زين. بقلم سحر فرج
انت في الصفحة 1 من 33 صفحات
روايه زين
الحلقه الاولى
الشخصيات
زين الجبالى منتج ومخرج سينمائى ناجح .. يعشق عمله وهو شاب فى اوائل الثلاثينات .. شخصية قويه وحاد الطباع وشديد الڠضب .. يهابه كل من يعمل معه فى هذا المجال .. يمتاز بملامح رجوليه وجاذبية شديده .. بشرته قمحيه وعيونه سوداء كالليل وحاده كالصقر .. طويل وجسم رياضى قوى يدل على صلابته .. عنيد وقاسى ومتعجرف ويكره المرأه او التعامل معها او العلاقات النسائيه ويرى من وجه نظره انها ضعف ولا يعترف بالحب .. رغم الوسط الفني الذى يعمل به ويعشق العمل فيه .
ليلفتاه فى منتصف العشرينات .. تتمتع بجمال طبيعى وعيون ملونه .. تعيش مع أبيها عبد الرحمن واخوتها غير الاشقاء فى منطقه ريفيه .. وتربت على يد سعاد زوجه أبيها بعد وفاه والدتها منذ سنوات كثيرة .. وتعمل بائعه فى كشك كبير على الطريق الزراعى .
الفصل الاول
باب الاوضه اتفتح على اخره .. ودخلت سعاد بعصبيه وراحت لحد الشباك وفتحته وقالت .. يااا ليل .
يا ليييل .. يازفت ياللى اسمك ليل .. اصحى يا بت الساعه بقت سبعه وسياتك لسه نايمه .. قومى واخلصى علشان تقفى بدل ابوكى شويه فى الكشك .. زمانه تعب من القاعده هناك طول الليل فى عز البرد ده .
ليل بدات تفتح عيونها بالعافيه اول لما ضوء الشمس ملى المكان حواليها وكمان على صوت زعيق سعاد مرات ابوها وقالت .. يا فتاح يا عليم انا نفسى اعرف بس فى حد يصحى حد بالمنظر ده .. يا شيخه حرام عليكى نفسى افضل نايمه زى خلق الله لحد ما اشبع نوم واقوم براحتى .. انا مش عارفه الواحد هايفضل فى الهم والغلب ده لحد امتى .. عيشه تقرف .. ده انا لسه يادوبك نايمه بعد ما صليت الفجر وملحقتش انام حرام عليكى كام ساعه على بعضهم من صوتك وصوت عيالك .
سعاد بعصبيه ونرفزة ردت وقالت .. اه منك من لسانك اللى عاوز القطع ده .. يا بت اتلمى على الصبح .. امتى تغورى وتتجوزى ونخلص من خلقتك وام لسانك الطويل ده .. انا عارفه ما ريحتنيش وموتى مع امك ليه زى ما ماټت كتك الهم .. وخدت بعضها وخرجت من اوضه ليل وراحت على المطبخ علشان تجهز الفطار لعيالها الصغيرين محمود ورضوى عقبال لما جوزها عبد الرحمن ابوا ليل يرجع من الكشك .
وفى حى راقى بالقاهرة وبالتحديد فى فيلا الجبالى اللى كان عايش فيها زين الجبالى الابن الكبير للعائله العريقه وصاحب اكبر شركه للانتاج السينيمائى والاخراج وكان معاه سميحه والدته وأخوه الصغير عمر .
سميحه والدة زين نزلت من اوضتها من فوق ودخلت على المطبخ ووجهت كلامها للدادة وقالت .. يالا يا زينب جهزى الفطار انتى وميرفت قبل ما الولاد تنزل من فوق زمانهم صحيوا من بدرى ونازلين رايحين على الشركه .
دادة زينب ردت وقالت .. حاضر يا هانم دقايق وتكون السفر جاهزة .
سميحه بصتلها وقالت .. واعملى حسابك النهارده سماح وشاهندا جاين من السفر وعوزاكى تعملى كل الاكل اللى هما بيحبوه من ايدك يا زينب .
دادة زينب بكل حب ابتسمت وقالت .. عيونى يا ست سميحه كل اللى حضرتك عوزاه هايتنفذ على طول .. هو احنا عندنا اغلى من الست سماح والست شاهندا ربنا يخليكم لبعض دايما .
