من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
نظرك
واسترسلت حديثها وهى تحمل حقيبتها مرددة بشرود
حلو إكده مفيش خړاب بيوت بس متلومنيش بعد إكده عن أي تصرف هعمله يحسسنى إني بنى أدمة من حقها تعيش وتحس ودي أبسط حقوقي .
اتسعت مقلتيها بذهول
معناته ايه حديتك الماسخ ده يابت بطنى ! هتمشي في الحړام عاد ولا ايه!
ده أنا كنت دبحتك بيدي ودفنتك مطرحك ومحدش يعرف لك طريق جرة .
والله تبقي عميلتى فيا جميلة
مهنسهلكيش واصل .
ألقت كلماتها وتركتها وغادرت
المكان تاركة اياها تجوب بعقلها في تلك الكلمات التى رددتها في عز بكائها وعقلها يصور ألاف التصورات وينكرها في نفس الوقت
وتحدثت بلسان حالها بصوت عالي
والله عال ياست مها ربنا يسامحك يابعيدة وقال يامخلفة البنات ياشايلة الهم للمماټ إنتي ملكيش غير خالك مسعد ياجي يشوف حل وياكى علشان زهقت منك ومبتقش حملك واصل.
في كلية الصحافة والإعلام وبالتحديد في مكتب عميد الكلية
تحدثت بوقار واردفت بخفوت
يافندم أوعدك إن عمري ماهرفض أي سبق صحفي ينطلب مني عاد في اي يوم من الايام بس أغاني ومطرب فوق مستوي تحملي ومهقدرش وهبوظ الدنيا .
وقبل أن يرد استمعت إلي أحدهم يردد بغيظ
استمعت الى صوت رجل فلم تعيره انتباه ولم تنظر اليه وردت
على حديثه وهي تنظر الى عميد الكلية فهي تغض الطرف ولا تخشى في اخلاقها لومة لائم
ومين قال إكده ياحضرة كل الناس على عيني وراسي وليهم تقديرهم وكلنا ولاد تسعة في الآخر والموضوع ملهوش علاقة بالإنسانية نهائي ده قناعاتى في أمور ديني وأنا مهغصبش حد عليها أنا ماشية عليها لحالي.
ومش عيب لما اكون بكلمك يا آنسه وما توجهليش وشك !
هو انتي ما تعرفيش ان الكبر حرام ولا إن من الذوق ان لما حد يكلمك تدي له ضهرك ما تبصلوش اصلا .
هنا التفتت إلي وجهته وأجابته دون ان تنظر الى وجهه ولكن عيناها مثبتة حوله
احسه بغليان الډم في عروقه من تجاهلها لأن تنظر اليه مرة ثانية فهو لم يعهد امرأة الا ولن تتأمله وتحلم ان تجلس أمامه فكل ما رآه من جنس حواء لم تفعل معه مثل ما فعلت تلك المرأة فوجه كلامه الى عميد الكلية مرددا پغضب
أحرج عميد الجامعه بشده من غضبه وخاصة ان مكة زادتها معه بكثير فلم يكن متوقعا ما حدث منها فتحدث معتذرا بلباقة
معلش هي ما تقصدش حاجه يا فنان اهدى بس كده وانا هخليها تعتذر لك حالا .
ثم تابع كلماته وهو يأمر مكة بالاعتذار الى آدم عن طريقتها الفظة معه
اتفضلي يا آنسة اعتذري لآدم على معاملتك معاه بقلة ذوق خاصة واني شايف اسلوبك في الكلام وبعدين انتي مش من حقك توافقي او ترفضي تعملي الحوار الصحفي اللي كان هيبقى ليكي نقلة جامدة في بداية مشوارك الإعلامي وخسرتى النقلة دي .
اتسعت مقلتيها بذهول واردفت
اني غلطت في ايه علشان اعتذر لحضرته !
انا يا دكتور اتكلمت بكل ذوق واذا كان على النقلة داي مش عايزاها إذا كنت هغضب ربي فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
هنا فاض كيل آدم من تلك الجريئة التي تحدته امام مدير اعماله وعميد الجامعة وأودت بالبرستيج الخاص به أرضا وقام من مكانه وخطى أمامها مرددا بتحدي
طب ايه رأيك بقى بسبب عجرفتك دي وقلة ذوقك ان ما فيش غيرك هيعمل معايا الحوار الصحفي والا مش هحضر الحفلة دي ومش بس كده هخرج اتكلم على اني اتعاملت هنا بطريقة مش كويسة من طالبة في الجامعة وشوفي بقى السوشيال ميديا وحواراتها واللي هتتعرضي له بسبب بس طريقتك الغير لائقة معايا .
