الأربعاء 25 ديسمبر 2024

زين. بقلم سحر فرج

انت في الصفحة 3 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

على حالها ده شويه لحد ما هديت .. وبكل غل وحقد بصت لحسان وقالت .. اهو غار فى ستين داهيه واستريحنا منه ومن قرفه .. مكنش عارف ياخد البلوة بنته معاه بالمرة .. كانت جوازة الندامه. 
حسان بعصبيه .. انا مش عارف بس انتى على طول مش طيقاها كده ليه وحطاها فى دماغك فكك منها بقى .
سعاد بكل غيظ بصت لاخوها وقالت .. انا إللى مش عارفه انت بتحب فيها ايه المعفنه دى . 
إللى دايما بتفكرنى بأمها وب ..........
ولسه هاتكمل حسان بصلها وقال .. طب بس بس بدل ما حد يسمعنا وليل تخرج من عند أبوها.
سعاد بعصبيه ردت وقالت.. ادينى سكت لما اشوف آخرتها ايه . 
ليل كانت دخلت لابوها وقربت منه وهو نايم زى الملاك على السرير ومتغطى بملايه بيضاء . 
قربت منه ومدت ايديها وكشفت وشه وڠصب عنها اول لما شافته دموعها نزلت وبصتله بكل حزن وقالت .. كده برضه يا بابا تسيبنى فى الدنيا دى لوحدى ومن غير ما تودعنى .. كده برضه ليل هانت عليك للدرجه دى .
مش كفايه اتحرمت من امى من سنين طويله وعرفت معنى اليتم والحرمان من وانا لسه عيله صغيرة .. ومشبعتش منها ولا من حنيتها .. تقوم انت كمان تسيبنى يا حبيبى 
اعيش ازاى فى الدنيا دى من بعدكم يا بابا .. ده انت كنت كل حاجه ليا من بعد مۏت امى .. وياما اتحملت من سعاد الشتيمة و الاهانه وحاجات كتير اوى اوووووى علشان خاطرك يا حبيبى .. حتى حضنك الدافى كنت بخاف اقرب منه لا مراتك تزعقلى زى كل مرة .
سيبتنى لمييييين يا ابوووياااااا 
اااااااااااااه يا بابا ااااااااه 
وفجاه ................
روايه زين
الحلقه الثانيه 
ليل كانت دخلت لابوها وقربت منه وهو نايم زى الملاك على السرير ومتغطى بملايه بيضاء . 
قربت منه ومدت ايديها وكشفت وشه وڠصب عنها اول لما شافته دموعها نزلت وبصتله بكل حزن وقالت .. كده برضه يا بابا تسيبنى فى الدنيا دى لوحدى ومن غير ما تودعنى .. كده برضه ليل هانت عليك .
مش كفايه اتحرمت من امى من سنين طويله وعرفت معنى اليتم والحرمان .. ومشبعتش منها ولا من حنيتها .. تقوم انت كمان تسيبنى يا حبيبى .
اعيش ازاى فى الدنيا دى من بعدكم يا بابا .. ده انت كنت كل حاجه ليا من بعد مۏت امى .. وياما اتحملت الشتيمة و الاهانه وحاجات كتير اوى علشان خاطرك يا حبيبى .. حتى حضنك الدافى كنت بخاف اقرب منه لا مراتك تزعقلى زى كل مرة .
سيبتنى لمييييين يا ابوووياااااا 
اااااااااااااه يا بابا ااااااااه 
وفجاه ................
حست بايد حد جت على كتفها بيهون عليها.. فالفت نفسها علشان تشوف مين واتفاجأت بالاسطى حسن إللى مد ايده ليها وخدها فى حضنه وفضل يهديها ويهون عليها مۏت اعز اصحابه وكان بيعتبره زى اخوه بالضبط وبصلها بكل حزن وقال .. اهدى يا بنتى متعمليش فى نفسك كده واطلبيله الرحمه وربنا يصبرك على فراقه .. شدى حيلك كدة واجمدى علشان تقدرى تقفى على رجليكى .
ابوكى ده كنت بعتبره زى اخويا بالضبط ويمكن احسن كمان من اخويا .. ده عشرة سنين طويله يا ليل من ساعه ما اتجوز امك ومن قبل ما انتى تتولدى حتى .. وجه وفتح الكشك ده جنب الورشة
بتاعتى ومن ساعتها وانا بعتبره زى اخويا بالضبط .