زين مبتسم و عيونه على والدته فابصلها وقال .. صباح الخير يا ست الكل وقرب منها وباس راسها بكل حب .
الام .. صباح النور يا حبيبى .. اتأخرت فى نزولك ليه النهارده يعنى يا زين حتى اخوك عمر لسه منزلش لحد دلوقتى .
زين .. انا فعلا اتأخرت شويه عن ميعادى النهارده لانى نمت متاخر كان ورايا شغل كتير متعطل وكان لازم اخلصه واديه لعمر يخده معاه على الشركه .
الام .. ربنا يعينك يا حبيبى .. ما تقعد يا زين واقف ليه كدة يا ابنى
زين .. معلش يا امى انا لازم اخرج دلوقتى .. عندى مؤتمر لازم أحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه بنفسه هايبقى موجود ويادوبك عقبال لما اوصل هايكون ميعاده جه ومش عاوز اتأخر عليه .
الام ردت وقالت .. يا حبيبى طيب استنى اخلى زينب تعملك أى سندوتش مع كوبايه الشاى بلبن بتاعتك .. مش معقول تخرج من غير فطار يا حبيبى .. وبعدين انا عرفاك كويس لو اندمجت فى الشغل وروحت الجامعه او الشركه او الاستوديو مش
هتاكل اى
حاجه خالص وهاتنسى نفسك .
عمر نازل من فوق وسامع كلامهم وبهزاره المعتاد قال .. دلعى يا اختى فيه دلعى.. اصل مفيش غير سى زين هو إللى ابنك وخاېفه عليه وعلى صحته وانا مش موجود اصلا .
زين .. يا عم ده بدل ما تقول صباح الخير الاول .. ادينى سيبهالك وماشي يا عم عمر علشان تستريح وابقى خد الملف ده معاك على الشركه وسلمه للسكرتيرة .. يالا سلام علشان متأخرش اكتر من كده .
عمر باستغراب رد وقال .. اومال انت رايح فين دلوقتى بدام مش رايح على الشركه يا زين باشا .
زين استكفى بنظرة واحده لعمر اخوه كانت كفيله بالرد عليه
عمر كش فى نفسه وهرش فى شعره وقال .. خلاص يا عم وبص لوالدته وقال ماله ده على الصبح ومستعجل اوى كده ليه بدام مش رايح على الشركه !!
الام بصت لعمر وقالتله اصبر انت وحاولت تلحق زين قبل ما يخرج وبصوت عالى شويه علشان يسمعه قالت .. طيب يا زين حاول ما تتأخرش فى الشغل يا حبيبى النهاردة علشان خالتك سماح وشاهندا بنت خالتك جايين من اسكندريه واعمل حسابك هانتغدى مع بعض كلنا .. وعلشان خاطرى اتعامل مع شاهندا كويس .. مش معقول كل لما يجوا يزورونا تقلب عليها ومتدهاش وش زى عوايدك وتقلبوا القاعده بخڼاقه وحياتى يا زين .
زين برخامه .. ربنا يسهل مش لسه كانوا هنا من عشر ايام لحقوا يوحشونا يعنى يا ست ماما .. وبص فى ساعته وحس انه هايتأخر وقال يالا سلام علشان هتأخر فعلا على المؤتمر وزمان الكل فى انتظارى .وخرج زين وركب عربيته وراح فى طريقه على جامعه القاهرة وبالتحديد كليه الإعلام.
الام بصت لعمر وقالت .. انا مش عارفه اخوك ده هيفضل قفل كده لحد امتى ويبطل يكره كل البنات حتى اقرب الناس ليه .. انا مش عارفه بس ايه اللى معقده منهم اوى كده .
عمر بضحك قال .. والنبى لو عملتى ايه زين هايفضل زى ما هو زين الجبالى
عدو المرأة انا عاوزك متقلقيش يا ست الكل بكرة يقع على شوشته لما يلاقى اللى قلبه يحبها .
المهم سيبك من زين و يالا بينا نفطر بقى علشان انا واقع من الجووووع يا ناااس .
