رواية لهدى سليم
هوريها هنا خرجت تلك الحيه الرقطاء وهى تبتسم لنجاح ما سعت له. اتصلت سوزان بزوجها واخبرته ما حدث من زوجة أبو آيه فامرها الا تتعرض لها حتى يعود هو وابنه الفصل العاشر ............ ربما يكون أحبها بحق لكن ان تكذب فى إمكانية شفائها فهذا لن يسمح به فطلب من والدته أن تعرضها على طبيب تجميل لتتأكد من كلامها أو كلام زوجة أبيها وبالفعل أخذتها عند أشهر طبيب للتجميل جميع طبقتهم يتعاملون معه لمهارته فى إخفاء أثر التقدم في العمر وتجميل اى مناطق غير راضيين عنها فى جسدهن كانت تجلس معها فى انتظار الدخول له وهناك قابلت ياسمين وعرفتهم ببعض وظلت تتحدث معها وتركت زوجة ابنها فهى محرجه من وجودها معها ولولا أنها أوامر معتز ما ذهبت معها إلى أى مكان دخلت ياسمين أولا فأغرت الطبيب بمبلغ كبير من المال على أن يقول ليس لها اي عمليه فقد تأخرت كثيرا على ذلك لم تطل البقاء عنده بل خرجت مسرعه بعد أن حررت له شيك بمبلغ كبير للاسف قبل ذلك الذى أقسم اليمين أن يبيع ضميره لقاء بضع ورقات ماليه لم يضع فى حسابه تلك المسكينه التى سيدمر لها مستقبلها مع زوجها كل ما فكر فيه هو زيادة رصيده المادى دخلت المسكينه مع تلك التى لا تتقبلها وعاينها الطبيب واخبرهم أنها تأخرت كثيرا وهذا تأثيره سلبى على الجراحه ونتائجه غير مضمونه شعرت ايه بإنكسار شديد أرادت أن تصرخ كانت تتمنى أن تعود لطبيعتها حتى لا يخجل منها زوجها لكن أغلق آخر باب للأمل فى وجهها خرجت معها سوزان دون أن تفتح فمها بكلمه وكان بداخلها بركان فقد كانت ټلعن اليوم الذى وافقت على دخول هذه الدميمه لحياتهم لقد اخبرتها ياسمين أنها ندمت على ترك معتز وان والدها هو من ڠصب عليها وكانت تنتظر الفرصه المناسبه كى تترك خطيبها وتعود لمعتز لكنه تزوج قبل أن يعرف بفسخ خطبتها لكنها قررت أن تزوجه ياسمين عادت الى جناحها وهى شديدة الحزن أرادت أن تسمع صوته لكنه لم يجيب اتصالها ظلت تحاول عشرات المرات وهو لا يجيب كان هو جالس مع والده واخبرته والدته بما حدث عند الطبيب كاد أن يجن لماذا أخبرته أن هناك أمل أن يعود كما كانا هو عاد له بصره بعد نجاح الجراحه كان يتمنى أن يراها وان يأخذها لإجراء الجراحه بعد عودته حتى يكون جوارها فى كل خطوه هى كذبت عليه إذن لماذا أصرت على ذهابه للطبيب لماذا إرادته أن يرى وهى تعلم أنها ستبقى هكذا دائما أخبر والده ما يجول بخاطره فقال له انت عارف ان الطب دايما بيتقدم وأكيد هنكتشف العلاج المناسب ليك مهما طالت المده فهى حب يكون لها فضل عندك علشان تتمسك بيها أما ترجع تشوف تانى قال لهمعقول تكون بالخبث ده معقول قال له مرات أبوها قالت نفس الكلام اللى قاله الدكتور معنى كده أنها عارفه من زمان مش حاجه جديده ظل رأسه يموج بتلك الأفكار التي سمعها من والديه ظلت تتصل به وهو ينظر للهاتف ولا يرد حتى أتاه اتصال من رقم كان قد نسيه لقد أخبرته والدته عن ما قالته واستطاعت أن تؤثر عليه هى كانت مجبوره من والدها وحاولت ترك خطيبها من أجله لكنه كان تزوج هل يعطيها فرصه ويستمع لها أخيرا رد عليها الو مين معايا قالتمعقول نسيت صوتى قال انتى اه عاوزه ايه قالت بحزن مصتنع هى طنط مش كلمتك قال لها انا ماليش دعوه بطنط انتى عاوزه منى ايه بعد ما سيبتينى فى اكتر وقت كنت محتجالك فيه قالت كأنها تبكى كان ڠصب عنى بابا ڠصب عليا ما كنتش اقدر اقوله لا قالى انه لو ما وافقتش هيضر باباك في شغله وهيتسبب لكم فى خساير كبيره أنا وافقته وقتها وقلت فتره وهسيبه وارجعلك تانى قال لها والكلام اللى سمعتيهولى كان ايه قالت له بابا كان بيسمعنى على التليفون علشان يتأكد انى مش ب خدعه انطلت خدعتها عليه وبدأ يشعر أنها ظلمت وأنه لا يجب أن يظلمها مجددا فقال لها طيب انا اقدر اعمل ايه دلوقتى قالت له نتجوز انا بحبك قال لها ومراتى انتى ناسيه انى متجوز قالت له انت بتسمى دى جوازه بس انا عزراك يا حبيبى انا هعوضك عن الشهور اللى فاتت واحنا بعيد عن بعض قال لها يعنى هتوافقى انك تكونى معاها فى مكان واحد قالت له انت مش هتطلقها قال لها لا طبعا إلا لو هيا اللى طلبت كده ابتسمت بخبث وقالت له وأنا موافقه المهم أكون معاك أغلق معتز الهاتف وهو لا يعرف هناك شعور غريب يعتريه لكنه لا يعرف كيف يترجمه لعقله هل يشعر بالذنب تجاه آيه هل يصدق أنها خدعته أم هل يحن