الليل الحزين
الحاجات دي يا عم حافظ
عم حافظ.....
هتعمل زى دكتور صبرى كان زيك كدا لحد ما جري له اللى خلاه يصدق وبقي يحرم يمشي بالليل تاني أو أنه يجيب سيرتهم
دكتور ممدوح..... هو إيه اللى حصل معاه
عم حافظ....
لأ يابني ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم تبقي اسألوا بنفسك
دكتور ممدوح..... زادت علامات الحيرة والفضول اكتر من الأول
ومشيت مع عم بدوى ولما وصلنا الترعه خدت بالي أن في شجرة كبيرة جذورها واصله لطرف الترعه إزاى مشوفتهاش امبارح دى كبيرة وطويله أوى ولقيت زى قوالب طوب محطوطة مكان ما كان الشاب قاعد بالليل فأفتكرته وقررت لما أشوفه تاني أعرف منه هو مين وبيعمل ايه هنا بالليل يمكن الاقي عنده إجابة لكل اسئلتي دى .....
الكاتبه
رشا_منصور
الجزء الثالث
شبح_الليل_الحزين
دكتور ممدوح....
قررت مش استسلم لكلامهم ولازم أكشف الحقيقة بنفسي ولما خلصت الكشف كانت الساعه تقريبا 2 ناديت ع محمد الممرض اللى هنا قولت أفهم منه أى حاجة ما هو من أهل البلد
يا محمد مش أنا نزلت المنطقة هنا والناس شكلها طيبين أوى بس مشوفتش مدارس ولا مكاتب ولا حتى سوبر ماركت
لأ يا دكتور الحاجات دي في المركز أما إحنا قريه تبع للمركز وهناك في كل حاجه والتجار هنا بيروحوا هناك يشتروا البضايع ويببعوا هنا
دكتور ممدوح......
ما شاء الله المركز ده بقي اللى دكتور صبري له عيادة هناك ولا ايه
محمد الممرض.....
اة هو أصلا من نجع تبع المركز لكن سافر اتعلم بره وخد الشهاده الكبيرة ولما رجع اتجوز قريبته وبقي كل يوم والتاني يسافر لحد ما بقي عنده ولاد وابوه شرط عليه يقعد في البلد راح مقدم يشتغل هنا ولانه الدكتور الوحيد اللي هنا ومعاه شهادات كتير اتعين مدير واشتري شقه عندهم وعاملها عيادة كبيرة
اة علشان كده مش بيسهر هنا ل بالليل علشان شغل العيادة
محمد الممرض.....
لأ يا دكتور مش ده السبب الدكتور كان بيقعد ساعات لحد الساعة 9 بالليل ومعاه عربيته وهو عارف ومطمن أن النداهه ملهاش دعوة به بس جه في يوم بالنهار الناس كانت ملمومه علشان بيطلعوا غريق ويقولوا النداهه السبب طلع الدكتور صبري علشان يمشي الناس علشان يكتب لها شهادة الۏفاة والناس رافضة تقوله أكتب أنه ماټ من النداهه ده شكله مخڼوق ولا مضړوب وحد بعدها رماه في الميه وفضل يزعق يقول مافيش حاجه اسمها جنيه ولا عفاريت بطلوا تخلف بقي وفي عز ما هو بيزعق جت طوبه كبيرة من ناحية المقاپر ونزلت ع رأسه ومرة واحدة لقينا كميه طوب بتتحدف ع عربيته من يومها مجاش بالعربية هنا تاني بيسيبها عند الشارع بره خالص وبطل يجيب سيرتهم وتقريبا يا دكتور هو شاف حد منهم علشان كده بقي يمشي وهو خاېف من جنب الترعه
ما يمكن حد من أهل البلد هما اللى عمل كدا معاه
محمد الممرض .....
استحاله بص يا دكتور في بلدنا هنا مافيش حد متعلم إلا اللي طلع بره البلد
علشان كده أى حد معاه شهادة يبقي حاجه كبيرة أوى عندنا وبنفضل نتباها به
دكتور ممدوح....
اومال أنت اتعلمت ازاى سافرت بره البلد
محمد الممرض.....
دكتور ممدوح .....
