رواية جديدة سوما العربي
ده.
فوقيهطب قومى كلى عشان عايزه اكلمك فى موضوع مهم.
اسيلهو مش كان من شوية هتجبولى الاكل ايه غيرتوا رايكوا... وكمان انا لامعة عنيكى دى حافظاها... هممم قولى.
ناديه بفرحة عريس.
فوقيه مكمله محترم وابن ناس وسنه قريب منك.. كان مسافر يشتغل برا والعمر جرى بيه ورجع عايز يتجوز فى إجازته.
اسيل بضيقيعنى جاى يتجوز شهرين ويمشى وهو ده يبقى اسمه جواز.
ورديابنتى ما ده حال شباب كتير اوى وكل البنات بتوافق على كده... شوفيه بس الاول يمكن يحصل قبول.
تنهدت ببطئ فهى قد تعبت حقا كل ماتريده هو بيت وعائله فقد تخطت الثلاثون. لا تعلم لما لا يتم الامر فى كل مره.. حتى ان الرفض لا يكن سببه هو الجزء البسيط الشموه بوجهها فهى لا ترفع نقابها من اول زيارة رغم انه واجب شرعا. تقول انه ان أبدى موافقه مبدئيه وارتاحوا للأمر ستكشفه وليتقبل او يرفض ولكن ما يحدث انه يذهب ولا يعود حتى قبل أن يراها.. لا تعرف حقا ما السبب عندها يقين كبير وثقه عظيمه بالله.. لذا دائما تمنى نفسها بأن الأفضل قادم بإذن الله.
ماذا تقول والدتها! وهل هى لا تريد الزواج مثلا... هل هى ترفض او تتحجج بأشياء تافهه مثل بعض الفتيات.. إنها مشيئة الله تعالى.
تحدثت قائلهماشى يا ماما.. هروح بكره بس مصر عشان اصلح العربية وبعدها يحلها الحلال.
ناديه بقوة منقطعة النظير لاااااااا.. ده جاى بكره مافيش وقت... ابقى صلحى عزيزه بتاعتك دى بعد بكره.
فوقيه باصراراروحى السبت يا عين خالتك مش هتتاخرى على مجلس الوزرا.
همت بالرد ولكن طرقات عالية على الباب اوقفتهم بادرت ورد لفتح الباب. ظهر شاب فى بداية العشرين من عمره بشعر اشقر ووجه ابيض مستدير وعيون بنيه وذقن ناميه بطريقه تتاسبه وتناسب سنه يظهر عليه بعد الضيق.
ورد باسمه ده حسين يا ماما.. اتفضل ياحسين.
جاءه صوت فوقيه من الداخل اتفضل يا حسين يابنى.
وقف على الباب قائلا مش هينفع يا طنط هى جيسيكا لسه ما جتش.
حسين بضيقوموبايلها مقفول ليه
لا تعلم نادية بماذا تجيب حسين شخصية قويه تفرض عليك احترامها وتوقيرها رغم عمره الصغير. اسند لنفسه منذ الصغر شأن جيسيكا رغم ان الفارق بينهم ثلاث سنوات فقط لكنه عد نفسه منصب والدها وهو الوحيد الذي تحسب له الف حساب وجميع من بالمنطقة يعلمون أنه زوجها المستقبلى. حتى ناديه تعلم ذلك وهو الشهادة لله لم يتعدى حدوده معها مطلقا.. إلا أنه سريع الڠضب وقد حدث اكثر من مره انه ثرخ عليها وسط العالم بسبب بعض الاخطاء.
تحدثت محاولة تهدئتهيمكن فصل شحن ولا حاجة.. تعالى اقعد بس ياحسين يابنى.
الجميع بصوت واحد مع السلامه.
ورد دى جيسيى هتتعمل بوفتيك.
اسيل انا مش عارفة باى حق سيباه يتحكم فى بنتك كده.
فوقيه مقاطعة حقى يا اسيل مالكيش حق.. ده حسين واد جدع وابن حلال وهو بيعمل كده من خوفوا عليها.
ناديه مكملهجيسيكا لوحدها مالهاش راجل من زمان وهو واقف دايما في ضهرها ومن صغيرهم بيحبوا بعض ومش هلاقى زيه احسن منه لبنتى... رغم ان شخصيتها قويه بس بتبقى قدامه زى الكتكوت المبلول وهو كمان بيحبها وهيشيلها فى عنيه.. بكفايه أن ماحدش يقدر يقرب منها ولا يعاكسها ولا يرزل عليها عشان عارفين انها تبعوا.
ورد بس دى هتبقى دكتوه والف من يتمناها.. تجوزريها ليه لبتاع محل الحلويات ده.
فوقيهوماله.. صنعته ابا عن جد.. وماشاء الله عليه ممشى المحل فل وكسيب ومتعلم اخر سنه فى كلية التجارة وهما لبعض من زمان.. خليكى انتى فى جوزك ياختى وقومى سخنى مره لاختك الغدا.
اسيل وهى تمدد ساقيها بتعب اااه والنبى إن شاالله يخليكي.
ورد حاضر ياختى مانا الملطشه هنا.. انا ايه
اللي كان جابنى بس.
ثم ذهبت لاعداد الغذاء تاركه اسيل تفكر ماذا سيحدث غدا هل