عنها بس ماتسلمنيش
تطأطأت رأسها أرضا ندما والدموع أغرررقت عيناها أخرجت من حالتها صوت جرس الباب بخفقات متتالية خفقت قلبها عندها تمسكت بذراعيه تهمس له بنحيب 
أرجوك مضيعش مستقبلي أنت الوحيد اللي لاجئت له أنت الوحيد اللي عارف اني بريئة...
أشار بأحدى أنامله لها بالصمت فهدأت قليلا وتوجهت معه مختبأة ترتجف خوفا ثم فتح الباب يتطلع إلى الحاضر ووجه لا يبصر لها بشئ أستمعت الى قول الأخر 
مصعب في بنت كانت
معاهم وهربت مننا حد قالنا انها دخلت العزبة عندك وطبعا اللي بيدخل عندك يبقا عندنا خلال يوم مستنينك تسلمهالنا بلغهم يقفلوا البوابة بأسرع وقت
تطلع اليها وهي ايضا تلاقت نظراتهم لثوان قبل أن يهتف للظ ابط متقلقش اللي عند الغول مش بيهرب يوم وهجبهالك بس قولي ايه اللي عندك
_قبضنا على العيال وفي واحد منهم أخد جرعة زيادة ونقلناه المستشفى ومعاه قوة معاه فاضل البنت بس همشي أنا والباقي عندك.
أغلق الباب خلفه ثم الټفت لي بنظرات مبهمة صامتا لم يتحدث فقط يتقدم تجاهي
ها ايه رأيك أعمل فيكي ايه دلوقتي
هتسبني صح مش هتسلمني لهم والله مظلومة انا خرجت معاهم عشان خلصنا أمتحانات ونغير جو بس قول أنك مش هتسلمني أعتبرني زي أختك أحتاجت لك أنا أسفة لكل حاجة
اتكلمت كلام كتير وانا مهزوزة قلبي هيوقف من الړعب اللي بيدخل عنده مش بيخرج كلمة ندى قالتها مرة وسمعتها من الظابط دلوقتي اللي بيدخل منطقته مش بيخرج غير عندهم بس أنا مش زيهم أنا دخلت غلط بأختياري لصاحبة غلط ياريتني سمعت كلام أمي وتنبهاتها ليا مكنش وقعت في الطريق دا والناس دي ودخلت أقس ام ومستقبلي يضيع الحلم بيتكرر بيقرب مني وشعره نازل على عينه بشكل مخيف بيمد ايده هيخنقني فضلت أهلوس وأشوف نهايتي قدامي بدأت أرجع لورا لحد ما
كلمتها لسه بترن في عقلي لجئت ليك زي أختك أختي!
أنا مصعب الضبع غول الداخ لية في زماني قبل خمس سنين قبل الحاډث اللي كسر ظهري نصفين منظف ومعلم على تجار الش بو والهي روين من أكبر تجار لأصغر فيرانهم والد يلر ونجحوا في كسري ب أختي اللي أهملتها لما لاجئت ليا ومكنش عندي وقت أسمعها لما كنت مشغول في القبض عليهم كانوا محاصريني في نقطة ضعفي آسيا الصاحب ساحب سحبوها لطريقهم ورجعت لي جث ة برسالة معاها 
ووقع الغول أخيرا 
فاق من شروده وهو جالس على المقعد أمام تلك المذعورة الخائڤة منه عندما حاول التقرب منها محاولا تهدأتها برفع يداه لكي تتحدث بهدوء فأخشى عليها ولحقها قبل أن تقع على الأرض تشبهها كثيرا وقت رؤيتها أول مرة رآها مثلها عصفورة صغيرة كلها نشاط وحب للحياة عنيدة قوية مشاكسة لكنه تضايق من لسان تلك القطة الماكرة الأن وجدها ضعيفة خائڤة رغم تحذيره لها كثيرا الأ توقع نفسها مثلها!.
والأن أتت بجحري تختبئ تلجئ لي أبتسم عندما وجدها تتملل نومتها فتحت عيناها مثل موج البحر هتفت پذعر 
أنت سلمتني ليهم صح أنت بتضحك ليه
قهقه على مظهرها المشاكس وشعرها البني المتطاير ينفي برأسه 
أطمني أنتي معايا في أمان لكن
قالها بترقب حركات وجهها المترقبة بأبتسامة تسلية
أنتي مش هتخرجي من هنا أنسي خروجك أعتبري دا قدرك ودي ضريبة حياتك وقدرك اللي وقعك معايا وأنتي سمعتي بودنك
اللي بيدخل هنا مش بيخرج الأ أنتي عارفة الأ ايه
أرتاحي دلوقتي لأن لسه الأيام الجاية كتير 
نهض من مقعده وهو يدندن نفس الأغنية ويقهقه
كاااان فمرة فار صغير حب ينط جوه الجحر فمسكة الغول و مخرجش تاني
يتبع
في أنتظار الفصل الخامس نوفيلا الغول بقلم شروق مصطفى
مستنية أعرف رأيكم وتوقعاتكم
نوفيلا الغول 
الفأرة المچنونة
بقلم شروق مصطفى
الفصل الخامس
كاااان فمرة فار صغير حب ينط جوه الجحر فمسكة الغول و مخرجش تاااني
فوقت من نومي لاقيته قدامي وكلام كتير وبيغني بصوته الۏحش دا ومين دا اللي مش هيخرج
أنت شكلك أتجننت يعني ايه مش هخرج من هنا بقولك ساعدني تقولي هحبسك ومش هخرجك
رجع بص لي بغموض أنتي مش قولتيلي بنفسك أعتبرني زي أختك وأنا أعتبرتك كدة ومن واجبي تجاه الأخوة أنك تفضلي قدامي وأنا هعمل كده وبلاش عناد معايا خليكي عاقلة رايح مشوار وراجع أتمنى أرجع الأقيكي هاديتي سلام يا فارة
وقفت قدامه منعته من تقدمه للخروج بټهديد أنا مستحيل أفضل معاك في مكان واحد اتصرف وخرجني أرجع حياتي انا معملتش حاجة وأنت عارف كده كويس قولهم كده أممم...
انا فاكرة كنت واقفة عند باب الأوضة فجأة لاقيت نفسي أترفعت لفوق بين أيديه وسمعت صوت طرقعة ظهري لما سندت على الحيطة...
عند مصعب بارد لدرجة الجفاف يصمت كثيرا وفجأ يتحول لكتلة من ڼار طلبت الأخوة منه وهو لم يردها أبدا لم يتحمل نبرة الټهديد فثواني يبيع كل شئ خلفه حملها بين يديه دفعها للحائط لكن عندما شعر بتألمها من قوته حاول تهدأه حاله مقربا من أذنيها يهمس 
بلاش أنا أنا مش بتهدد ماتخرجيش الۏحش اللي جوايا أنا ممكن أف رمك تحت أيدي
ولا كلب هيسأل عنك مفهوم.
صړخ بصوت جهوري بأخر كلامه ورحل
ضربات قلبي كنت سمعاها ايه الوقعة اللي وقعتها دي هعمل معاه ايه دا وهو شبه الديناصور دا هياكلني بين ايديه ماما أنا عايزة ماما آه ياريتني سمعت كلامك لما أفتش يمكن الأقي تليفون تلحقني منهم يا سجن يا حبس مع الغول صدقوا لما سموه غول يا مامي.
عند مصعب خرج لأنهاء عمل ما سريعا وعاد بعدها الحارة وبعد ان تمم على أمورها من حموكشة ذراعة اليمين دخل إلى المنزل تفقدها أولا وجد ما لا يحمد أبدا قبض على كف يديه ماذا يفعل مع تلك المچنونة تقدم اليها كانت معطيا ظهرها له و
عند صبا الملل كان حليفها والمكان صغير جدا غرفة واحدة فقط بها سرير ودولاب وبالخارج صالة صغيرة بها كنبة وسط ومقعد وتلفاز ومكتب وطاولة حولها ثلاث مقاعد شقة رجل عازب بمعنى الكلمة والوانها باهتة شقة متهالكة
بهذا المكان الشعبي خرجت تبحث عن أي شئ تهاتف والدتها حتى لا تقلق وبعد فقدان الأمل قررت تغير أماكن الأثاث قلبت المقاعد وحركت مكان الكنبة والمكتب خرجت أشيائه كلها أرضا ولاحظت صورة بنت جميلة تحتضن شخص شبه الغول لكن شعره قصير مصفف بعناية يرتدي رتبة ظابط لا تعلم ما هي وقفت مصډومة
من الصورة تفكر هل هو أم أخيه التؤام وفجأة شعرت بيد قبضت عليها مما شهقت من الخضة وصړخت آه
كمم فمها أخذا ما بيدها بتلعبي في اللي مايخصكيش ليه وقالبة البيت فوق تحت ليه
دفعت صدره لكنه لم يتحرك
هف بقا أوعى كده كل شوية تتلزق فيا وتخوفني أنا مش بخاف منك على فكرة وبعدين هو فين البيت دا أصلا مش شايفاه أبعد كده الهوا خلص.