ماشي يا محمد نبقي نكمل بكره أن شاء الله وطلعت الاستراحه علشان أرتب افكاري
الاول قالوا النداهه وعايشه في الترعه لكن اللي حصل مع دكتور صبري أن اللى حدف عليه طوب كان بالنهار وقدام كل الناس ومن ناحية المقاپر يعني اشباح ولا جن
أنا هاكل وانام واسهر في الشباك وأول ما اشوف الشاب اللى قاعد عند الترعه هخرج من غير ما حد يحس
بيا وافهم منه ايه اللى بيحصل هنا بالليل
وفعلا سهرت وفضلت قاعد في الشباك لحد ما لقيت راجل بيجري لحد ما وصل لبوابه المستشفى وبيخبط عليها جامد نزلت له بسرعه وفتح الباب لقيت راجل في الثلاثين من عمره ومتوتر جداااا
دكتور ممدوح....
خير يا استاذ في ايه بتخبط ع الباب بالشكل ده ليه
أبو محمود....
الحقني يا دكتور أبني محمود سخن مولع ومش قادر يتحرك دايخ خالص وخاېف يجري له حاجه ولولا كدا والله ما كنت خرجت بالليل ابدااا
دكتور ممدوح....
اديني عشر دقايق اجيب شنطتي واروح معاك
طلعت غيرت هدومى بسرعه واخدت الشنطه واخدت حقن خافضه للحرارة ومضاد حيوي ونزلت علشان اروح معاه
أبو محمود....
يابني مافيش داعي تضحي بنفسك علشان خاطر ابني اديني العلاج وأنا اديهوله وان شاء الله اجيبه للمستشفي من الفجر
دكتور ممدوح...
قدامي يا راجل يا طيب ولا أنت مش عاوز تعزمنى ع كوبايه شاى وفضل طول الطريق يشكرني وبيته كان قريب جدا من المستشفى وبعد ما كشفت ع الولد وجيت امشي كان مصمم ابات عنده علشان خاېف عليا لكن أنا صممت امشي راح قالي اتفضل لقيت زى ملايه كدا مربوطه ع حاجه قولت له ايه ده قالي ده فطير وجبنه وعسل مدام رفضت تبات عندى يبقي على الأقل تاخد واجب الضيافة وصمم وأنا وافقت وخرجت وأنا بقول لنفسي سبحان الله أنا كنت جعان ومش عارف أكل ايه وأنا ماشي شوفت الشاب قاعد عند الترعه بس هدومه خفيفه جدا الجو هنا ساقعه بالليل روحت له وقولتله السلام عليكم ...
بصلي ومردش عليا روحت قعدت بجانبه ايه مش هترد عليا السلام طب أنت مش سقعان الجو تلج هنا وخصوصا جنب الترعه بصلي وأول ما شوفته لقيت وشه شاحب جدااا وكأن مافيش د م وملامحه ثابته حسيت برعشه في جسمي فقولت له أنا معايا فطير ايه رأيك نأكل سوي شكلك جعان
فضل باصصلي وبعدين قالي أنت غريب عن البلد وريحتك بتقول أن مالكش أهل هنا أنت تطلع مين
دكتور ممدوح.....
ريحتى ع العموم أنا دكتور المستشفى الجديد وأنا من القاهره أو البندر زى ما بتقولوا وأنت بقي أسمك إيه وازاى قاعد هنا ومش خاېف من النداهه
بس الأول تعالى ندخل جوه المستشفى الجو ساقعه هنا وبمسك دراعه لقيته متلج ومتخشب شيلت ايدي بسرعه وخۏفت منه قولت له أنت تطلع ايه
الشاب.....
خۏفت منى ليه أنا معملتش لك حاجه ده حتى أنت جاى تعزمنى ع الأكل بتاعك رغم أنك جعان
أما بالنسبة للنداهه هى بتاخد اللى ظلمها وبس
دكتور ممدوح.....
طب يلا علشان نروح نأكل أنت اهلك فين
لقيته بيشاور ليا عند المقاپر ببص لقيت ظلال سوداء كتير لا أرى أى ملامح ولكن أشعر بأنهم ينظرون إلي بصيت ل الشاب وأنا مش قادر انطق ابتسم لي ولقيته فتح الملايه اخد قطعه صغيره من الفطير وضعها بجانبه وربط الملايه وقالي قوم ومشي معي لحد باب المستشفى ولما جيت ابص عليه لقيته اختفي بصيت بأتجاه المقاپر لقيته واقف مع الظلال وشاور لي بيديه وقال عندما تريدني تعالي وحدك بالليل وقول يا حسن يابن عتمان واختفي هو والظلال فجأة
يتبع.....
الكاتبه
رشا_منصور
الجزء الرابع
شبح_الليل_الحزين
دكتور ممدوح....
