براثن اليزيد بقلم ندا حسن
يستطيعوا أن يقتلوا ابن عمها الذي أعجبت به بيوم من الأيام غير ذلك عمها وزوجته أنهم تعاملوا معها كما لو أنها ابنتهم ما ذنبهم أن ېموت ابنهم المتبقي لهم بعد رحيل كمال وهجرته عنهم وما ذنب تامر أيضا في أن يعاقب على شيء ليس له دخل به إذا وما ذنبها..
خرجت من شرودها على صوت شقيقتها وهي تقول بهدوء شديد أو ربما برود
نظرت بعيدا ثم أجابتها بهدوء تحاول أن تسيطر عليه ليبقى معها قليلا
مرات عمي قالتلي أنه مش موافق وبتقولي اقنعه وأنا أصلا عايزه اللي يقنعني
ابتلعت شقيقتها غصة تكونت في حلقها بسبب ما أخفته عنها وتذكرت حزنها المرير على كل شيء يحدث حولها ولكن أردفت في النهاية بتردد وارتباك
مروة أنا عايزه اقولك حاجه
تامر كلمني آخر مرة لما كنا عندهم من شهرين تقريبا وقالي أنه... أنه بيحبك وعايز يخطبك ومستني لما تفتحي المعرض بتاعك والمفروض أنه كان خلاص هيتكلم في الموضوع ده وأنا عارفه أنك كنت معجبة بيه صح.
ابتسمت لها بمرارة بينما تكونت الدموع بعينيها لتقول بصوت مخټنق بالبكاء
نظرت إليها الأخرى باستغراب لتكمل قائلة بجدية شديدة
سمعته وهو بيتكلم معاكي يومها لما طلعتوا الجنينة... أنا كنت معجبة بيه عادي شخصيته كلامه رجولته وجدعنته زيه زي أي حد لكن خلاص يعني اعتقد كل ده مالوش داعي دلوقتي وكمان لو كلمك مش عايزاه يعرف اني كنت عارفه ولا حتى إنك قولتيلي
تممت جملتها بدموعها التي خرجت من عينيها تتسابق وكأن بذلك سيكون الخلاص مما يحدث لتتقدم منها شقيقتها بحزن بالغ عليها وعلى نفسها واخذتها يشعر أن روحه سوف تزهق منه وتخرج إلى خالقها يشعر أن كل الحب والعشق الذي كنه في قلبه لكي يحافظ عليها يذهب هدرا الآن اشتد الڠضب به وكيف لا وهو الذي تسلب منه معشوقته الصغيرة كيف لا وهو معرض للمۏت في أي لحظة دون أسباب وفي بلدتهم عائلة الراجحي معها كامل الحق للأخذ بالٹأر ما هذه الخرافات..
نحبت أمه وظلت تبكي فهي منذ الصباح تحاول أن تجعله يهدأ ويلين ولكن كيف وهو الأحق بابنة عمه الذي داب عشقا بها منذ سنوات بينما حاول والده التحدث قائلا
تريث قليلا ثم أكمل وهو يجلس على الأريكة خلفه فقد هلك اليوم من هنا لهناك
والحل الوحيد اللي وصلوا ليه كبار البلد هو جواز حد من العيلة دي للعيلة دي ونخلص علشان يفضوا الأشكال ده
يبقى أنا اتجوز من عندهم أنا موافق على كده لكن مروة لأ..
هما مش عندهم بنت بردو
أخفض والده رأسه متحدثا بارهاق شديد
بعد أن تعب بشدة من ابنه وكل ما يحدث من حوله
الاختيار حصل خلاص يابني ومروة هتتجوز يزيد الراجحي
ابتعد عن والده كالثور الهائج يطيح بكل ما وقعت عينيه عليه وهو ېصرخ بهم بقلب مجروح
يعني ايه.. لأ مش هيحصل مستحيل ده يحصل مستحيل
ذهبت والدته إليه تحتضنه وهي تبكي قهرا على ما يحدث في منزلهم ها هي كل الأحداث تتكرر أمامها
الله يخليك ما صدقنا عمك ومروة وافقوا أنا ماليش غيرك عايز ټموتني مقهورة عليك...
تفقدها بذهول ليقول مندهشا بعد أن استمع إليها
يعني كمان غصبتوا عليها
ابتعد عن والدته ليصعد إلى غرفته وهو يفكر في حل ربما يجد ويجعل والده يسحب الموافقة الذي قدمها لعائلة الراجحي دون علمه ولكنه كان في حالة اهتياج ربما له كل الحق بها
هكذا نحن دائما نظل نخطط لشيء ما ويأتي القدر ليطيح بكل ما أردنا فعله ليطيح بأحلامنا بعرض الحائط
دلف إلى غرفته مغلقا الباب خلفه بحدة مما جعله يحدث صوتا مزعجا أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليعبث به قليلا ثم وضعه على أذنه منتظر الرد منها
مروة..
حاولت قدر الإمكان أن تجعل نبرة صوتها طبيعية وإبعاد ذلك البكاء عنها وهي تجيبه من على الطرف الآخر
أيوه يا تامر
تحدث متوسلا إياها وهو يجوب الغرفة ذهابا وإيابا ربما ترضخ هي لحديثه
أرجوك اسحبي الموافقة بتاعتك.. مټخافيش احنا ممكن نضغط عليهم واتجوز أنا من عندهم أنا موافق بس أنت لأ أرجوكي
تحدثت بحزم قائلة له وهي تضغط على تلك الكرة التي تساعدها في تقليل التوتر
عمي قال ده