رفعت عينيها اليه صدفة ولأول مرة ترى من ذاك الآدم الذي يتحدثون عنه ويصفون شموخه وطلته وللعجب أنها رأته عاديا كأي رجل ولم يحرك مشاعرها لحظة أما هو استفزته قوتها ورأي نظرة عدم الانبهار به الذي يراها في أعين كل امرأة قابلها فحقا أثارت حفيظته من نظرة عين فقط رأها من تحت نقابها واستفزت داخله بطريقة لا توصف ثم تحدث عميد الكلية مرددا لآدم
طيب ممكن تقعد يا ادم هنتفاهم دلوك ولا سوشيال ميديا ولا الحوارات داي
وتابع كلماته وهو يأمر تلك المكة
تمام إنتي شايفه انك ما غلطتيش وأني شايف انك هتعملي الحوار الصحفي ده ومش بس اكده اي حاجة هتنطلب منك كإعلامية في حدود عملك هتعمليها وبرده وانتي محتفظة بأخلاقك بدون ما تعصي ربنا زي ما انتي ما بتتكلمي هي مهمة مش مودينك بيت دعاره استغفر الله العظيم يعني .
فركت أصابع يداها بتوتر فقد وضعوها في خانة اليك وقررت أن تجري معه الحوار الصحفي كما طلبوا منها فتحدثت بإنهاء للحوار
تمام يادكتور أني هعمل الحوار الصحفي مع الأستاذ .
هتف أدم بطريقة مستفزة لها كما استفزته
أنا مش أستاذ أنا الفنان أدم المنسي ياآنسة .
بابتسامة عابسة استشفها من عينيها هتفت ببرود
تمام يا نجم أنا هستنى حضرتك تخلص حفلتك وقت ماتخلصها وهعمل الحوار .
رفع حاجبه باندهاش
يعنى إيه تستني إنتي المفروض تحضري الحفلة هو إنتي مش صحفية ولا ايه ولازم تغطي الحفلة كاملة .
فتحت فاهها على وسعه مرددة برفض قاطع
أحضر حفلة فيها أغانى وموسيقى وشباب مختلطة ببنات كيف يعنى !
وتابعت كلماتها وهى تنظر إلى عميد الكلية
اعذرنى يادكتور أنا لايمكن أحضر الحفلة دي أنا من يوم ماجيت الجامعة وأني باعدة حالي عن الحوارات داي عاد ولا باجي ناحية المسارح نهائيا.
ضړب أدم پغضب على المكتب من تلك المتمردة وهتف لمدير أعماله بصياح
إيه ده يا أستاذ انت جايبني هنا أتهان من عيلة أصغر منى ب١٢ سنة وكمان تتجرأ وترفض تحضر حفلتى ومش عاملة لي اعتبار خالص إنت ازاى متركزش في شغلك معايا !
أصبحت المشاحنات بين جميع الأطراف متأهبة وانطلقت حرب المغرور والمتمردة فتحدث مدير أعماله يهدئه
اهدى يافنان مفيش إهانة ولا حاجة دي مشكلة بسيطة وهتتحل .
هنا تحدث عميد الكلية كي ينهى ذاك الجدل المقام
خلاص ياأدم أنا هغطي الحفلة بمعرفتى وهي هتعمل معاك الحوار الصحفي مش عايزين نعمل مشكلة على تفاهات اتفضل جمهورك مستنيك ومجلس الجامعة عاملين لك حفلة جامدة تليق بيك .
نظر إليها أدم بغيظ وتوعد لها بشدة وأقسم أن يجعلها تتمنى منه النظرة ولن تطولها منه
وخرج پغضب من تلك الحجرة ذاهبا إلي الحفلة وفور خروجه وجد الجموع من الفتيات والأولاد حوله بشراهة فتبدلت معالم وجهه فورا لأن الكاميرات محاطة به من جميع الاتجاهات أما هو اختطف نظرة كبرياء إليها كي يريها أهميته وسط الجموع من الفتيات قبل الصبيان ورجع بنظرته خائبا فوجدها لم تنظر إليه ولم تعيره أدني اهتمام فدق قلبه ڼارا لتك الأنثي التى لم يقابل مثلها يوما
وخطى إلى
الحفلة بقلب ينبض تحديا بأن يجعلها تخضع كمثلها ولكن هل ستخضع تلك الأنثى الصعيدية المتدينة ذات الرداء الاسود الذي يزيدها جمالا واحتراما فلنرى أيها الأدم كيف ستجعلها تخضع اليك
فور انفضاض الجميع من أمام مكتب العميد تحدث إليها ناهرا إياها
ينفع اللي حصل ده ياأنسة مكة ! إنتي أحرجتيني وكسفتيني جامد كان ممكن تعترضي لما يخرج وكنت هفض المشكلة طوالي من غير ما حد يدرى ولا تخلى موقف الجامعة سئ إكده .
أجابته بحزن لما سببته له من إحراج
والله يادكتور ماعرف إنه هو المغنى ولا أعرف شكله حتى واتكلمت بصفو نية وتلقائية وبحسبهم دكاترة معانا إهنه علشان إكده اعترضت بدون ماخد بالي .
عذرها وذلك لأنه يعرفها بشدة فهي منذ قدومها الي الجامعة معروفة بتفوقها وأخلاقها وكما أنها رئيسة اتحاد الطالبات منذ السنة الثانية لها في الجامعة ومعروفة لدي الجميع وذلك لإجرائها عدة ندوات دينية لتعليم الفتيات أمور دينهم وكانت دائما تأتي إليه وتأخذ الإذن بخصوص تلك الندوات
فتحدث متأسفا
بس خلاص انتى اللى هتعملى الحوار الصحفي لامفر هتتفضلى تشغلي الشاشة دلوقتي وتشوفى أجواء الحفلة علشان تعرفي هتبدأي اللقاء وياه كيف وقبل ماتعترضي علشان الموسيقى اكتمى الصوت وشوفي الأجواء علشان توصفي اللقاء والنجم كويس في السبق الصحفي اللى صدقينى هيبقى نقلة كويسة ليكي وخاصة على صفحتك على الانستجرام والفيس بوك .
رأت أن حديثه مقنعا ونظرت الى الموضوع بصورة عملية بحت وقررت ان تجري اللقاء بحرفية دون ان تغضب ربها وتعتبره سبقا مثل اي سبق طالما لم ټؤذي احدا
بعد ساعتين تقريبا انتهى الحفل وبعد أن غادر المسرح بسرعة قبل أن يهجم عليه الجمهور كعادته انطلق إلى مكتب العميد
دلف إلي المكتب بإنهاك فحقا هو متعب فهو يقف ساعتين كاملتين على قدميه يلقي غناؤه فتلك المهنة متعبة وشاقة أيضا للغاية
كانت في انتظاره في مكتب العميد تدون النقاط التي تتناقش معه فيها
وفور قدومه تعاملت معه بعملية شديدة ذهبت إلي الاستراحة الموجودة جانبا في مكتب العميد وهي تشير إليه بوقاار
حمد لله على سلامتك يا نجم اتفضل حضرتك هنا علشان هنبدأ الحوار الصحفي.
لم يرد على سلامها قاصدا استفزازها وذهب إلى المكان التى أشارت إليه دون أن يعيرها أدنى اهتمام كي يثير حفيظتها
ولكنها لم تعتاظ ولم تعير ردة فعله أي انتباه وهو شعر بذلك فتآكل غيظا منها وتنفس غاضبا بصوت عالي وصل إلى مسامعها
استقرا في المقعد فتحدثت بعملية
تحب تشرب قهوة أو عصير فريش ولا نبدأ علطول
أجابها بإنهاك وهو يفرك جبهته من صداع الرأس
ممكن قهوة مظبوطة لأنى مصدع جدا.
قامت من مكانها وطلبت من المسؤول عن مكتب العميد فنجانا من القهوة وانتظرته حتى أتم قدحه وأخذته منه و عادت به وضعته أمامه بعملية
اتفضل القهوه دلوقتي نقدر نبدأ حوارنا الصحفي يا فنان ولا لسه
كان يظن أنها ستناوله القهوة