قصة الاميرة واوراق الشجرة
كلامها وأخبرها أنه ضعيف الجسم ولا يعرف القتال وهو أبعد من أن يكون الشخص ا لذي يصلح لهذه المهمة أجابته يوبا لا تقلق ثم جمعت أعشابا من الغابة غريبة الشكل وطبختها في الماء ثم قدمتها له في صحفة فلما تذوقها وجدها مرة الطعم فأغمض عينيه وابتلعها ضحكت الأميرة وقالت حسنا والآن إذهب للنوم فغدا عرسك أما أنا فسأصلح من شأني وزينتي بدأ كنان بثقل جفونه فجلس على حصيرة وراح في نوم عميقغدا صاحا لما إستيقظ وجد الناس واقفة تنظر إليه بدهشة ثم جاءت عجوز وقالت له هيا إنهض لتنحر ذلك الثور وتضع القدر على الڼار!!! ولما إلتفت حوله شاهد ثورا ضخما مربوطا في شجرة وقربه قدرمن النحاس تكفي لإطعام قبيلة بأكملها فقال لها هذا يلزمه عشرة رجال يا امرأة !! ردت عليه ويحك أتريد أن تخجل منك عروسك أحس كنان بالحرج وتذكر كيف كان قومه يسخرون منه بسبب ضعفه فقال في نفسه والله لن يتكرر هذا ثم قام إلى الثور واحدة أوقعه على الأرض جاحظ العينين وعلا الصياح والهتافات بين القوم .
مرت سنة وكنان ينعم بأرغد العيش وإحترام الناس وكانت الأميرة پجنون وذات يوم قالت له إياك أن تخبر أحدا بسر العشبة وإلا زال سحرها وأنا أنصحك بعدم الإبتعاد عن القرية فلك كل شيئ وإلا فستندم !!!قال كنان ولماذا تقولين ذلك فأنا لا أقدر عن الإبتعاد عنك!!! لكن مر الوقت وبدأ الفتى يحن لرؤية أمه وبعد تردد طويل قرر أن يذهب إليها فحمل لها الهدايا وسار ثلاثة أيام حتى وصل إلى قبيلته وفي الطريق إلى كوخ أبيه قابل أخاه عنان الذي شتمه وسخر منه فوضع كنان كيسه على الأرض وقال له سأجعلك تقبل الأرض أمام قدماي أيها الملعۏن وأي لم يحسن تأديبك فلما سمع عنان هذا الكلام أرغى وأزبد وقال له سأطم وجهك لكي لا تقدر أن ترفع رأسك أمامي مرة أخرى .. تسامع الناس بما يجري واجتمعوا حول الأخوين لتهدئتهما لكنهما لم يستمعا لأحد وبدآ في العراكوتعجب الجميع لقوة كنان الذي كان يقاتل مثل الأسود ولم يطل الوقت حتى ألقى أخاه على الأرض ووضع قدمه على وقال له من منا الأقوى الآن وصاح في الناس من يريد أن يتصارع معي فخاف الجميع منه ثم ذهب كنان لأمه وسلم عليها وعلى أبيه الذي سمع بما حصل وعمل له وليمة عظيمة ووعده أن يجعله ولي العهد أما عنان فتساءل عن سر قوة أخيه وغناه وأصر أن يحتال عليه ويعرف كل شيئ .فذهب إليه واعتذر على غلظته معه ثم صنع له طعاما وشرابا مسكرا من جوز الهند و صار يسقيه القدح تلو الآخر ولما دار الشراب في رأسه طلب منه أن يروي له قصته فبدأ كنان يحكي على بحيرة الأوراق والأميرة يوبا والعشبة