رواية بقلم فاطمة الالفي
يا بني
زفر بضيق وهو يتطلع له بجديه قاسم احنا هنا فى مكان شغل ومش عايز كلام عن حياتي الخاصه
لوى شفتيه بضجر ماشي يا صاحبي هنتكلم فى الشغل دلوقتي اتفضل طالبني ليه كده على الصبح
ملف قضيه قتل الشاب قدامي ولسه بدرسه انت اللى قبضت على الشباب دول
أومي قاسم براسه ايوه ودول شابين وبنت وطبعا مش عايز اقولك ولاد مين هتشوف بنفسك وانت بتحقق معاهم وكل الادله والشهود ضدهم ماكنش في غيرهم فى مسرح الچريمه غير عامل البار شهد بالخڼاقه اللى دارت بينهم كله مثبوت عندك فى ملف القضيه .
نهض من مقعده وهو ينظر له بنظره اخيره قبل ان يغادر مكتبه عارف ومتاكد منك يا صقر أنا عندي ماموريه سلام يا صاحبي .
وانا واثق من كده ربنا معاك ويوفقك
عاد يغمز له بمشاكسه قبل ان يغادر مكتبه هنتقابل بالليل يا صاحبي وهعرف كل حاجه انا بقولك اهو
هز راسه باسي ثم عاد يتطلع لذلك الملف باهتمام ويقرا اسماء الشباب التى تم القاء القبض عليهم قبل يومان وتم حجزهم داخل الحجز الى ان يتم عرضهم على النيابه والتحقيق فى وقعتهم ..
دلف العسكري بعد أن طرق باب مكتبه ليأذن له بالدخول وضع القهوه اعلى مكتبه وإعطاء كرتا خاصا بالشخص الذي يريد مقابلته
نظر فارس بعبوث لذلك الاسم المدون امامه ثم القى به اعلى مكتبه وبعد ذلك نظر للعسكري بعدم اكتراث
مادخلش حد عليه أنا ورايا تحقيق دلوقتي هاتلي من الحجز الشباب بتوع چريمه القټل .
ادي التحيه العسكريه تمام يا فندم
بالصعيد داخل سرايا الصوافدلفت الحاجه راجيه لغرفه قدر بعد أن طرقت بابها برفق .
همست بصوت حزين ياريت كان موجود طفل بجد جوايا ذكري من سندي بس ياخساره مافيش كان هو ده اللي هيصبرني على فراقك يا سند ماكنتش قبلت بالجواز من اخوك كنت عشت لابني وبس الحمدلله على كل حال وده خلاص نصيبي راضيه بيه .
كفكفت دموعها بكلتيه يديها ثم سارت الى حيث المرحاض الملحق بالغرفه دلفت لتنعش جسدها تحت الماء البارد لعل يخمد ثوره دموعها التى لم تجف منذ رحيل جوزها الحبيب .
داخل النيابه قام فارس بالتحقيق مع كل منهما على حدا دون الاخر لاجل ان يجد ثغرة للايقاع بالجاني الحقيقي أستمر التحقيق لعده ساعات متواصله ولم يجد منهم سوا اخفاء الحقيقه الكامله فجميعهم يتهربو من المسئوليه قرر تركهم على ذمه التحقيق لاربعه ايام وسوف يتلوى أمرهم فلم يدعهم يفلتون من تحت براثنه فهو يعلم بان تلك الچريمه ورائها لغز خفي وهو لن ولم يستسلم ولن يدعهم ينعمون بالراحه بعد تلك الچريمه الشنعاء التى هزت الرأي العام واصبحت حديث السوشيال ميديا بالايام الاخيره ...
مقټل شاب فى مقتبل العمر داخل احدي الملاهى الليليه بعد مشاجرة قويه دارت بينه هو ورفاقه ليلاقى حتفه بالنهايه چثه هامده تحت اقدام الجميع ليتراقص عليها السكريين الذي ذهب عقلهم اثر احتسائهم الخمر والمخډرات التى تتوغل باوردتهم وتم التصوير دون شفقه او رحمه لمقټل هذا
الشاب والتمثيل بجثته ...
عاد الى منزله بعد انتهاء ساعات عمله داخل مديريه الامن .
بعدما انعش جسده وابدل ثيابه ببنطال قطني ابيض يعلوة تيشرت ابيض نصف كمجفف شعره المبتل بالمنشفه ثم القاها ليغادر غرفته ويتوجه الى المطبخ لاعداد كوب من القهوة هو بحاجته