الأحد 29 ديسمبر 2024

عشق الهوا

انت في الصفحة 10 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز


أمين صح
الهام ايوا يا استاذ 
كمال قوليلي بقى يا انسه الهام انتي ليه عايزه تشتغلي في الشركة بتاعتنا 
فابتسمت الهام بعفوية وقالت بصراحة الشغل في شركة رويال للتجارة الإلكترونية هو حلم كل مبرمج عربي وانا وحده من المبرمجين اللي بيحلموا انهم يشتغلوا في شركة عالمية زي دي 
كمال هممم فهمت بس مكتوب في سيرتك الذاتيه ان ماعندكيش خبره في الشغل يبقى ازاي هتقدري تشتغلي عندنا 

الهام اولا انا 
وتستمر الأسئلة والأجوبة كما حدث مع مريم 
تسارع في الاحداث الساعة الرابعة عصرا 
ذهب كمال الى الطابق الاخير من الشركة حيث كان مكتب ادهم طرق الباب وسرعان ما سمع صوت ابن عمته من الداخل يسمح له بالدخول فدخل ووجده جالسا امام حاسوبه المحمول نظر ادهم اليه ثم عاود النظر إلى حاسوبه وسأله بهدوء عملت اللي طلبته منك يا كمال 
اقترب كمال منه ثم جلس مقابلا له ووضع مغلفا من يده على الطاولة وقال اخيرا المقابلات خلصت وانا اخترت كام واحد شفتهم مناسبين علشان يبقوا مبرمجين الشركة الجدد وجبتلك سيرهم الذاتية لان حضرتك اللي بتشغل الموظفين في النهاية مش انا 
ادهم كويس هبقى اشوفهم بعدين 
قال ذلك ببروووود شديييد وهو يتابع عمله على الحاسوب حتى دون ان ينظر الى كمال الذي هز رأسه بقلة حيلة ثم نهض قائلا يبقى انا همشي دلوقتي 
فرد ادهم عليه وهو مركز في حاسوبه ماشي 
تنهد كمال وقال يلا سلام 
ولكن ادهم اوقفه بقوله متنساش اجتماع بكرا 
الټفت اليه ليجده ما يزال ينظر الى حاسوبه ثم قال متقلقش مش ناسي بس انت ابعد وشك عن الاب توب شويه لحسن هيبقى نظرك ضعيف وتبقى محتاج نظارة لو فضلت كدا 
رسم ادهم ابتسامة خفيفة على محياه ونظر الى كمال ثم اردف متخفش مش هيجرالي حاجة 
كمال هنشوف يلا سلام يا كينج 
قال ذلك ثم خرج من مكتب ادهم وهو يتمتم في سره ياااه ايه البرود دا تقول جبل تلج مش كدا !
عند ادهم 
ترك العمل على الحاسوب ثم امسك بالمغلف الذي وضعه كمال امامه وبدأ يتصفحه وهو يقرأ المعلومات الشخصية عن المتقدمين الذي اختارهم كمال حتى وصل الى سيرة الهام الذاتيه اعجبه الكلام الذي كتبه ابن خاله عنها وانها واثقه من نفسها وتستحق ان تحصل على فرصة للعمل في شركتهم فهي متخصصة في برمجة المواقع الإلكترونية التجارية والتسويق الإليكترونى وهذا ما كانوا
يحتاجونه لذا وضع توقيعه على ملفها الشخصي دليلا على قبولها للعمل وبعدها استمر في فعل ذلك مع كل ملف شخصي كان يقرأه حتى وصل الى اخر ملف والذي كان ملف مريم نظر إلى صورتها الشخصية مطولا ثم قال بقى كدا هي جت هنا علشان الوظيفة 
قال ذلك ثم قرأ ملفها واعجبته امكانياتها خصوصا لأنها كانت من بين العشرة الأوائل في الكلية التي درست بها كما انها حاصلة على شهادة تقدير واحترام من الكلية على انجازاتها وتفوقها في امور البرمجة والتكنولوجيا ولكن ما لفت انتباهه اكثر هو سنها وتساءل في نفسه كيف استطاعت فتاة في الواحد والعشرين من العمر ان تعمل وتدرس وتعتني بأختها الصغيرة في الوقت ذاته ومع ذلك تفوقت في دراستها كما انه انتبه على امرا مشتركا بينها وبين الهام امين وهو انهما درستا في نفس الكلية وعملن في نفس المكان ونفس الوظيفة فخمن انه من الممكن ان تجمعهما صداقه قوية كما ان كمال وضع علامة P على ملفها باللون الأحمر وتعني perfect مثالي وذلك دليل على انها ممتازة للعمل فوضع توقيعه على ملفها ثم اغلق المغلف ووضعه على الطاولة وتابع عمله على الحاسوب 
وفي الوقت ذاته في الأنترنيت التوظيف ان مش لازم يكون عند المبرمج خبرة واهم حاجة يبقى فاهم هو بيعمل ايه ومعاه شهادة جامعية وانا وانتي عندنا المؤهلات المطلوبة للشغلنه دي 
فابتسمت الهام قائلة والله العظيم كلامك ريحني ويا رب يكون عندك حق 
مريم معرفش هيحصل ايه بس قلبي بيقولي اننا هنتقبل على العموم احنا هنعرف النتيجة كمان ساعتين 
فقالت
الهام بتململ هيعدوا عليا كأنهم شهرين 
ضحكت مريم وردت عليها متقليش ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام 
وبعد مرور ساعة 
عادت مريم الى المنزل فوجدت شقيقتها مرام جالسة امام التلفاز تشاهد مسلسلا كانت تتابعه خلعت حذائها وقالت ثواني يا حبيبتي وهحضرلك الاكل 
مرام متعبيش نفسك يا ميمي انا اكلت مع صحابي في المدرسه 
مريم بجد يعني مش جعانه 
مرام لا مش جعانه 
مريم طيب انا هروح استريح شويه في الاوضه ولو حسيتي بالجوع قوليلي فورا اه وما تفضليش قاعدة قدام
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 107 صفحات