لن تحبني ل ميرال مراد
من المنطقة و هو يشعر بأن حملا ثقيلا انزاح من على كتفيه أخيرا
اصبح خفيفا جدا كأنما يحلق في السماء
________________________________________
. طلعت مطلقة !
امسك هاتفه سريعا و أتصل بجلال
عملت اللي قلتلك عليه يا جلال
ايوة يا صاحبي هوما بالبيت دلوقت ..
طب و الامانة الي وصيتك عليها
طب انا هاعدي عليك بسرعة اخذها و اطلع عالبيت مفيش وقت ...نتقابل زي ما اتفقنا قدام القهوة اللي عالناصية
ماشي. ..
جلال .. اوعة عينك تغفل كدة و لا كدة لحد ما اوصل .
ما توصيش حريص يا صاحبي
كان مروان يطالع الاخبار بضجر عبر تطبيق الفيسبوك و
راح يقرأ
معتز الو ... تسمعني كويس هقولك ايه و اي غلطة هتكلفك حياتك فاهم !!!
مروان ..............
معتز علم يا باشا .
بعد اغلاق الهاتف صاح مروان فورا مووووريس !! اطلب الطائرة الخاصة .... سننزل الى مصر حالا !
كان مصطفى يطالع الاخبار على التلفزيون بينما يحضر سيف الشاي
سيف ايه ده يا مصطفى هو انت ناسي ماتش الاهلي ولا ايه ما تجيب قناة الرياضة بدل الاخبار الزفت دي .
سيف هيحصل فيها ايه يعني مفيش غير اخبار مقرفة و فضايح و بس... مالنا احنا و مال الناس و سيرتهم !!
اهي تخلي الواحد ياخذ باله من اللي بيحصل حواليه .. بص الخبر ده بص .
اندهش مصطفى و سيف و قالا في وقت واحد روز !!!
سيف هنعرف حالا ....يالا بينا ي مصطفى
مصطفى على فين
سيف هندور عالاستاذ ده ..ماهو أكيد زي ما احنا شفناها مروان كمان شافها و زمانه اتحرك فورا .
مصطفى معاك حق .. انا هاتصل بجماعتنا فورا .
سيف و انا هأتصل بطارق أقوله... هو عنده عيون على مروان يمكن يعرفلنا اي خبر عنه ....يالا بسرعة مفيش وقت
ها يا صاحبي جبت المطلوب
اهي يا اخوي ...بس كنت هأتدبس في مصېبة بعيد عنك
ياسين بضحك ليه بس ! حصل ايه
مش ريهام قفشتها معاي و شبطت لي فيها خصوصا ان فيها R ! قال ايه مادام مش مشتريها عشانها يبقى مشتريها لواحدة تانية و بخونها معاها .
و قلتلها ايه !
حقيقة ايه يا غبي اللي حكيتهالها
ما تتفزعش اوي كدة قلتلها ان الهدية تخص الجو بتاع ياسين
سألتني مين دي! قلتلها وحدة خپطها بالعربية و عايشة عندهم من ساعتها ...بس كدة ..
بس كدة
فيه ايه يا ياسين هو انت خاېف من ايه للدرجة دي مبقيتش تثق ف حد ولا ايه عموما ...سيبنا في المهم
اللي هو
هاااا .. عرفت عنها ايه غير ان اسمها روز
طلعت متجوزة و مطلقة و طليقها اسمه طارق محمد بيدور عليها في كل مكان
طب و اهلها !
سألت في العنوان بتاع اهلها و عرفت أن ابوها في السچن و امها مېتة و ملهاش حد تاني .
طب هتعمل ايه دلوقت
مش عارف ..
انا من رأيي تصارحها يا ياسين ...جيه الوقت اللي تعرف انك مش اخوها .. قبل ما يفوت الأوان
خليها على الله
غادر جلال و توجه ياسين إلى العمارة وسرعان ما تجمع الناس و الجيران و انهالت عليه عبارات التهاني و الإعتذار من كل الاتجاهات
بالكاد استطاع التنصل منهم و الوصول إلى الشقة حيث كانت تنتظره كل من والدته و روز بلهفة
الحمد لله على سلامتك يا ولدي ..
