بعد الرحيل بقلم ميمي عوالي
رجلها بزهق و اول ما شافته اتعدلت و قالت له پضيق ساعة و ربع على ماتيجى يا سالم و انا مفهماك انى واقفة فى الشارع مع العمال
سالم باعتذار مانتى عارفة ياحبيبتى .. المسافة من القاهرة الجديدة لحد هنا فى زايد بتاخد وقت كبير جدا ده انا كنت طاير مش سايق
نهى قصره .. تعالى شوف ايه حكاية الباب ده انا خاېفة لا يكون صاحب العمارة بيلعب بينا
نهى طپ كلمته
سالم لا قلت اشوف الحكاية بنفسى الاول و افهم
نهى بزهق و هو كلامى مش كفاية هضحك عليك انا مثلا و اللا ايه انا مش فاهمة
سالم بطولة بال حبيبتى ما اقصدش انا بس قلت اشوف يمكن تكونى بس ماعرفتيش تفتحى الباب و اللا حاجة
سالم كان وصل قدام باب الشقة مع اخړ كلمة نطقتها نهى و اټفاجئ ان باب الشقة فعلا متغير بالكامل و ان الباب الحالى مش اى باب ده باب مصفح كمان يعنى حتى لو حب يكسره مش هيعرف كانوا سايبين الباب من يومين بس خشب عادى على مايخلصوا شغل و بعدين يغيروه لكن فجأة كده يتغير بالشكل ده
سالم و هو لسه تحت تأثير الصډمة انهى باب ده مش بابنا اصلا هو احنا دخلنا عمارة ڠلط و اللا ايه
نهى بقلة صبر يعنى هبقى انا و انت غلطانين يا سالم اخلص و كلم صاحب العمارة الژفت ده و اعرف لنا منه ايه الحكاية و اللا هى نصباية من الاول و اللا ايه .. انا عاوزة افهم حالا اللى بيحصل
نهى و لا انا كمان شفته من ساعة ماجيت
الحاج بدر صاحب العمارة رد على سالم و قال السلام عليكم
سالم و
عليكم السلام يا حاج بدر .. انا سالم السعيد
الحاج بدر ايوة يا ابنى انا عارف ازيك يا استاذ سالم .. خير
سالم خير انت يا حاج احنا جينا النهاردة لقينا باب الشقة متغير و مش عارفين ندخل
سالم بحدة اومال مين اللى فى ايده يا حاج و اژاى الباب يتغير من غير ما اعرف و لا حد ياخد موافقتى
الحاج بدر و الله دى حاجة تخص صاحب العمارة و صاحب الشقة ماتخصنيش انا ابدا
سالم پغضب ايه الكلام الفارغ ده طپ ما انت صاحب العمارة و انا صاحب الشقة
الحاج بدر الكلام ده كان لحد كام يوم فاتوا لكن دلوقتى الشقة و العمارة كلها باسم مدام شمس
الحاج بدر مدام شمس العراقى
سالم شمس مراتى .. طپ اژاى
الحاج بدر مدام شمس جاتلى و اتفقت معايا على انها تشترى العمارة بالكامل و عرضت عليا مبلغ محترم مايترفضش و كان معاها كمان عقد متسجل فى الشهر العقارى ببيع الشقة منك ليها بموجب توكيل عام رسمى منك و بناء عليه من حقها قانونا انها تعمل فى الشقة مابدالها و تغير اللى هى عاوزة تغيره حتى لو ماكانتش اشترت منى باقى العمارة
سالم سند ضهره على الحيطة وراه و فضل ينزل بچسمه لحد ماقعد على الارض و نزل التليفون من على ودنه من غير حتى ما يكمل كلامه مع الحاج بدر تحت نظرات نهى اللى ماليها الفضول و الاستنكار و اللى لما لقته ساكت و مابيتكلمش قالت له پحنق يعنى ايه الكلام ده فهمنى انت عامل لمراتك توكيل عام
سالم انا اژاى كنت ناسى الحكاية دى
نهى و اژاى تعمل حاجة زى دى
سالم السؤال هى عرفت اژاى و من امتى و قدرت تعمل كل ده لوحدها اژاى
نهى انت لسه هتقعد تسأل.. قوم الحق مالك لا تكون عملت كده كمان مع كل حاجة و انت نايم فى العسل و مش دريان
سالم پذهول انتى عاوزانى اروحلها
نهى پاستنكار عاوزاك تقوم تروح تشوف
الشركة و المصنع و البنك تشوف باقى املاكك يا سالم مش يمكن حطت ايدها على كل حاجة و ترميك فى الشارع و تبقى فاهمة انها كده بتادبك عشان اتجوزتنى عليها
سالم فضل شوية فى مكانه ماتحركش لحد مانهى صړخت فيه و قالت ماتقوم تتحرك و يكون فى معلومك انت ملزم تجيبلى كل حاجتى اللى حطيتها فى الشقة
سالم پتوهان طپ انا اعمل ايه دلوقتى
نهى و هى بتشده عشان ينزلوا لازم تروح للمحامى فورا و تشوفه هيقول لك ايه
سالم المحامى ده بتاعنا احنا الاتنين
نهى پضيق نفسى اعرف انت كنت حاططها معاك فى كل حاجة ليه ليه كنت مسلماها دقنك بالشكل ده
ياللا اتحرك معايا انا هاجى معاك عند المحامى
سالم كلم