وقوليلى مؤتمر ايه إللى هو بيقول عليه ده هو ساعات بيروح هناك بس بتكون محاضرات مش مؤتمرات
الام .. ده مؤتمر بيقول هايحضره فى كليه الإعلام ورئيس الجامعه هايكون موجود .
عمر .. اووووووباااااا الاعلااام طيب مقلش ليه كنت روحت معاه وضبط الدنيا كلها هناك
الام بضحك .. يالا .. يالا يا اخويا على السفره زمان الاكل جاهز .. امشى اودامى ..انا مش عارفه اخوك مش طالع ليك ليه يا سى عمر .
وفى البيت عند سعاد كانت ليل غيرت لبسها وجهزت نفسها للخروج ومن غير ما تفطر او حتى تشرب كوبايه شاى زى اخوتها فتحت باب الشقه وخرجت علشان تستلم الشغل فى الكشك بدل ابوها إللى كان سهران طول الليل فيه .
وبعد شويه ليل اول لما وصلت عند الكشك بتاعهم ونزلت من التوكتوك اللى وصلها على الطريق الزراعى ما بين القاهرة والاسكندريه لقت ناس كتير وزحمه اودام الكشك واستغربت جدا من المنظر ده وسرعت من خطواتها واول لما وصلت اڼصدمت لما شافت ابوها نايم على الارض وناس حواليه كتير بتفوقه .. فاصرخت وجريت عليه
ليل پخوف وقلق قالت .. ابويا .. ابوياااااا .
وعيونها جت على شخص من إللى كانوا واقفين وقالت .. ابويا ماله يا عم حسن .. ابويااا حصله ايه طمنى عليه
الاسطى حسن كان ليه محل ميكانيكا سيارات كبير جنب الكشك وكان صاحب عبد الرحمن ابوا ليل اوى من سنين طويله قبل حتى ما ليل تتولد وكان اقرب واحد لعبد الرحمن وعارف كل حاجه عنه حتى أسراره وكان ابوا ليل بيعتبره زى اخوه بالضبط .
حسن رد على ليل وقال .. والله يا ليل يا بنتى .. انا لسه فاتح من شويه المحل بتاعى انا والعمال اللى عندى وقولت اجى أصبح على ابوكى واطمن عليه زى كل يوم وللاسف اول لما دخلت لقيته واقع على الارض بالمنظر ده فقولت اكيد مغمى عليه وبسرعه حاولت افوقه ونديت على الصانيعى إللى معايا يعمله كوبايه ليمون بسرعه بس للاسف مفقش واتصلت عليكى علشان اقولك لقيت تليفونك غير متاح والحمد لله انك جيتى علشان نلحقه ونوديه على المستشفى .
انا هاروح اجيب العربيه بسرعه من اودام المحل ونخده بسرعه على اقرب مستشفى ونطمن عليه .
ليل بحزن .. ابويا .. ابوووويا .. بسرعه يا عم حسن الله يخليك.. وبنظرات كلها خوف وقلق بصت لابوها و قالت .. قوم يا حبيبى قوم يا ابويااااا اوعى تسيبنى وفضلت ټعيط بحرقه .
وخلال كام دقيقه الاسطى حسن جاب عربيته
وشالوا عبد الرحمن من الارض بشويش هو
والناس اللى اتجمعت حواليهم ودخلوه العربيه بشويش وركبت جانبه ليل وطلب من الصانيعى بتاعه انه يقفل الكشك ويخلى باله من المحل عقبال لما يطمنوا على عبد الرحمن ويودوه المستشفى .
وخلال ربع ساعه كانوا وصلوا المستشفى وكانت ليل مړعوبه على ابوها ومڼهاره ومش مبطله عياط .
الاسطى حسن بكل طيبه .. يا بنتى باذن الله هايبقى كويس ادعيله يا ليل يا بنتى وبطلى عياط .. ابوكى عاوز يعرف معزته عندنا اد ايه وهتلاقيه قام دلوقتى وبقى زى الفل .
ليل بكل حزن .. يارب يا عم حسن يااارب .. انا ماليش غيره فى الدنيا دى كلها .. امى ماټت من سنين طويله وسبتنى انا وهو