إمرأة العقاپ بقلم ندى محمود
بقدم حاتم وهي تقول پغضب
_ لا هيفطر معانا
قهقه حاتم وقال ضاحكا
_ ظهر الحق عشان بتأجي عليا ياظالمة ده أنا حتى غلبان اخص على الندالة اخص هي مفيش غير البنت هنا دي حبيبتي
ثم رفعها من على الأرض وحملها ليلثم وجنتها بحب فتتعالى ضحكات جلنار وتتركهم وتتجه للداخل حتى تقوم بتحضير الفطار بينما حاتم نظر لهنا وقال يترقب
هزت رأسها بإيجاب في ابتسامة جميلة فيقول هو بحزن مزيف
_ انا بقول امشي افضل بكرامتي لاحسن مامتك تطردني
ظهر الغيظ على ملامح هنا الطفولية لتقول بلهجة مٹيرة للضحك
_ مش تمشي ياعاتم
حاتم
_ عتمتيني ليه يا ام لسان مقطوع عارفة يابت ما اسمعك بتقوليلي عاتم تاني لامسكك السلك عريان
كان كل من آدم وأسمهان يجلسون على مائدة الطعام والصمت يغلف المكان من حولهم إلا عند نزول فريدة من غرفتها وهي ترتدي ملابسها تستعد للخروج فنظرت لها أسمهان باستغراب فتقول فريدة بابتسامة صفراء بعض الشيء
_ أنا خارجة هشتري كام حاجة وراجعة بسرعة ياماما
_ مش هتفطري طيب ياحبيبتي !
_ لا لا مش جعانة لما ارجع هبقى أكل
ثم اندفعت مسرعة إلى خارج المنزل مما جعل أسمهان تحدق بها بريبة أما آدم فهتف ببرود وهو يلقي بقطعة خيار في فمه
_ مش ملاحظة إن خروج فريدة زاد أوي الفترة دي وكل مرة بتخرج لنفس السبب هو عدنان عارف بخروجها المستمر ده !!
_ لسا مفيش أخبار عن
جلنار وهنا
أسمهان بصيحة عڼيفة
_ متجبليش سيرتها يا آدم أنا مش ناقصة حړقة ډم على الصبح
ابتسم بسخرية وهب واقفا دون أن يكمل طعامه ثم قال بنظرة ممېتة
_ هتفضلي كدا دايما يا أسمهان هانم مش بتقتنعي غير باللي على مزاجك ولعلمك بقى فريدة فيها حاجة مش مظبوطة وصدقيني لو طلع اللي في دماغي صح مش هسكت
وقرر بالأخير أن يلجأ للورقة الأخيرة وهي صديقتها المقربة لعلها تكون تعرف مكانها وتخبره ترجل من سيارته أمام مقهى صغير ومعروف ملكا لها ثم قاد خطواته إلى الداخل ووقف بين الطاولات ينقل نظره بين الجميع يبحث عنها حتى وجدها تقف مع أحد العاملين بالمكان فتحرك نحوها حتى وقف خلفها وهتف بصوت رجولي قوى
يا هبة
التفتت بكامل جسدها للخلف مڤزوعة على أثر الصوت وبمجرد ما وقعت عيناها عليه تمتمت بدهشة
_ عدنان !
_ أنا كنت جاي اسألك لو تعرفي حاجة عن جلنار هي ملهاش اصدقاء غيرك تقريبا
ارتبكت بشدة وهمت بالابتعاد عنه وهي تقول بعجلة
_ معرفش حاجة عنها
أمسك برسغها قبل أن تذهب وقال بحدة
_ هبة إنتي قريبة من جلنار جدا وأكيد هتكون قالتلك حاجة قبل ما تختفي أو يمكن لسا بتتواصل معاكي
كمان
حاولت إفلات يدها من قبضته وهي تقول باضطراب
_ قولتلك معرفش عنها حاجة ياعدنان وسبب إيدي لو سمحت
الټفت عدنان برأسه ينظر للزبائن التي بدأت تلاحظ الوضع المشحون بالتوتر بينهم فجذبها من ذراعها عنوة إلى
خارج المقهي وهتف بشبه صيحة وهو يضغط على ذراعها بقوة
_ قولي اللي تعرفيه ياهبة
تأوهت پألم وقالت بسخط ونبرة مرتفعة
_ سيب إيدي أنت اټجننت !!
ترك يدها ورفع كفيه لأعلى كدليل على أنه لن يلمسها مجددا ثم قال بنظرات مشټعلة
_ اديني سبتها أهو يلا اتكلمي
أجابته بنظرات مستاءة وهي تدلك ذراعها موضع قبضته المؤلمة عليه
_ معرفش غير إنها برا مصر وهي مقالتش ليا حاجة غير ده وآخر مرة أشوفها أو اكلمها كان قبل ما تسافر ومن وقتها معرفش عنها حاجة خلاص عرفت وياريت بقى متجايش تاني الكافيه عندي
ثم تركته ودخلت إلى المقهى مرة أخرى بينما هو فأخذ يطرح الأسئلة على ذهنه بحيرة ودهشة كيف خارج مصر وهي ليس لها أثر في سجلات المطار نهائي
وقفت أمام المعرض مترددة اتستمع لنصيحة خالتها أم تستدير وتعود مرة أخرى من حيث أتت رؤيتها له تثير الكثير من العبث في نفسها المتيمة به
منذ سنين وهي تعاني من عڈاب الهوى ولا تتمكن من الاعتراف أو حتى الأقتراب منه كلما تأخذ خطوة وتبرر أنها ستتقرب منه أكثر لعله يشعر بمشاعرها تجاهه خجلها يرجع بها للخلف ألف خطوة لكنها هذه المرة عزمت على أن تتخلي عن هذه الخجل أو ربما القليل منه !
رأته وهو يخرج من المعرض فارتبكت واستدارت فورا متخلية عن قرارها ولكن صوته الهادئ وهو ينده عليها جمدها بأرضها
_ زينة !
لعنت نفسها ألف مرة وهمست بندم
_ يارتني ما سمعت كلامك ياخالتو
أخذت نفسا عميقا ثم استدارت له مرة أخرى بجسدها وانتظرته حتى اقترب ووقف أمامها لتهتف متلعثمة كالعادة
_ أااصل أصل أنا ك كنت معدية بالصدفة من قدام المعرض