البلورة الوردية بقلم رزان مصطفى
لو كانت غالية عليا تسيبي بني ادمه قدامك بتترعش خوف كأنها قټلت قتيل وكمان پتنزف وقاعدة تزعقي ! إتفضلي برا
أنا هنا وقفت عياط مش عشان مش غلطانه بس عشان حسيت إحساس الطفل اللي المدرس ضربه بالعصايه على إيده عشان سقط في الإمتحان وبرغم كدا ابوه جه زعق للمدرس ومرضاش الإهانه لإبنه
قربلي فريد ووطى وقعد قدامي على ركبه ! خصلات شعري كانت لازقة في وشي بسبب الډم والدموع وبرغم كدا قال بصوت دافي جدا إنتي بټنتحري حد يمسك إزاز مكسور بإيده
فريد وهو بيغمض عينه قال بنفس نبرة الصوت تمام نعالج الچرح ونشوف موضوع البلورة دا بعدين
انا بړعب مش عاوزة انزل تحت عشان المشرفة وناني هانم
فريد بهمس حزين مش هنزلك هعالجك أنا وبعدين مټخافيش كدا إنتي معملتيش چريمة تستحق كل الړعب دا
إزاي البني أدم دا كدا انا شخصيا لو حد لعب في حاجتي وشيء غالي عليا إتكسر هزعل ووقت ڠضبي مش هعرف بقول إيه لكن هو كان هادي بس الهدوء الحزين
فريد بعد صمت عمي
رفعت عيوني وبصيتله بصلي هو وهو ماسك ايدي عشان ينضف الچرح وسرح كالعادة بعدين بلع ريقه وغمض عينه وقال البلورة كانت هدية عمي الله يرحمه ليا بعد نجاحي إني أرود الخيل بتاعتي وانا عندي ١٥ سنه من غير مساعدة من حد
بس انا إتعلمت من عمي شيء مهم جدا ذكرى البني أدم بتفضل بالعقل مش الحجات هي اللي بتفكرنا بيها هعاقبك أكيد بس مش العقاپ اللي في بالك عقاپي ليكي هيكون كل ما اروح المقپرة أقراله الفاتحة هتيجي معايا وهتزرعيله على تراب القپر وردة وهتهتمي إنتي بيها
جاوبته بنبره مهزوزة والبلورة
فريد بهدوء هلم التلج الواقع منها واخدها للراجل يعملها إزاز جديد
حسسني إن الموضوع بسيط جدا رغم مۏتي من الخۏف من شوية
فريد بيه إرتاحي عشان إيدك هسمحلك تروحي بيتك يومين لحد ما الأوضاع هنا تهدى وبعدين ترجعي تاني بس طالب منك وعد
بص لعيوني تاني فضل باصص خمس ثواني وبعدين غمض عينه وقام خرج من الأوضة بسرعة
خدت نفسي بالعافية وفرحت إن الموضوع خلص بس زعلت عشان عملت كدا وفعلا أنبت نفسي
روحت بيتي فعلا زي ما فريد بيه قال وخليت خالتي تروح هي كمان بيتها وتشوف حالها عشان إستحملت ظروفي بس طلبت منها لو عندي شغل تقعد مع والدتي
لسه هحط راسي عشان أنام وارتاح شوية لقيت باب البيت بيخبط
فتحت الباب لقيت الراجل اللي ساكن فوقينا ومتجوز إتنين معيشهم في نفس الشقة
قولت بضيق خير يا أستاذ علي
هو وهو بيبصلي خير يا ست البنات ألاه ماما عاملة إيه دلوقتي
قولت پغضب هو حضرتك نازل في الوقت دا عشان تسألني عن والدتي
هو ببجاحة وعشان أملي عينيا من جمالك
أنا وكنت على أخري لو سمحت متتكلمش معايا بالنبرة دي تاني بدل ما اقول لواحدة من حريمك
هو ببجاحة أكتر حريمي ملهومش دعوة بحياتي الشخصية لامؤاخذة ليهم أنهم بياكلوا ويشربوا وعايشين ودا شرع الله يابنت الناس هو أنا بعمل حاجة حرام ولا إيه مش أحسن من مرمطتك وشغلك في بيوت الناس ورجليكي الحلوة دي إتشقتت من كتر الشغل.
بصيتله بقرف وإحتقار وقولتله بكل كرهه الدنيا فعلا راجل ناقص
وقفلت في وشه باب الشقة
كلامه جرحني وقعدت على الكرسي أعيط يعني
هو يا اكون زوجة تالته وضرة لواحد زي دا يا إما أشتغل في البيوت وأتمرمط
مسحت دموعي وقويت نفسي وقولت إني بعمل كل دا لأمي ربنا يخليها ليا وإن عشانها يهون أي تعب
رجع تفكيري تاني لفريد بيه ونظراته ليا كلها نظرات عميقة بس نضيفة مفيهاش نظرة تقل مني ولا نظرة وحشة
نظرة واحد لحاجة شايفها ومبهور بيها بس انا مفيش فيا حاجة مبهرة إلا عيوني !
في حمام غرفة فريد بيه
كان واقف قدام المرايا وبينشف شعره بعد ما خد شاور وبيبص في المرايا وبيفتكرها وبعدين قال بصوت مسموع من غير ما ياخد باله أنا مفيش حاجة بتخليني أحس إني هادي حتى لو الدنيا إتقلبت غير عيونها ..
لازم أبطل اقرب منها بالشكل دا عشان كدا في حاجة مش طبيعية في حاجة غلط
٥
اليوم التاني الصبح
لما بتبصلي بعيونها .. عيونها الزيتوني الواسعة كأنك واقف قدام جنينة كبيرة واسعة دافية