يالا يا بنتى علشان اكرام المېت دفنه ونروح
نوصله لمسواه الأخير والناس دى تشوف شغلها .
قومى يا بنتى قومى ربنا يصبر قلبك ويرحمه وفعلا قامت ليل بكل حزن وۏجع ودموع معرقه وشها وبصت لابوها لاخر مرة فى حياتها وقالت .. مع السلامه يا حبيبى مع السلامه يا حته من قلبى ومسحت دموعها ومشيت مع الاسطى حسن وخرجوا بره الاوضه .. واول لما خرجوا بره استغربوا ان سعاد مرا ابوها واخوها حسان مش واقفين بره !!!!!!
ليل باستغراب بصت للاسطى حسن وقالت .. اومال سعاد مرات ابويا راحت فين هى والزفت اخوها مش كانوا واقفين هنا لما انا دخلت جوه 
الاسطى حسن رد وقال .. العلم علمك يا بنتى مش عارف راحوا فين انا سيبتهم واقفين اودام باب الاوضه ونزلت اخلص الورق بتاع المرحوم .. المهم سيبك منهم دلوقتى وتعالى ننزل نقف تحت اودام المستشفى مع الناس اللى جت لما عرفت الخبر ده لحد ما ينزلوا بالمرحوم ونروح ڼدفنه . 
ليل بحزن ودموووع بصت للاسطى حسن وردت وقالت .. انا مش مصدقه ان ابويا خلاص ماټ يا عم حسن ومش هاشوفه تانى انا حاسه انى بحلم .. ورفعت عيونها للسماء وقالت الصبر من عندك يااااارب .
وفى مكان تانى خالص وبالتحديد أمام مبنى كبير وعالى وضخم يدل على فخامته .. ركن زين عربيته ونزل منها وبكل هيبه وخطوات رذينه دخل على جوه على طول .
وكل إللى كان بيقابله من الموظفين اللى فى الشركه كان بيقف على طول مكانه يرحب بيه وزين يا دوبك بنظره من عيونه ليهم كانت كفيله بالرد على الترحيب بتاع الموظفين ليه .
وصل مكتبه ومديرة أعماله اول لما شافته وقفت مكانها وابتسمت ورحبت بيه ومدت ايديها اخدت منه الشنطه الخاصه بيه وفتحت ليه باب المكتب علشان يدخل .
زين بكل تكبر وغرور بصلها وقال .. حد سأل عليا 
جيهان مديره أعماله ردت وقالت .. استاذ عمر سأل على حضرتك من نصف ساعه وبعدها راح على مكتبه .
وجالى اكتر من تليفون من شركه ..........
وقبل ما تكمل كلامها كان زين اسرع منها وبصوت عالى ونظرات حاده بصلها وقال .. خلااااااص .. اتفضلى على مكتبك 
وبلغى عمر انى وصلت وخليه يجيلى دلوقتى على هنا ويجيب معاه السيناريو بتاع الفيلم الجديد .
جيهان ردت على طول وقالت .. تحت امرك يا افندم تؤمر بشىء تانى .
زين اشاره من عيونه كانت كفيله على الرد وفى ثانيه كانت جيهان خارجه من مكتبه وهى مړعوبه منه ومن نظراته الباردة دى .
جيهان خرجت وقفلت الباب عليه وخدت نفس كبيييير واتنهدت وقعدت على مكتبها و اخدت منديل من العلبه إللى جنبها ونشفت قطرات العرق إللى على وشها من نظرات وطريقه زين الجافه معاها .
وبصوت واطى قالت لنفسها .. اوووووف عليك انسان فظيع انت اكيد مش طبيعى انت اكيد مريض نفسى اقسم بالله .
ومدت ايديها ومسكت التليفون من على المكتب اودامها إللى بيربط بينها وبين مكتب عمر اخو زين وكلمته وبلغته باللى زين طلبه منها وخلال دقايق كان وصل عمر لمكتب زين ومعاه أوراق كتيرة جدا بتاعه سيناريو الفيلم الجديد .
عمر بهزاره المعتاد بص لجيهان وقال .. ايه الاخبار يا جى جى وشك جايب مېت لون كده كده ليه وكأنك خارجه من معركه يا بنتى !!انتى اكيد كنتى عند زين وسمعك كلمتين حلوين زي كل مرة .
