عشق الهوا
عنه ورفعت شاشة حاسوبه المحمول ثم شغلته ولكن كانت تحتاج لوضع كلمة السر وطبعا هي لم تكن تعرفها لذا نظرت اليه مجددا وغمغمت تانيه
هزت له رأسها بالنفي لعدم قدرتها على النطق حيث ان لسانها قد عجز عن الكلام عندما كان قريبا منها فقال ببرود مصطنع كويس انا هقعد على الكنبة اللي هناك دي ولو في حاجة مش فهماها اسأليني
اومأت برأسها دليلا ثم نظرت إلى الحاسوب بسرعة لكي تتجنب النظر إليه فتوجه نحو الأريكة بخطوات رزينه وفي داخله اعصار هائج ثم خلع سترته وجلس بعيدا عنها لما يقارب العشرة امتار حيث ان مكتبه كان واسعا للغاية بعكس باقي المكاتب التي كانت في الشركة قام بفك ازرار كميه ورفعهما وهو يقول في نفسه اهدا يا ادهم ما ينفعش تبقى ضعيف بالشكل دا حتى لو كانت البنت دي حلوه اوي في نظرك وريحة الپارفان بتاعها جننتك ما ينفعش تعمل حاجة غلط لانك هتندم بعدين وجايز تخسرها
وبعد نصف ساعة
انتهت مريم من كتابة الرسالة وارسالها في البريد الإلكتروني وقررت ان تغادر مكتب ادهم اطبقت شاشة الكمبيوتر ثم نهضت ونظرت فورا نحو الأريكة حيث كان مستلقيا عليها وهو يغط في نوم عميق في الحقيقة لقد كان يشعر بالتعب والإجهاد وما ان جلس على الاريكة حتى غلبة النعاس ثم سمحت لنفسها بأن تلمس خده الأيمن بلطف وكأنها تحاول التأكد من شيء مهم للغاية وبعدها قالت بصوت خاڤت جدا ويكاد ان يسمع ادهم عزام السيوفي اديك طلعت انسان عادي زينا ومش بتخوف زي ما بيقولوا عنك
اما هي فعادت الى القسم الذي تعمل فيه فوقف امامها المدير سالم وكان غاضبا للغاية ثم
سألها بزمجرة تشبه زئير التنين كنتي فين يا ست هانم
واضاف بنبرة عصبية انتي فاكرة ان الشركة دي بتاعة ابوكي علشان تخرجي منها على كيفك
فنظرت اليه وقالت بأنزعاج من فضلك يا استاذ سالم بطل تجيب سيرة ابويا كل شوية لاني مش هسمحلك تتكلم عنه مرة تانيه بالطريقة دي
ردت عليه مريم انا اسفه لاني عليت صوتي بس انت كمان زودتها اوي يعني مش ضروري تجيب سيرة ابويا كل شوية ولعلمك انا مكنتش برا الشركة وانما كنت بشتغل علشان كدا اتأخرت
فكتف الاستاذ سالم ذراعيه وقال بسخرية بجد ويطلع ايه الشغل دا بقى يا استاذة مريم
فقالت مريم بكل ثقة انا كنت بشتغل في مكتب ادهم بيه وهو كلفني في مهمة وكمان من بكرا انا هسيب القسم دا وهبقى السكرتيره بتاعته
فضحك جميع من في القسم بعد سماعهم لذلك وقال الاستاذ سالم بسخرية والله العظيم ومطلبش منك تاخدي