تعالي الى چحيمي بقلم اميرة الشافعي
تتنقل من مكان الي مكام بحثا عن وظيفه
وفي اخر شركه ذهبت اليها بناء على اعلان بالجريدة الرسمية
همست السكرتيره في اذنها بصراحة الوظيفه محجوزه لبنت قريبة المدير بس القانون ان احنا نعمل اعلان
قالت مي بسخريه اه طبعا القانون قانون
ثم ادمعت عيناها وقالت اه لو تعرفي يا مدام القانون بتاعكم
ده بيعمل ايه فينا
مي بياس ولا يهمك انتي ذنبك ايه دا ذنب شاكر المدير
السكرتيره بحيره بس المدير بتاعنا اسمه يامن
مي مبتسمه بسخريه بالنسبه لي كلهم شاكر
ابتاعت مي الدواء لاخيها من الصيدليه ولم يتبقي في حقيبتها ما يكفي ثمن توصيلة التاكسي
فمشت الي منزلها وهي تفكر وتبتهل الي الله ان يجد لها مخرجآ
لم يكن امام مي بعد ما حدث الا ان تستمع لنصيحة امها اخذت تفكر طويلا مع نفسها وهي نائمه في فراشها بعد ان اخبرتها والدتها للنتيجه للتي توصلت اليها وبمحادثتها مع نور الدين ابن عم ابوها والذي سمي علي اسم جدها فاسمه نور الدين نور الدين
قالت مي لنفسها ولما لا القاهره مدينة كبيره واذا لم يحالفني الحظ مع هؤ لاء الاقارب ربما وجدت عملا آخر اخذت تدعو الله ان يوفقها لاجل شقيقها التي تحبه حبا جما فهي تشعر انه ابنها وليس مجرد اخ
قررت ان تحاول لتوفر لاسامه مصاريف دراسته وكذلك نفقات العلاج الغاليه وايضا من اجل امها التي كافحت معهم كثيرا
نامت بعد ان اضناها التفكير
في صالة الشقه جلست نادره مع ابنها اسامه يتهامسان حتي لا يزعج حوارهم مي
نادره باسي صعبانه عليه اختك اوي يا اسامه من صباحية ربنا يا قلب امها تلف وتقابل الحلو والۏحش ربنا يفتح لها باب امل يا رب ال زيها متستتين
ترد وتقولي يا ماما انا ورايه رساله لازم ااديها معنديش استعداد ارتبط بحد دلوقتي
دمعت عينا اسامه وقال مي يا ماما ربنا هيرضيها لانها طيبه وقريبه منه قوي وانا لما اتخرج هشيلها علي راسي
نظرت نادره لاسامه نظره حانيه حزينه ثم قالت بلسانها ان شاءالله يابني
في الصباح الباكر استعدت مي للذهاب الي القاهره وبالتحديد في المهندسين لتذهب الي شركه نور الدين للاستيراد والتصدير بيدها ورقه بها عنوان الشركه
استقلت تاكسي الي العنوان المدون معها وذلك بعد وصولها للقاهره بعد ان استقلت القطار من المنصورة
شعرت بالحيره والارتباك ولكنها خطت بضع خطوات الي البوابه العملاقه لتسال رجال الامن الواقفين علي بابها
لو سمحتم انا عاوزه نور الدين بيه
نظر الرجلان بعضهم لبعض بتعجب
وقال الاطول منهما بخشونه ليه
مي بتوتر انا قريبته
الاخر بسخريه انتي فاكره المقابله سهله كدا دا انتي بتحلمي
مي بتساؤل طب اعمل ايه
رد احدهم بغلاظه ولا حاجه حتى لو ډخلتي الشركه صعب تقابلي الباشا الكبير
قالت مي تستعطفه اتوسل اليكي تسبني أدخل الموضوع يا حضرت حياه اوموت
لم تتمكن مي من اقناع الرجلان ان يسمحا لها بالدخول الي الشركه ووقفت حائره هل تتصل بوالدتها لتخبرها
ام تعود ادراجها خائبة الرجاء
فجاه وقفت سياره فخمه امام الباب ونزل منها رجل يضع نظاره شمسيه كبيره تخفي ملامحمه ويحمل حقيبه
من اه راه الرجلان الا وتنحيا عن الباب بعد ان قام اخدهم بفتحه
وقال الاخر اتفضل يا سعادة البيه وحمل عنه حقيبته
استغلت مي فرصة انشغال الرجلان بذلك الرجل وانطلقت الي الداخل كالقذيفه
اشار احد الرجلان للاخر الحق البت دخلت البيه هيطحنا لتكون صحفيه زي ال البت ال فاتت
انتي يا انسه انتي يا انسه وانطلقت صفارات الإنذار ومي تهرول وهي متعجبه ان كل ذلك يحدث لانها دخلت الشركه
صعدت الي اول سلم قابلها وهي لا تدري الي اين تذهب
وجدت ممر طويل فسارت به الي ان وجدت سيده انيقه تجلس علي مكتب
اقتربت منها وقالت لو سمحتي عاوزه اقابل المدير
السيده معاكي ميعاد
مي ايوه هوا قال لماما اجي له النهارده ثم استئنفت هوا حضرتك اسمك ايه
السيده اسمي بسنت مديره مكتب الباشا
مي يا مدام بسنت حضرتك بس ادخلي قولي له مي عاوزاك وعندها ميعاد معاك مي محمود
نظرت لها بسنت بريبه وقالت لها طيب استني هنا
ودخلت ثم خرجت بعد قليل وقالت اتفضلي
دخلت مي وهي مبتسمه وسعيده لانها اخيرا نجحت في اتصل الي هدفها
طرقت الباب وسمعت اتفضل
دخلت لتجد ذلك الرجل ذو النظاره السوداء الكبيره جالس خلف مكتب