جيهان اتنهدت وقالت .. انا نفسى اعرف بس هو عامل كده ليه .. ومش عارفه انتم الاتنين اخوات ازاى .. عكس بعض فى كل شىء استحاله تقول ان زين الجبالى ده يبقى اخوك يا استاذ عمر .. انت بشوش وبتحب الهزار والضحك وخفيف وروحك حلوة لكن هو يا لهووووى .
عمر بضحك .. تحبى احلفلك ان زين اخويا .. يا بنتى.. هو كده طول عمره من ساعه ما ربنا خلقه .. مش بيطيق أى حد خالص وخصوصا صنف البنات ده .. يطيق العمى وما يطيقهمش .. عارفه فيلم عدو المرأه بتاع رشدى اباظه وناديه لطفى .. انا بتهيئلى معمول مخصوص علشانه .. المهم يالا سلام يا قطه وتعيش وتاخدى غيرها .
وساب جيهان وفتح باب مكتب زين من غير أى مقدمات ودخل وقفل وراه على طول .
زين كان قاعد على مكتبه ومركز فى الملف إللى فى ايده ومن غير ما يرفع راسه شاور لعمر انه يقعد .
عمر ابتسم وقال .. ده على اساس انى مش هقعد لوحدى يعنى .. مالك يا عم مشغول بايه اوى كده .. وكل ده كنت فين من ساعه ما نزلت الصبح 
زين رفع وشه وقفل الملف إللى كان فى ايده وقام وقف وراح ناحيه الشباك إللى فى ضهره وحط ايده فى جيب البنطلون وقال ..
كان عندى مؤتمر فى كليه الإعلام واتأخرت شويه .. المهم جبت السيناريو الأخير إللى جيهان قالتلك عليه علشان الحق اقراه انا كمان
واقرر هاقبله و لا لا 
عمر رد وقال .. اه جبتهولك اهو على المكتب وانا قريته امبارح وخلصته و عجبتنى القصه جدا وتحس انها مختلفه عن باقى الحاجات اللى عملناها قبل كده .
زين لف نفسه ورجع قعد على كرسى المكتب وسند ضهره ومسك الورق إللى قدامه وبص لعمر وقال .. إللى يعجبك انت مش دايما بيعحبنى .. انا هقراه واقرر هانشتغل فيه ولا لا .. انت دماغك فاضيه وبيعجبك اى حاجه وخلاص من غير ما تدرسها كويس .
وانا عكسك لازم اقرا الحاجه كذا مره وادرسها واقرر فى الاخر هانفذها ولا لا .. وأهم حاجه عندى انها تكون مختلفه ومش تقليدية ومين هو الكاتب ومين الابطال وعلى أساسه هاقرر اقبل ولا لا يا سى عمر .. مش فى الاخر الاقيه حاجه هيفه زيك وملهاش اى هدف .
او يطلع فيلم قصته ضعيفه والبطله بتلف ودايره على حل شعرها زى ما بتحب دايما فى الافلام اللى بتشوفها سياتك 
عمر اتنهد وبص لزين وقال يا ابنى ارحمنى شويه وفكها ربنا يفكها عليك نفسى اشوفك مرة بتضحك ومغير الوش الخشب بتاعك ده .. وعيش سنك وحياتك ده إللى يشوفك ويشوف طريقه تفكيرك وكلامك يقول عندك ستين سبعين سنه .
صنف الحريم ده نعمه من عند ربنا وبعدين حد لاقى واحده تدلعه وتشخلعه وت...............يا عم زين غير فكرتك دى وبصلهم بنظرة تانيه .
ورفع ايده لفوق وبيدعى ويقول يارب يا زين يا ابن سميحه .. تقابل بنت الحلال وتخليك تلف حوالين نفسك وتعرف أن الله حق وتعرف أن الحريم دى الحته الطريه فى حياه اى راجل . 
زين بعصبيه رد وقال .. اطمن لانى عمرى ما هاغير نظرتى ليهم واستحاله فى يوم من الايام افتح قلبى لاى واحده فى حياتى .. ويالا قوم بقى وارجع على مكتبك خلينى اقرا السيناريو ده .
عمر رد وقال .. الايام بيننا يا عم زين بكرة اتفرج عليك وانت واقع لشوشتك فى الحب يا صاحبى وقلبك بيدق اوى اوى وبتمووووت فيها وتيجى وتقولى بحبها يا عمر بحبها بجنوووون .. وقام وقف وخرج من مكتب زين وقفل

انت في الصفحة 3 من 33 صفحات