الله يسلمك يا ام ياسين ..
نظر الى روز المترقبة و التي ادارت الهاتف نحوه
عايزة اتكلم معاك حالا.
اجابها فورا انا كمان محتاج اتكلم معاكي
نظرت روز الى سعدية بقلق ثم اومأت له بالموافقة
________________________________________
و كانت تهم بالجلوس
لا مش هنا ...إلبسي بسرعة هأستناكي .
استغربت لطلبه لكنها لم تعترض ..دخلت الغرفة و جلس هو رفقة والدته ينتظرها
احطلك لڨمة يا ولدي
مليش نفس يمة ..
جلال ڨالي انك روحت للدكتورة صوح
ايوة يمة
طيب لڨيت ايه ڨدرت تعرف حاچة عنيها
اسمها روز شريف ...
تردد قليلا ...بينما تنتظر والدته باقي الاخبار بلهفة
فكيف يخبرها انها متزوجة و مطلقة هو لا يهتم لهذا لأنه تأكد الآن أنه يعشقها حتى النخاع ...لكن والدته بالتأكيد تهتم. .....فهو ولدها الوحيد و اول فرحتها ...رأى ألا يخبرها بشيء مؤقتا الى أن يرى ما الذي سيكون لاحقا .
ما عرفتش غير عنوانهم سألت فيه ڨالوا مالهاش غير ابوها و هو دلوك في السچن.
اهااا !! بس اكده !!
وه يمة !! شايفاني ضابط اياك !! اللي ڨالته الدكتورة ڨولته
ام ياسين طب
امتى تڨولها الحڨيڨة ي ولدي
كان سيتكلم لكن روز خرجت من الغرفة !
همس لوالدته بعدين يمة ..بعدين
كانت ترتدي طرحة نبيتي و فستان من نفس اللون زادها بياضا و اشراقا ..و جعلت لون عينيها الزيتوني يظهر جليا .
بقي يتأمل سحرها الذي ينجح في كل مرة بأخذه بعيدا عن هذا العالم ...اومأت له بأنها جاهزة
فاق من شروده على صوت والدته طب يا ولدي ما تتوخروش
احم...حاضر يمة
خرجا من الشقة و قابلهم على الدرج ذاك الشاب الأخرق الذي رمقها سابقا بنظرات قڈرة
الحمد لله على السلامة يا استاذ و مبروك البراءة
كان يحدثه بينما نظراته مرتكزة على روز التي اختبأت پذعر خلف ياسين فور ان رأته
انتبه ياسين لردة فعل روز و كذلك لنظرات الشاب الراغبة التي لم يستطع اخفائها...كما لاحظ الکدمة الظاهرة على انفه
اااه...يبقى انت الواطي اللي قالي عليه جلال !!
طخخخ !!! لكمة قوية من ياسين على وجهه اسقطته ارضا و الډماء ټنزف من
عشان تبقى تحرم تبص مرة تانية على حريمنا ...وخذ بالك المرة الثالثة هتلاقي نفسك واقع في
ناحية و عينيك في الناحية التانية فاهم
انصرف الشاب الحانق و هو ينفض الغبار عن نفسه و يمسح فكه پألم فاهم فاهم ..و اكمل هامسا پخوف يا ساتر ! كل ده عشان بصيت بس !!
نظر ياسين الى روز التي كانت تندس خلفه بړعب يالا بينا ما تخافيش محدش هيقدر يقرب منك و انا موجود...
اخرجت هاتفها و كتبت احنا رايحين فين
ما تخافيش ...مكان هاديء هيعجبك اوي
أخذها و غادرا المكان
بعد مدة وصلا الى مطعم هاديء على ضفاف النيل يكاد يكون خاليا من الزبائن في ذلك الوقت ...
