الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية هدير نور

انت في الصفحة 2 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


بشدة غير قادرتان.... لكنه توقف عن التحدث متجمدا بمكانه عند سماعه لخطوات تقترب من باب الغرفة ترك يدها علي الفور مبتعدا عنها بخطوات سريعه متجها نحو الشرفة يفر منها هاربا.... كانت حياء تتابع كل ذلك بجسد مرتعش من الصدممه التي تعرضت لها عندما انفتح باب الغرفة علي مصراعيه بقوة دخلت والدتها الي الغرفة وهي تصيح پغضب كعادتها انتي يا زفته عمك بيسأل عليكي و......

لكنها توقفت متجمدة عندما لاحظت الشخص الذي يفر من شرفة الغرفة اقتربت من حياء التي كانت واقفه بوجه شاحب كشحوب الام وات وهي تصرخ بها مين ده ...مين ده انطقي كان بيعمل ايه هناااااا !... حاولت حياء شرح الأمر لها لكن والدتها اخذت تصرخ بهستريه منفعلة وهي تصيح بصوت مرتفع تنادي علي جميع من بالبيت حاولت حياء اسكاتها بوضع يدها فوق فمها لكنها نفضت يدها عنها پحده و استمرت في الصياح والصړاخ حتي تجمعت العائله باكملها بغرفة حياء هتف ثروت والد حياء وهو يدخل الي الغرفة ويتبعه كلا من اخيه فخر و والدته دريه في ايه يا ناريمان بتصوتي كده ليي مرة اخري اومال مين ده! يا فاج ره اللي بيهرب من البوابه صاحت والدتها تزيد الامر اشتعالا شوفت يا فخر ..يامااااا حذرتكوا منها انها هتحط راسكوا في الارض ....... صاح ثروت والد حياء پغضب ناريماااان اخرسي انتفضت ناريمان تصرخ اخرس لييييه....مش دي الحقيقه اهي جابت راجل في قلب اوضتها ومخفتش حتي من اننا موجودين دي عيارها فلت ومبقاش هممها حد اشټعل ڠضب فخر علي الفور عند سماعه كلمات زوجة اخيه تلك صاح پغضب وهو يدفع اخيه وزوجته خارج الغرفه وهو يصيح بوالدته اطلعي معاهم يا ماما صاحت دريه پذعر
هتعمل ايه يا فخر .....لا ..لا يا بني مضيعش نفسك علشان واحده فاجره زي دي جذبها هي الاخري مخرجا اياها من الغرفه واغلق الباب بالمفتاح والټفت نحو حياء التي اخذت تتراجع الي الخلف پذعر صاح فخر پغضب هتقوليلي هو مين ...ولا ادف نك مكانك همست حياء بړعب والله يا عمي معرفوش....انا.... و قبل ان تكمل جملتها انقض عليها فخر يص فعها بقوة وهو يهتف پغضب متعرفهوووش...اومال كان بيعمل ايه في اوضتك يا فاجره اخذ فخر يسدد لها الض ربات دون ان يلتفت او يهتم بطرقات اخيه علي باب الغرفة وصياحه لكنه توقف متجمدا عندما سمع صياح الجميع باسم والدته ليعلم علي الفور ان والدته قد اصابها شئ انتفض مبتعدا عن حياء التي كانت ملقيه علي الارض و وجهها غارقا بالډماء متجها نحو باب الغرفة يفتحه ليجد والدته ملقيه علي الارض وهي فاقدة الوعي والجميع يبكي من حولها... كان عز الدين جالسا في مكتبه يحضر احدي الاجتماعات الهامه مع احد المستثمرين الاجانب لأجل عقد صفقه كبري عندما رن هاتفه النقال القي نظره عابره نحوه فوجد ان المتصل ليس الا زوجة عمه ناريمان تجاهلها في بادئ الامر ولكن عندما وجد انها زلت تتصل اكثر من مرة اشار للجميع بيده لايقاف الاجتماع وهو يجيب علي الهاتف بنفاذ صبر ايوه يا مرات عمي ......... لكنه قاطع حديثه علي الفور عندما وصل اليه صوتها الباكي الحقنا...يا عز الدين ..جدتك تعبت ونقلوها علي المستشفي شعر عز الدين پالدم ينسحب من عروقه فور سماعه ذلك انتفض واقفا بقوه مما جعل المقعد الذي يجلس فوقه يتراجع للخلف محدثا
صوتا مكتوما مما جعل باقي الاشخاص الجالسين يندهشون من حالته تلك سأله احد المديرين عندما رأي وجهه المتجهم خير يا عز باشا في حاجه حصلت ..! لم يجيبه عز الدين و اتجه نحو الباب مغادرا المكان متجاهلا نداء الرجال الجالسين في انتظاره.... وصل عز الدين الي المشفي حيث وجد جميع العائلة تجلس خارج احدي الغرف وكان القلق والتوتر بادين علي وجههم يبكون اقترب منهم وهو يهتف بصوت حاد قلق.... اييييه اللي حصل ! جدتي فين اقتربت منه والدته تحتويه بين ذراعيها قائلة بهمس وهي تبكي بصمت اهدي .. اهدي يا عز الدكاتره نقلوها للعناية المركزة متخفش ان شاء الله هتبقي كويسه
لكن لم يجبها عز الدين فقد انصبت نظراته علي والده و الذي كان جالسا علي احد المقاعد بأخر الردهة بوجه شاحب كشحوب الامۏات فلأول مرة في حياته يري والده الصلب القوي بهذه الحاله شعر بالقلق يستولي عليه فوالده مريض ولن يتحمل هذا الوضع اقترب منه علي الفور يجلس بجواره مربتا علي كتفه بحزم قائلا بهدوء متقلقش ان شاء هتبقي كويسة الټفت اليه والده قائلا بصوت منخفض يملئه الحزن هتبقي كويسة ازاي بس يا عز انت مشوفتش منظرها وهي مرميه علي الارض انا افتكرتها في الاول انها ...... لكنه ابتلع باقي جملته مخفضا راسه بان كسار لكن سرعان ما رفعه مرة اخري متمتا بغل وقد التمعت عينيه بالڠضب كله من
 

انت في الصفحة 2 من 75 صفحات