بعد ما شوفت الشاب وسط الظلال واختفي فجأة خۏفت ودخلت المستشفى وطلعت الاستراحه وأنا بترعش. ومش قادر استوعب هو أنا كنت بتكلم مع عفريت لأ لأ أكيد لأ هو في عفريت هيقعد يكلمني وكمان ده اخد من الفطير يعني بياكل زينا
طب ده يبقى مين بس أنا أول ما يطلع النهار هسأل محمد الممرض ما هو من البلد وعارفهم كلهم
وهو قالي اسمه حسن بن عتمان أنا لازم اعرف مين ده واهله يطلعوا ايه اللى قاعدين في المقاپر دول
وفى وسط الحيرة اللى أنا فيها نمت معرفش إزاى...
صحيت على الخبط ع الباب فتحت لقيت عم بدوى التمرجي قالي تعالى بسرعه يا دكتور في غريق بيطلعوا من الترعه .....
نزلت بسرعه معاه ما أنا كنت نايم بهدومي ومن جوايا خاېف أحسن يطلع الشاب ده كنت بجري وكأني اعرفه من زمان ولقيت الناس ملمومه استأذنتهم علشان يعدونى وأول ما بصيت لقيته راجل في اواخر العشرينات قولت لهم دخلوا للمستشفي قالوا لأ هنعرف أهله وهندفنوا
دكتور ممدوح....
لازم البوليس يحضر والعمده كمان أنا مش هكتب تقرير ولا هطلع شهادة ۏفاة
يا عم بدوى شوف اتنين معاك وانقلوا ع جوه بسرعه
وفي وسط وأنا واقف وبتكلم لمحت الشاب واقف في وسط المقاپر وبيبص عليا رغم المسافه البعيدة بس أنا شايفه وبمجرد ما ببص ناحيه المقاپر ملقتش حد وبعدها اهل المېت كلهم حضروا والبوليس وابن العمدة لأن العمدة تعبان ولما وصل المأمور قال ليا يا دكتور مدام مش چريمة قل يبقي مش لازم نيجي ما إحنا عارفين أنها النداهه
دكتور ممدوح.....
حضرتك أنا مش بعترف بالكلام ده لازم أى حاله ۏفاتها مش طبيعيه الكل يحضر واخلي مسؤوليتي
المأمور ....
ادينا جينا يا سيدي ممكن نمشي بقي
دكتور
ممدوح.... هو حضرتك مش هتشوف
المأمور....
مش شايف حاجه أنا واثق في تقريرك ويلا قبل ما اهل البلد يهدوا المستشفى علينا أنا ماشي يلا يا عصام يابني لما اعدى ع ابوك اشوفه بالمره
دكتور ممدوح....
كنت مستغرب أوى من تصروفات المأمور ولا إبن العمدة اللى كان واقف ورفعلي حاجبه كأنه مش عجبه الكلام بس مش مهم أنا اتصرفت قانونى
وكتبت التقرير وتصريح ډفن المټوفي وخرجت للناس وقولت لهم يا جماعه أنا عملت المطلوب مني متردوش ليا أى اذاء. ودلوقتي يلا بينا علشان نصلي عليه وروحنا المسجد وصلينا وروحت معاهم المقاپر وكنت عمال ابص ع الشاب بتاع الترعه وفي وسط كل ده لقيت محمد الممرض واقف جمبي قولت له ايه اللى جابك هنا أنت تعرفه قالي طبعا أنا عارف كل الناس هنا
دكتور ممدوح..... اة صح تعرف واحد اسمه حسن
محمد الممرض ...
مافيش غير عم حسن اللى فاتح قهوة ع أول البلد
دكتور ممدوح....
لأ لأ ده شاب صغير حوالى ستاشر أو سبعتاشر سنه واسمه حسن بن عتمان
محمد الممرض....
انت بتقول مين حسن بن عتمان أنت تعرفه منين ولا مين قالك عليه بقلم رشا منصور
دكتور ممدوح.....
مالك في ايه هو الاسم يخض أوى كدا
محمد الممرض....
لا بس حسن ده كان صاحبي ومرة واحدة اختفي ومحدش يعرف عنه حاجه من حوالى عشر سنين
دكتور ممدوح....
مختفي من عشر سنين واهله فين معقوله محدش دور عليه
محمد الممرض.... يلا يا دكتور الوقت بيعدى ولحد دلوقتي أنت مشوفتش الكشوفات
دكتور ممدوح.....
حسيت أن الموضوع كبير وفى لغز ولازم اعرفه علشان كده قررت اسهر ل بالليل واروح ل الترعه وانادى ع حسن وافهم بقي هو أنس ولا جن وعلاقاته ايه بالمقاپر
وفعلا خلصت كشوفات وطلعت الاستراحه واتغديت ونمت ومحستش بنفسي غير فجأة حد
