الجمعة 27 ديسمبر 2024

مزرعه الذئاب بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


القهوة لينظر سديم الي فوكس الذي إقترب منه
أعتقد اننا قد وجدنا حياتنا يا صديق ولن نبقى بمفردنا 
مرت الايام بينهم فى تقارب كل يوم الكثير من القصص التي اوضح لها فيها ما حدث معه طوال سنوات عمره كيف عاش مع الذئاب وكيف اعتاد عليهم وأصبح بينهم كفرد منهم يصطاد الذئاب الفرائس يضعوا له احداهما ويوزعون الباقي عليهم فبدء هو يتذكر ماذا كان يفعل والده حتى يشعل الڼار و كم عانا و تألم مره من الجوع و أخرى من البرد الشديد حتى اعتاد المكان والحياه وأصبح يعيش كرجل الغاب قديما وحتى عاد الي مزرعة أبيه و لكن يبقى السؤال الذي يؤرقها كيف قتل عمه لم تعد تتحمل اكثر من ذلك وفي احدى الليالي وهم يجلسون امام المدفئة قالت

أريد ان أسألك شيئا 
نظر لها بأهتمام وتلك الابتسامه التي لم تعد تفارق وجهه لتقول هي مباشرة
كيف عدت الي هنا وكيف اخذت بثأرك ممن أذاك و كل ما يقال عن مزرعة الذئب ما مدى صحته 
اعتدل في جلسته ينظر اليها بحب تشعربه لكن لا تستطيع تصديقه لكنها مستمتعه جدا بهذا الإحساس ولا تريد ان تفقده يوما ليخرجها من افكارها حين قال
كان عمري سبعه عشرة سنه قررت العوده الي هنا حتى انتقم من عمي بعد ان اشتد عودي وأصبح لدي ذراعين و قدمين قويين قررت مواجه سام واستعاده مزرعة ابي الذي اخذها دون وجه حق بدأت في جمع اغراضي البسيطه التي صنعتها بيدي خلال تلك السنوات ولكن حين كنت على وشك المغادرة كانت جميع الذئاب حزينه منهم من رفض ان يقترب مني حتى يودعني و منهم من وضع رأسه أرضا بحزن شديد لكن فوكس كان يقف بشموخ وثبات ينظر الي بثبات لم افهم وقتها هل هو يوافقني الرأي في امر الرحيل ام انه لا يريد ذلك و يريد مني العدول عن قراري لكنني لم اكن ارى امامي سوا اڼتقامي لوالدي ولما حدث معي اغلقت عيوني عن كل شىء و تحركت راحلا حتى انني لم اهتم وقتها ورغم الم قلبي على فراقه لم اقترب منه واودعه وكذلك هو رفض تماما الاقتراب مني وعلى غير هدى بدأت رحله العودة لكن ما تعلمته من الذئاب طوال تلك السنوات جعلني اجد الطريق المناسب والصحيح حتى بدأت انوار المدينه تظهر امام عيوني اخذت نفس عميق محمل بعبق سنوات جميله عشتها في حضڼ والداي وأيضا رائحه الډماء تملىء أنفي وصدري وتزيدني رغبه في الاڼتقام 
تناول القليل من قهوته ثم اكمل كلماته وعيونه ترتسم فيها الشړ و ذكرى ذلك اليوم بكل ما حدث فيه
كنت أسير في إتجاه المزرعة حين وصل الي صوت شخص ما يتحدث الټفت آليه لأجده يخبر شخص اخر ان سام يقيم حفله كبيرة اليوم و انه سيعلن خطبته على إحدى الفتايات ابتسمت ابتسامه انتصار وانا ارى ابواب الاڼتقام تفتح لي على مصرعيها تسللت لداخل المزرعة فأنا اعلم كل ممراتها وأيضا الأماكن التي استطيع الاختباء بها و بالفعل جلست هناك أنتظر أنتهاء الحفل وارتب بداخل عقلي الخطوات التي سأقوم بها حتى أحقق اڼتقامي 
كانت نظرات الترقب والقلق تطل من عيونها هي تعلم ان ما سيقوله حدث وانتهى ومنذ سنوات لكنها تخشى ان تكرهه صحيح ان الغموض والخطړ هو ما يحيطه الا انها اصبحت تراه بشكل مختلف وتتمنى ان تظل جواره كان هو بعيد تماما عن كل
 

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات