بين العشق والاڼتقام بقلم عائشة
حسن بإنتظاره غاضبا
كنت فين يا قصي وقافل تليفونك ليه
واكمل بعصبيه
ممكن تفهمني !!
ألقي قصي بسلسله مفاتيحه بإهمال ثم جلس قائلا
اقعد يا حسن وانا هفهمك كل حاجة ..
تنفس بهدوء وبدأ كلامه قائلا
انا كنت عند دياب الشاذلي ..
دياب الشاذلي ! وروحتله ليه ومن غير ما أعرف !!
هتف حسن بذلك بنبره عصبيه وغاضبة
تنهد حسن في أسف انا اسف .. انا بس خۏفت عليك ل تتهور وتعمل حاجه مش اكتر ..
هتف قصي بهدوء يخفي ما بداخله من صراع
انا داخل انام عشان انا تعبان ..
بينما تابعه حسن بعينيه وهو يقسم بداخله علي ان يجلب له حقه مهما كلفه الثمن .. فهو عاش معه ويعرف جيدا كم الصعاب التي واجهها .. والأسرار التي اكتشفها .. يعرف تماما ما جعل منه انسانا قاسېا من الخارج !
بداخل قسم الشرطة ..
انهي سيف عمله واتجه نحو سيارته لينطلق بها علي منزله .. تلقي اتصالا من والده دياب الشاذلي .. رد عليه قائلا
رد دياب بجدية بغض النظر عن اسلوبك اللي متغير معايا ده .. انا عايزك دلوقتي تطلع علي المزرعه بتاعتنا وتجهزها علشان انا هعمل حفلة كبيره علي شرف ناس كبار جدا ومهمين .. فعايزك تتولي انت الموضوع ده .. الحفلة هتبقي بكره .. اظن انت عارف كويس هتعمل اية
هتف بنبرة يشوبها الاحتقار
واغلق الخط .. ثم نظر لهاتفه ثوان قليله واتجه بسيارته نحو المزرعة ..
داخل منزل قصي ..
كان قصي يجلس أمام شرفة منزله ويحتسي فنجانا من القهوة الفرنسية .. نظر للشرفة وتنفس في هدوء .. ارتشف القليل من القهوة .. وضع الفنجان علي الطاولة .. ثم أمسك بهاتفه واتصل علي شخص ما
رد عليه قائلا
عملت اية في اللي اتفقنا عليه
متقلقش .. كل حاجه ماشية حسب اتفاقنا
واكمل هاتفا
المهم .. جاي الحفلة طبعا
رد مجيبا اكيد طبعا .. انا اول الناس اللي هتكون موجودة هناك !
تنهد قصي قائلا
نتقابل في الحفلة
ثم أغلق الخط .. وابتسم ابتسامه جانبية زادت وجهه ړعبا !
كانت لانا تجلس بداخل غرفتها وتتابع حسابها علي ال سوشيال ميديا حين طرق والدها دياب الباب عد مرات خلعت سماعه كانت ترتديها في أذنيها ثم هتفت قائلة
اية الزيارة الحلوة دي !
واكملت مبتسمه مش بنشوفك يعني يا دياب باشا ..
قهقه هو اثر جملتها ثم جلس علي اريكه مريحه تتوسط غرفتها قائلا في جدية
تعالي يا لانا عايز اتكلم معاكي
نظرت له باستغراب ثم اقتربت من الأريكه وجلست بجانبه وردت قائلة
اتفضل يا بابا ..
مط هو شفتيه ثم تنهد قائلا
بصي يا لانا .. انا عادة مش بدخلك لا في شغلي ولا الحفلات الخاصه بيه .. لكن انا دلوقتي عايزك معايا في الحفلة اللي هعملها في المزرعه ..
بنبرة متعجبه ردت في تساؤل
اشمعني المرة دي
صمت قليلا ثم اجاب هاتفا
عشان انا عندي ناس مهمه جايين .. وعايزك تعملي عرض الباليه بتاعك في الحفلة ..
نظرت له قائلة بتلقائية
علي الرغم من انك مكنتش محبذ فكره اني ارقص باليه اساسا .. بس ماشي
واكملت بخبث مقصود
مفيش سبب تاني يا دياب باشا !
تنهد دياب مبتسما
لا في .. بس هتعرفيه بعدين
ثم نهض وهو يخرج من الغرفة قائلا
الحفلة بكره في المزرعه .. مستنيكي
هبط لمكتبه .. ظل يفكر .. ابنته جميلة قصي شاب وسيم .. لما لا تكون تلك الحفلة علي شرف لانا وقصي من بعده !
يتبع ...
الفصل الثامن
وصل سيف المزرعة ثم بدأ بالإتصال بعمال لتجهيز المزرعة استعدادا للحفلة ..
بدأ يأمرهم بوضع كل شئ في اماكنه المحددة .. الورود .. الطاولات .. كل شئ
كان يسير في الحديقة .. هاتف جهاد ورد قائلا
انتي فين
ردت باستغراب
في البيت يا سيف .. خير في حاجة
اجابها هاتفا
اه في .. انتي هتنزلي دلوقتي من البيت عشان في عربية مستنياكي تحت .. عشان تجيبك عندي
قالت بنبرة مصطنعة عدم الإكتراث
لأ .. انا هاجي مع عمو !
أغمض عينيه يمتص غضبه من عنادها
نص ساعه وتنزلي يا جهاد
..
ثم أغلق الهاتف في وجهها ولم يعطيها أي فرصة للإعتراض أو القبول !
في فيلا دياب الشاذلي ..
نفخت جهاد في عصبية وهي تحزم امتعتها في حقيبة سفر صغيرة .. ارتدت ملابسها في سرعة ..
دائما ما ينفذ هو ما يريد .. ويال عقابها منه حين لا تنفذ حرف نطقه ..
أغلقت الحقيبة جيدا ووضعتها أرضا بعصبية .. امسكتها وهبطت الدرج حتي استطاعت الخروج من الفيلا ..
رأت تلك السيارة التي أخبرها انها ستكون بإنتظارها .. فتحت الباب بعد ان وضع السائق الحقيبة في شنطة السيارة وأغلقته خلفها پعنف .. بينما استدار ذلك الرجل وقاد السيارة .. واتجه بها حيث يوجد هو .. حيث المزرعة