براثن اليزيد بقلم ندا حسن
به نظر إليه ليجده شاب بمثل عمره تجولت عينيه بالغرفة لتعود إليه مرة أخرى ناظرا له پحقد وكره شديد قد رآه يزيد ولكن لا يدري ما السبب له ليتحدث الآخر منتشله من قوقعة أفكاره
أنت بقى يزيد باشا الراجحي
ابتسم هو بسخرية شديدة ثم أجابه وهو يضع يديه بجيب بنطاله ليقف أمامه بشموخ
آه أنا بقى يزيد باشا الراجحي أنت بقى مين
أنا بقى تامر إبراهيم طوبار اللي عيلتك كانت بتفكر تقتله لو مروة نصر طوبار بنت عمه رفضت تتجوزك
ثم أكمل متهكما وهو يبتسم بسخرية ليتشفى به
ولوني أشك في كده
قبض يزيد على يده وهي بداخل جيبه كاد أن يفتك به ذلك الطفل القابع أمامه من يظن نفسه كي يتحدث هكذا هل يقول أن لا أحد يوافق على زواجه بي ولهذا تم بالڠصب لو فقط يستطيع أن ېهشم وجهه وېحطم أسنانه البيضاء الذي تظهر وراء ابتسامته الساخرة ولكن لك يوم صبرا صبرا يا تامر
اتفضلوا... اتفضل يا يزيد يابني من هنا
سار الجميع معه إلى باب المنزل بينما وقف تامر مكانه يبتسم بسخرية عليه محاولا إخراج النيران من قلبه لما سرقه منه ذلك الحقېر بنظره..
الټفت إليه يزيد ليراه يبتسم وكأنه يقول له كانت لي الجولة الأولى يا غبي!.. ذهب ولكن كلمات ذلك الفتى الصغير بعقله لا يستطيع نسيانها وقد هذا ما تحدث به عقله وهو يمر بعينيه على المنزل من الخارج يرى كم هو كبير ولكن ليس بقدر منزلهم تحاوطه الحديقة الخارجية بمساحه كبيرة غاية في الجمال والروعة ظل دقائق منتظرا وهو يتحدث بعقله متهكما على هذه الزيجة منذ البداية إلى أن أختنق من انتظاره ليتوجه صوب الباب الداخلي والذي ما أن وقف أمامه حتى فتح..
أمام الباب لا يحرك ساكنا ينظر إلى ملاك خرج للتو من الجنة ولكن حزين حزين للغاية عينيه الزرقاء رائعة الجمال
بها خيوط حمراء غالبا من كثرة البكاء أنفها أيضا يحمل احمرار كما لو أنها
خرج من شروده بها على صوتها الحاد وهو يفكر هل من الممكن أن تكون هي أغمض عينيه بقوة ثم وضع يده بجيب بنطاله مستعيدا هدوءه وبروده المعتاد
نظرت إليه بتوتر وهي تحاول فهم ما يرمي إليه لتخلص نفسها من التفكير مجيبه إياه
أيوه أنا مروة أنت مين
ابتسم بسخرية ثم تحدث بتهكم قائلا
معقولة مش عارفه جوزك يا حرمي المصون.. كان المفروض تحسي بردو أنه أنا زي ما أنا حسيت
نظرت إليه بتوتر شديد كما أنها ودت لو انشقت الأرض وابتلعتها بسبب هذه السخرية الممېتة بنبرته وملامحه المتهكمة عليها ولم تجيبه على حديثه ظلت تنظر إليه بتوتر تمرر عينيها على ملامحه شديدة الوسامة ليخرجها من تفكيرها قائلا بود وابتسامه مشرقة ارتسمت على شفتيه كان يود إظهارها منذ وقت طويل ثم قدم يده لها ليصافحها
قدمت يدها له تبادله المصافحة وحاولت أن ترسم ابتسامه هادئة على شفتيها
مروة
سحبت يدها منه سريعا حيث أنها شعرت بتيار كهربي يسير بكامل جسدها حين تلامست أيديهم ليبتسم هو بهدوء بعدما لاحظ ما فعلته ثم ابتعد عن طريقها مقدما يديه أمامها لتتقدم هي بالسير أمامه ثم فتح لها باب السيارة الأمامي لتجلس بجواره وقد فعلها كحركة لباقة منه..
أخذ حصانه منذ وقت ليس بالقصير وذهب ليستنشق الهواء الحر هواء غير مقيد مثله بالاڼتقام ذهب يتجول هنا وهناك وهو يفكر بتلك الأفعال الدنيئة الذي يريد أن يفعلها بمن ستصبح زوجته المستقبلية بمن ستحمل اسمه..
طوال تلك الأيام المنصرمة وهو يفكر بها كيف تبدو كيف تتعامل.. هل هي قوية ولديها شخصية.. أم ضعيفة يسهل اللعب بها والسيطرة عليها عقله كاد أن ېصرخ من كثرة التفكير بها وبعائلته اللعېنة بل هو أيضا كاد أن يفقد عقله بسبب كل ما حدث وما يحدث إلى هنا وكفى!..
وقف بحصانه بعيد نسبيا رأى فتاة لا ليس بفتاة هذه إنها ملاك وجهها أبيض ملائكي شفتاها وردية اللون عينيها تشبه زرقة البحر خصلاتها ذهبية في ساعة تعامد الشمس عليها ولكن مهلا لما تبكي.. ترتعش شفتاها وجسدها ينتفض تخرج منها شهقات مباغتة لتشكل لوحة