أخذها الى احدى اركان المطعم و كانت كل جهة منه مصممة بشكل خاص يوفر الخصوصية للزبائن... سقيفة تحتوي على مظلة من سعف النخيل و يحيط بيها جدران قصيرة مصنوعة من الخيزران و سعف النخيل و مزينة بنباتات جميلة مختلفة الألوان بتصميم جميل جدا و زادته الأضواء الملونة التي تزين تلك السقيفة رونقا و بهاءا ... كان المكان اشبه بلوحة خلابة و كأنهما في احدى الجزر الاستوائية في ليلة مقمرة بديعة الجمال
لاقى المكان اعجاب روز كثيرا كانت تتأمل كل تفصيلة فيه بإنبهار بينما يطالعها هو بحب و شغف
عجبك المكان !
كتبت بلهفة حلوووو اووووي ...كأنه قطعة جنة .
انتي احلى
ركزت روز مع آخر كلمة و نظرت الى عينيه بعدما كانت تنظر إلى كل ركن في المكان ..فأشاح فورا بعيناه في خجل و نظر الى النيل العظيم و هو يحاول ان يغير الموضوع قائلا
كل ما احس نفسي مخڼوق من زحمة الدنيا و مشاكلها بأجي هنا ...بأرتاح بجد لما ارمي كل اللي جواي في قلب النيل ...طول عمره كاتم اسرارنا ...محدش بيفهمنا زيه.
في هذه الاثناء اتى النادل
اتفضل حضرتك تطلب ايه
نظر إليها عايزة تطلبي ايه
كتبت جملة مشاوي و عصير منجا بس بشرط تاكل معاي
حاضر يا ستي عينيا ليكي
قدم طلبه الى النادل الذي انصرف و عاد هو لتأمل النيل
وضعت الهاتف أمام عينيه لتقطع لحظة تأمله في المياه
و يا ترى احنا جينا هنا ليه
تنهد بعمق عشان فيه كلام كثير عايز اقولهولك
و انا كمان .
قرأ ما كتبت فسأل كلام ايه
نظرت اليه قليلا ثم كتبت اتكلم انت الاول
خانته كل حروف اللغة ....ترى هل يوجد معجم في العالم يستطيع تفسير الحيرة التي يشعر بها الآن ...كيف يصيغ
________________________________________
تلك الجملة المستحيلة كيف ستكون ردة فعلها هل ستثق فيه بعد تلك الكذبة الفظيعة !!! ام تراه سيخسرها للأبد بعد هذه الليلة !
بينما كان يستجمع شجاعته و يرتب الحروف بجوفه كتبت هي بسرعة كلمة على هاتفها و وضعته فوق الطاولة
ندى ....أنا مش اخوكي ...و لا سعدية أمك
هاهو اخيراااا قد نطقها ...أخيرا تحرر من هذا الحمل الهائل
قالها و هو يغلق عينيه بضيق يتفادى النظر إليها ...يتجنب ردة الفعل التي طالما اثارت رعبه ..لكن مهلا !! لم يحدث شيء !! ألم تثر ألم تنصدم !!
فتح عينيه بدهشة حين وجدها تمسك يده و تضع هاتفها بين يديه بإبتسامة...جحظت عيناه و هو يقرأ تلك الكلمة التي كتبتها مسبقا قبل أن ينطق هو حتى !
عارفة ... لحظة وحدة .....يعني ايه عارفة!!!! ازاي ...و امتى !!
يتبع .....
لن_تحبني
بارت 26
عارفة ...عارفة!!
اومأت رأسها ايجابا بهدوء و ثقة
ياسين پصدمة طب ازاي !! و من امتى !!! مقلتيش ليه
عند مروان
ها يا معتز قدرت توصل لحاجة زي ما وصيتك !
ايوة ي باشا....الهانم حصلت لها حاډثة خلتها فقدت الذاكرة و النطق و من ساعتها و هي عايشة عند الجماعة من غير ما يعرفوا عنها حاجة
تهلل وجه مروان بفرحة بتقول فقدت الذاكرة !!!
ده اللي عرفته يا باشا ....اوامرك ايه بعد كدة
اقفل انت دلوقت انا الصبح هأتحرك شخصيا .
اقفل الخط و هو يكاد يطير فرحا كدة احلوت خالص !!
الظاهر ان باب سعدك اتفتح يا مروان !! هنبتدي