سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 1 من 126 صفحات
سجينة_جبل_العامري
الفصل_الأول
ندا_حسن
لم تكن تعلم أن لحظة ولوجها إلى جزيرة العامري ستكون نفس اللحظة الذي سجل بها التاريخ أنها سجينة جبل العامري
تطاولت الأيام عليها قللت منها ونالت من طموحها رحل من كان لها الأمن والأمان السكن
يونس رحمة الله عليه مرة واحدة فقط منذ الكثير ربما منذ سبعة أو ثمانية سنوات هبطت من الطائرة القادمة بهم من مطار دبي في الإمارات العربية المتحدة إلى مطار القاهرة في ليفعل ذلك ولا تستطيع الوصول إلى الجزيرة بتلك السهولة ليس هناك أي وسيلة مواصلات أو طريق للوصول إليها إلا الطريق البحري.. جزيرة العامري أهناك أحد يعرفها من الأساس أو توجد على خريطة الجمهورية!..
قد أتت من دبي منذ يومان بالضبط في محاولة منها للوصول إلى أهل زوجها يونس ولكن بائت كل محاولتها بالفشل لأنها في تلك المرة الوحيدة التي ذهبت فيها إلى هناك لم تهبط في أي محافظة سوى القاهرة كالآن ولم تجهد في محاولة الوصول مع زوجها بل كان الطريق أسهل مما يكون عليها من طائرة إلى أخرى خاصة والأولى كانت في الدرجة الأولى على متن الطائرة كأكبر رجال الأعمال والأغنياء بينما الآن الفارق كبير للغاية..
بقيت اليومان في فندق هي وشقيقتها الصغيرة وابنتها بينما تحاول وتحاول الوصول إلى أن تذكرت صديق قديم لزوجها يعرف الطريق جيدا فعبثت كثيرا إلى أن وصلت لهاتفه وقد دلها على الطريق الذي اكتشفت أنه مرهق للغاية ومتعب ويستغرق الكثير من الوقت والمال.. ولكن على أي حال عليها التكملة..
تقدمت للأمام بخطوات بطيئة وبيدها ابنتها الصغيرة واليد الأخرى بها حقيبة سفر كبيرة
أبتعدت بعينيها إلى مجموعة من الرجال تتهاتف أصواتهم العالية ويبدو أن هناك شجار بينهم يقف جوارهم اثنين من الرجال كل منهما يحمل سلاح على كتفه..
أخرجت زفير حاد من فمها دليل على ذلك الشعور السيء الذي لازمها هذه الفترة نظرت إلى السماء ذو الشمس الساطعة.. يا الله
بعد سير يقارب العشرون دقيقة وأكثر وقفت أمام قصر العامري أمام سور العامري الضخم الأرض الخضراء وقفت أمام بوابة المرور إلى عائلة العامري المالكة الأكبر والأعظم لهذه الجزيرة..
تنفست الصعداء وارتسمت الابتسامة على شفتيها بعد أن مرت بإحباط دام كثيرا تركت الحقيبة على الأرضية وافلتت يد ابنتها الصغيرة واستدارت تنظر إلى الخلف تتذكر ذلك المكان جيدا..
نظرت بعينيها السوداء لترى كل شيء كما هو مساحة كبيرة أمام قصر العامري في الخارج ومن بعدها هناك ترعة كبيرة للغاية في الطول والعرض لقد سارت على خطها إلى أن وصلت إلى هنا.. وعلى الضفة
الأخرى يوجد ذلك الجبل المسمى ب جبل العامري ككل شيء في الجزيرة..
ذلك الجبل الذي حذرها زوجها يونس في السابق الإقتراب منه حاولت مرارا أن تذهب إلى هناك وتستكشف المنطقة ولكنه رفض رفضا قاطعا وأبعدها عنه تماما وإلى اليوم بقي فضولها داخلها للتعرف على المنطقة وذلك الجبل الغامض بالنسبة إليها..
تركها من أوصلها إلى هنا ورحل فوقفت أمام هذه البوابة الضخمة المغلقة خرج من الداخل أحد الحراس الذي شعر بأن هناك أحد في الخارج بسبب رؤيته لهم من تلك الفتحات الموجودة في البوابة بشكل مزخرف..
فتح البوابة ونظر إليهم فرفعت عينيها السوداء عليه وهتفت بصوت مرهق للغاية ومتعب إلى أقصى درجة
قصر العامري! أنا مرات يونس العامري الله يرحمه
فتح لها الطريق ومن معها وأشار لغيره من الحرس أن يأخذوا الحقائب منهم ففعلوا تقدمت للداخل ومعها ابنتها وشقيقتها نظرت