رواية لهدى سليم
ولم يكن كريم هناك لقد خرج قبل عودتهم حممته واعدت له شطائر وكوب حليب وظلت تغنى له وهو يرد عليها فقد حفظ دوره فى تلك الغنوه الجميله اتصل معتز بوالدته واخبرها أن تأتى هنا ضرورى مع والده ولاتخبر أحد ان ارادت أن يسامحها أغلقت معه واخبرت زوجها قالت له معتز عاوزنى اروحله البحر الأحمر علشان يسامحنى اجنن ولا إيه قال لها تبقى ايه رجعت وعاوزك تراضيها قالت بكبر هى مين دى اللى سوزان هانم تروحلها لا واراضيها كمان قال لها براحتك ما حدش هيغ عليكى بس ما تنسيش انك انتى اللى دمرتى حياته بلعبتك مع ياسمين قالت بغيظ اه الغبيه بوظت كل حاجه خبرتها فوق دماغنا كلنا بس مهما كان انا أمه ما يعمل فيا كده وصعب عليها نفسها وبكت وهى تقول انا عارفه انى ظلمتها بس أما انتا قولتى أن العمليه نجحت ما بقيتش طايقاها اتكلمت مع ياسمين فى النادى وعرفتها انه رجع يشوف قالتلى أنها لسه بتحبه وعاوزاه بس كان باباها غاصب عليها تسيبه كنت بعامل ايه وحش علشان تمشى بس كانت بتتجنبنى بكل الطرق علشان ما تحتكش بيا بقت تروح الشركه من بدرى وانا نايمه وترجع وانا بره وما تنزلش من جناحها حتى أما باباها ماټ عملت كأنى مش مهتمه باللى حصل علشان تيجى تعاتبنى لكنها اتجاهلتنى اكتر لغاية مرآة أبوها ما جت وقالت اللى قالته ومعتز قالى اكشف عليها واشوف رأى الدكتور بعت له ياسمين لأنه يعرف باباها وهيفتكر أنها بتعمل كده لمصلحتها هى وأبقى انا بعيد عن الموضوع طبعا الدكتور ما صدق المبلغ كبير وهيكسب منها ومن باباها وحصل اللى حصل ما تفتكرش انى مش زعلانه بالعكس انا زعلت على تعاسة ابنى وعلى حفيدى اللى راح يمكن تكون هى صعب عليا بس هى مش مناسبه ليه ابدا تظهر معاه ازاى فى المناسبات العامه صعب أوى ما كانش هيستحمل وبعدين هو ما اتمسكش بيها قال لها ماشى القرار ليكى دلوقتى شوفى عاوزه ايه قالت له خلاص احجز لنا وامرى لله كفايه إياد بعيد من يومها هيبقى معتز كمان وبالفعل سافرا إليه صباحا وصلوا وكان فى استقبالهم وأخذهم إلى الشاليه وقال لأمه انا متشكر انك جيتى انا عارف ان ده صعب أوى عليكى بس دا آخر حل وآخر محاوله قالت له بحزن أنا مش عاوزة إلا راحتك يا معتز قال والده انتا كلمتها ولا لسه رد معتز ايوه كلمتها ورفضت ترجعلى قالت والدته مجنونه دى هى تطول هى ناسيه عامله ازاى نظر لها معتز وقال انتى اللى ما شوفتيه هى عامله ازاى انا هوريهالك النهارده فى كتب كتاب صاحبتها وارجوكى حاولى تراضيها وتخليها توافق ترجعلى ارتدت ايه ذلك الفستان الوردى وعليه ذلك الجاكت الأبيض الرائع وطبعا بملحقاته كامله كانت مثل الفراشه رفعت شعرها فى تصفيفه رقيقه زادتها جمالا وانوثه وخرجت لكريم وعمرو صفر كريم وقال لها هو انتى العروسه ولا ايه قال عمرو ماما أحلى عروسه فوجئ كريم بقول ابنه هذا لكنه لم يعلق فقالت له بمرح طب يالا يا احلى عريس وأخذته فى يدها وذهبوا إلى القاعة التى سيتم بها عقد القران وهناك كانت العروس جالسه مع غاده فى غرفه ملحقه بالقاعة تنتظر قدوم آيه دخلت آيه من باب الغرفه الخارجى ومعها عمرو فى يدها وكان كريم قد سبقهم داخل القاعة قالت آيه انا جيت قالت غاده يالهوى على االجمال والشياكه ايه دا يا بت ضحكت آيه وقالت العروسه اللى قمر الف مبروك يا لومه قالت أحلام كده يا آيه كل ده تأخير انا بستناكى من الصبح قالت آيه معلش حقك عليا كريم خرج واتأخر بره وده اللى اخرنا قالت غاده خلاص سماح بقى يا لومه ايه بنتنا برضه جائت والدة أحلام وقالت يا بنتى يالا مش ايه جت اهه لسه قاعده ليه المأزون خلل بره قالت أحلام وهى تكاد أن تبكى ركبى يا ماما مش قادره أقف قالت آيه مين اللى بيقول كده أحلام مش مصدقه قومى قومى بلاش دلع ولا أجيب الناس هنا قالت أحلام طيب هاتى ايدك وما تسيبينيش إلا أما تقعدينى ياجدعان مش عارفه امشى فى الجزمه دى ماله الكوتش بس هو يعنى كان هيبان من الخيمه دى كانت ترتدى فستان أوف وايت ضيق عند الصدر والخصر ويتسع إلى الأسفل فى طبقات تل رائعه لكنها لم تعتاد ارتداء الفساتين لذلك تشعر بالغرابه قالت لها آيه بالعكس انتى قمر والجزمه بتكمل شياكتك وبعدين مش هو هلبس شبكه يعنى أكيد هتتحركى ينفع الكوتش بيان تحت فستان بالجمال ده قالت أحلام امرى لله وخرجت العروسه وسط صديقتيها وأخذ والدها يدها وسار بها حتى اقترب من ذلك الوسيم بتلك البدله التى زادت وسامته وأعطاه يدها وسارت