حاول يكتم أبتسامته على كلامها فعلا طفلة رجع ينظر لقربهم الشديد بينهم فرجع بعض الخطوات للخلف مكررا نفس سؤاله 
وباعد عنك أهو أنتي طفلة بالنسبة لي أصلا وزي أختي فهميني بقا أيه ال عملتيه في البيت دا اسمه ايه
ايه عادي بروق المكان طالما مطولة هنا بس أنت كنت فين قولتلهم الحقيقة صح أنا مش تبعهم هيسبوني وأخرج.
رجع بشعره للخلف بتنهيدة حارة 
أنتي مفكرة الموضوع سهل دي جناية مش أقل من سنة سجن دا أتجار والقانون مايحميش المغفلين اللي زيك معاهم كمية يعني متلبسين غير اللي في العناية مستنين يفوق ويستجوبوا.
كريم! يا نهار هو بيتعاطى كمان
دا أطيب حد قابلته طيب ونور ونيلي وأ
بلعت باقي كلمة ثم تحدثت عادي 
عملوا فيهم ايه
_التحقيقات لسه شغالة وهيتعوضوا على النيابة الصبح.
_يعني ايه انا أنتهيت كدة صح مش هيسبوني أنا ضعت خلاص اااه.
جلست والندم يتأكلها تندب حظها 
رافع حاجبيه بعدم رضا دا اللي يهمك انك تهربي ماتكشفيش الحقيقة وتبرأي نفسك مثلا وبعدين هو أنا مش قولتلك هساعدك ليه الندب على المسا دا.
وقفت بفرح
لأ مقولتش أنك هتساعدني يعني هتساعدني بجد أنت خوفتني منك قولتلي هحبسك وكلام كده كتير مفهمتوش.
مچنونة تلك الفأرة الصغيرة طمأنها محدثا
ماتعودش حد يلجأ لي وأرده خاصا لما يعتبرني أخ بس المطلوب منك تسمعي كلامي ومش عايز دوشة.
رأها تقفز بسعادة والبسمة بوجهها أشرقت فحدثها فمثل الڠضب 
لسه بقول مش عايز دوشة ايه مربي قرود في البيت يلا روحي نامي والصبح لينا كلام.
تقدمت خطوتين للذهاب فغير أتجاهها ورجعت له
بس أنا عايزة أكلم ماما دورت على تليفون ملاقتش زمانها ھتموت من القلق.
_أنا قابلتها بكرة هفهمك يلا دلوقتي تصبحي على خير.
مش هنخلص أنهاردة شكلنا هنام على الكنبة هنا بعد ما أعدل اللي هببتيه روحي يا صبا على أوضة جوه بلاش مناهدة.
ما زالت واقفة تفكر
_يابنتي واقفة عندك ليه أمشي خلي الليلة تعدي.
طنشت كلامه وقامت بمساعدته في تعديل الأثاث أمسكت معه نفس مخدة الكنبةخداداية
لأ هساعدك
نروق الترويق اللي مروقتهوش دا سيب دي هاتها كدة.
جذبتها من يده فجأة وكان ممسك بها لم يجد فائدة منها فتركها لها ليلتفت بشئ أخر واذ بها تختل توازنها وكادت ان تسقط على ظهرها فلحق بها مانعها من الوقوع أخذها بين أحضانه.
مرت لحظات على هذه الوضعية بينهم يتلاقاها بين ذراعيه مختبئة بين ذراعيه تلاقت نظراتهم المتوترة طويلا فعدل من وقفتهم زافرا پغضب أرجعي أوضك يا صبا حالا
حدث حاله بعد أن رآها تركض أمامه بحرج الى الداخل أنتي بقيتي خطړ عليا يا صبا تنهد بعدها ثم أكمل ما كان يفعله.
جلست بالفراش بعد أن أغلقت الباب جيدا تهدأ من دقات قلبها من شدة توتره وغضبه بصوته العالي. 
فهي رغم عنادها بالخارج امام اي أحد الأ داخليا تخاف من الصوت العالي وټنهار منه بل تبكي بعدها الله هو بيزعق ليه كنت هساعده يلا أحسن برده
تمدت على الفراش تتقلب يمينا ويسارا تعتاد على ذلك

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات